زعيم داعش أبو بكر البغدادي (أرشيف)
زعيم داعش أبو بكر البغدادي (أرشيف)
الأربعاء 23 مايو 2018 / 16:36

البغدادي على قيد الحياة ويرسم خطة العودة!

تناولت الصحافية كريستيانا مازا، في تقرير بمجلة "نيوزويك الأمريكية"، تقارير عن أبو بكر البغدادي، زعيم داعش الإرهابي، الذي لا يزال على قيد الحياة ويخطط للعودة إلى المشهد، وذلك رغم فقدان تنظيمه السيطرة، بشكل كامل تقريباً، على الأراضي التي استولى عليها من قبل في العراق وسوريا.

مسؤولون كباراً في مكافحة التجسس بالولايات المتحدة يشتبهون في أن أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، لا يزال على قيد الحياة ويخطط لعودة التنظيم الإرهابي

ويشير العديد من المحللين إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، الذي تعهد من قبل بغزو الغرب وتأسيس خلافة إسلامية تستند على الشريعة في جميع أنحاء العالم، قد تحول إلى المنتديات الإلكترونية وتطبيقات الرسائل المشفرة، من أجل التواصل مع أتباعه وحضهم على تنفيذ هجمات الذئاب المنفردة، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي أن هزيمة داعش وشيكة.
  
 البغدادي حي؟
ورغم ذلك، تفيد تقارير أن مسؤولين كباراً في مكافحة التجسس بالولايات المتحدة يشتبهون في أن أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، لا يزال على قيد الحياة ويخطط لعودة التنظيم الإرهابي.

وحسب تقرير "نيوزويك"، زعم أحد قادة داعش، بعد القبض عليه من قبل تركيا في أوائل العام الجاري، أن البغدادي يساعد في تخطيط المناهج الدراسية لأطفال المدارس في سوريا، وذلك في محاولة لنشر أيديولوجيا داعش، وحتى إذا كانت تلك الإدعاءات كاذبة، فإن داعش تحول إلى العمل خلف الكواليس بعد الهزائم العسكرية التي لحقت بالتنظيم في الشرق الأوسط، ولكن في الوقت نفسه انتشرت خلايا التنظيم الإرهابي في أجزاء أخرى من العالم.

خلايا داعش
وينقل تقرير المجلة عن هاريسون أكينس، الخبير الأمني في الشرق الأوسط بمركز هوارد بيكر، قوله: "من الصعب تحديد إذا كان البغدادي على قيد الحياة، وخاصة أن الآلة الدعائية لداعش لديها حافز قوي للحفاظ على فكرة أنه لا يزال حياً ويدبر العمليات الإرهابية. ولكن سواءً كان البغدادي حياً أو ميتاً، فهي قضية ثانوية بالنسبة إلى إدراك التهديد المتنامي لداعش، لأن الأخطر من ذلك هو تبني جماعات أخرى في جميع أنحاء العالم عباءة داعش، تماماً مثلما تبنت الجماعات سابقاً العلامة التجارية للقاعدة.

ويوضح التقرير أن لدى داعش قاعدة صغيرة في أفغانستان نفذت العديد من الهجمات المميتة في العاصمة كابول، كما تعمل مجموعات تابعة للتنظيم أيضاً في إفريقيا بشكل متزايد.

ورغم أن داعش في بعض الأحيان يعلن مسؤوليته عن هجمات لم ينفذها، فإن ثمة أدلة كثيرة تثبت أن الجماعات التابعة له لاتزال تعمل في جميع أنحاء العالم. وأخيراً، اتهم ممثلو الادعاء البرازيليين 11 شخصاً بالتخطيط لتشكيل خلية للتنظيم في البرازيل.

البغدادي مقابل ملايين الدولارات
ويرى أكينس أن المجموعات التابعة لداعش، مثل تلك الموجودة في الصومال أو أفغانستان أو الفلبين، هي عبارة عن فصائل انشقت عن الجماعات التي كانت موجودة سابقاً مثل "الشباب" و"طالبان" و"أبو سياف"، ونظراً لأن مثل هذه الجماعات قد نشأت فعلاً من بيئة الصراع الخاصة بها، من الصعب تحديد مدى السيطرة أو النفوذ الذي تمارسه عليها قيادة داعش في سوريا.

وتختم "نيوزويك" بالقول إن أحدث تقارير المسؤولين العراقيين تفيد بأن البغدادي حي في صحراء الجزيرة السورية وقد أصيب في الغارات الجوية، وهو من أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم، وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.