صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الخميس 24 مايو 2018 / 11:17

صحف عربية: حرب باردة بين قيادات الحوثي قد تنتهي بانتفاضة داخلية

24 - بلال أبو كباش

يتصاعد الشك المتبادل بين قيادات ميليشيا الحوثي خاصةً بعد تسريبات عن رغبة بعض القيادات في إطلاق انتفاضة داخلية بمناطق سيطرة الانقلابيين. في حين يعيش العراق الارتباك بعد الانتخابات بسبب الانقسامات السياسية الناتجة عن تعدد الطوائف والإثنيات والقوميات.

وفي صحف عربية صادرة اليوم الخميس، أثارت التحركات الفرنسية لحل الأزمة الليبية موجة من الغضب خاصة مع تزايد نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي هناك للاستفادة من المبادرة الفرنسية، وللتغطية على تراجع شعبيتهم في ليبيا. 

حرب حوثية-حوثية
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الخميس، إن رئيس مجلس حكم الميليشيات الحوثية مهدي المشاط يسعى إلى تثبيت أركان سلطته عبر تعيين عناصر الجماعة المقربين منه في المفاصل الحساسة للمؤسسات الخاضعة لجماعته، وإزاحة القيادات المشكوك في ولائها له. 

وأكدت الصحيفة، أن الخطوة أتت في وقت تصاعد فيه شك المشاط في قيادات حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء وولائها له، خاصةً تسريبات عن اتصالات سرية بين هذه القيادات وأطراف في الحكومة الشرعية، وأخرى من أقارب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في سياق الترتيب لانتفاضات داخلية في مناطق سيطرة الميليشيات.

وقالت "الشرق الأوسط"، إنه على وقع الحرب الباردة التي تدور منذ أسبوعين في الكواليس بصنعاء، بين المشاط وقيادات المؤتمر الشعبي الذين كانوا خضعوا لسلطة الجماعة الحوثية بعد مقتل زعيمهم صالح، توقعت المصادر أن تشهد الأيام المقبلة تطورات قد تفضي إلى اعتقال الميليشيات لقيادات "مؤتمر صنعاء"، وأضافت أن التطورات قد تُفضي إلى إعادة تشكيل حكومة الانقلاب بعيداً عن عناصر "المؤتمر الشعبي"، مع سلسلة من الإجراءات العقابية ضدهم. 

ما بعد الانتخابات العراقية
نشرت صحيفة "الأنباء" الكويتية قراءة لمرحلة ما بعد الانتخابات العراقية أشارت فيها إلى أن الانتخابات نجحت في إخفاء الكتل الكبيرة المتشكلة على أساس طائفي: شيعي وسني، وقومي: عربي وكردي. 

وقالت "الأنباء"، إن الكتلة الشيعية الكبرى، الائتلاف الوطني، ليس مرجحاً أن تعاود الظهور بعد الانشقاقات العديدة التي ضربتها، والكتلة السنية انشطرت هي الأخرى، وتوزعت جماعاتها بين قوائم طائفية صغرى، أو ذهب بعض زعمائها إلى "ائتلاف الوطنية" بزعامة إياد علاوي.

وأكدت الصحيفة أن "الأكراد الذين أظهروا في الماضي تجانساً أفضل من سواهم تفتتت وحدتهم".

وقالت الصحيفة، إن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي فاز بالانتخابات بتحالف "سائرون" بات دستورياً يمسك بخيوط اللعبة السياسية، موضحةً أن الصدر الذي يعارض النفوذين الإيراني والأمريكي، يحتاج إلى موافقة الكتل الأخرى لاختيار رئيس الوزراء. إلا أن الولايات المتحدة وإيران ألقتا بثقلهما لتقرير ماهية التحالفات التي ستحدد عراب الحكومة المقبلة.

الأزمة الليبية
وعلى الساحة الليبية، تقود باريس بالتنسيق مع تركيا وقطر تحركات جديدة لحلحلة الأزمة الليبية، وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن تلك التحركات أثارت جدلاً لأنها تتجاهل الكثير من التطورات على الأرض، وتنجرف وراء حسابات تخدم بعض الأطراف دون مراعاة للتوازن في المشهد الليبي.

وأفادت الصحيفة، أن فرنسا بدأت تتحرك لتسوية الأزمة الليبية بما يخدم مصالحها المباشرة، معتقدةً أن الفرصة مهيأة لإحداث اختراق في ظل التباين الظاهر في تقديرات بعض القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، ومستفيدة من وجود المبعوث الأممي غسان سلامة الذي يعمل على تنفيذ أجندتها والذي أصبح بدوره جزءاً من الأزمة بدل أن تقود خطته إلى الحل في ليبيا.

وتستعد فرنسا لاجتماع دولي في باريس في 29 مايو (أيار) الجاري، دعت إليه رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.

وأضافت "العرب" أن "إخوان ليبيا يسعون للاستفادة من التحركات الفرنسية الأخيرة، للتغطية على تراجع شعبيتهم وتضاؤل تأثيرهم في ظل العودة المتوقعة لعناصر كثيرة للتيار المحسوب على نظام القذافي". 

التمرد على حماس 
نقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية تقريراً مترجماً عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" جاء فيه أن ظروف الحياة التي يعيشها نحو مليوني إنسان في غزة متدنية وفقاً لجميع المقاييس المعروفة، وبموجب تقديرات الأمم المتحدة سيصبح قطاع غزة  في 2020 مكاناً غير لائق بسكنى البشر، خاصةً بسبب الاكتظاظ والكثافة السكانية.

وقال التقرير، إن المشكلة الأهم التي تواجه قطاع غزة تكمن في سلطة حركة "حماس"، التي تقمع أغلبية السكان، وتستثمر مزيداً من الأموال في التسلّح وتشجيع ثقافة الموت بدل الحياة.

وحمل التقرير أيضاً سكان قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن هذه المشكلة، قائلاً: "في الانتخابات العامة التي جرت في غزة سنة 2006 فازت حماس بأغلبية الأصوات، وبعد مواجهة عنيفة مع حركة فتح، سيطرت على القطاع في 2007، وأقدمت على طرد كل رجال السلطة الفلسطينية".

وأضاف التقرير، أنه قبل سيطرة حماس، عمل عشرات الآلاف من سكان القطاع في إسرائيل، ونجحوا في إعالة عائلاتهم. لكن منذ تلك السيطرة لم يعد أياً منهم يعمل في إسرائيل.