إنفوغراف 24
إنفوغراف 24
الأحد 27 مايو 2018 / 14:49

إنفوغراف 24| الحديدة.. نهاية الانقلاب تقترب

24 - شيماء بهلول - ناصر بخيت

بعد 3 سنوات منذ بداية الحرب اليمنية، عملت قوات الشرعية بإسناد من التحالف العربي على استعادة وتطهير الأراضي اليمنية من قبضة ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، وواصلت تحقيق انتصارات ميدانية متسارعة مع توسع رقعة سيطرة المقاومة، حتى باتت تسيطر على أبرز المناطق في البلاد.

ومع إعلان الشرعية في 8 مايو(أيار) الجاري عن بداية أكبر عملياتها العسكرية باتجاه محافظة الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن، أصبحت اليوم على بعد 50 كيلومتراً من إحكام قبضتها على المحافظة التي كانت تخضع لسيطرة الحوثيين منذ أكتوبر(تشرين الأول) عام 2014.

انتصارات ميدانية للشرعية
وبعد تمكن قوات الجيش من السيطرة على جبل استراتيجي في منطقتي المشرعي ومفرق الجاح والذي يعرف باسم "الإشارة"، الذي يربط بين صعدة ومنطقة المرزق في حجة، ضمت الشرعية منطقة الجاح التي كانت تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي إلى لائحة انتصاراتها تمهيداً لتحرير الحديدة.

وشهدت صفوف ميليشيات الحوثي تراجعاً ميدانياً في مختلف الجبهات، وسط تهاوي عناصرها وفرارها من عدة مناطق في جبهة الساحل الغربي، ما ساعد على نجاح قوات الجيش في السيطرة على منطقة القويبع القريبة من مدينة الحسينية.

وأكدت مصادر ميدانية أن عناصر الميليشيات الذين لم يسقطوا قتلى أو تم أسرهم، فروا تاركين أسلحتهم وذخائرهم، وبقايا من تحصينات دفاعية لم تصمد أمام قوات الشرعية.

وسيطرت القوات اليمنية، على أول منطقتين في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، بعد تأمين مفرق زبيد والجاح، وغالبية مناطق مديرية التحيتا، وكما حققت تقدماً جديداً في مديريتي التحيتا وبيت الفقيه جنوبي الحديدة بعد معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وذكرت مصادر أن قوات الجيش الوطني استعادت أمس السبت السيطرة على مناطق التعلاف والمشرعي والمشيخي وصولاً إلى منطقة الزهر ومنطقتي الجاح الأعلى والأسفل التابعتين لمديرية بيت الفقيه، وشنت هجوماً واسعاً من منطقة مفرق زبيد الذي استعادت السيطرة عليه أول أمس الجمعة باتجاه مركز مديرية التحيتا.

وأحكمت الشرعية سيطرتها على منطقة المتينة ومنطقة الفازة وصولاً إلى مفرق زبيد في مديرية التحيتا، ولا تزال حتى الأثناء تخوض معارك ضارية وتواصل تقدمها المتسارع صوب مركز مديرية التحيتا.

وفي غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي والبوارج البحرية وطائرات الاباتشي عشرات الغارات مستهدفة مواقع وتعزيزات الميليشيا الانقلابية في مديرية التحيتا ومديرية زبيد المجاورة والمناطق الواقعة في ضواحيهما، وأعلنت أن الشرعية اليمنية تمكنت من تصفية 4 قيادات حوثية في معارك على جبهة رازح.

وأكدت المصادر أن المعارك وغارات التحالف كبدت الميليشيا عشرات القتلى والجرحى علاوة على تدمير عدداً كبيراً من المعدات والآليات القتالية للميليشيا، وبدوره دعا محافظ الحديدة الحسن طاهر أبناء الحديدة للانتفاض في وجه ميليشيات الحوثي الإيرانية التي جثمت على صدورهم لسنوات عدة.

الحديدة.. المسمار الأخير للحوثي
وتطهير الحديدة والقضاء على المليشيات يعد استكمالاً لواحدة من أهم العمليات العسكرية التي سيبنى عليها الكثير في سبيل تحقيق انتصار اليمن وشعبه.

ويرى خبراء أن استعادة الحديدة من قبل التحالف العربي وقوات الشرعية تطور نوعي سيفتح الطريق لتحرير باقي المحافظات الساحلية في شمال اليمن وجنوبه، في إطار السعي لإحكام السيطرة على كل المنافذ البحرية، ما يمهد للوصول إلى محافظات الوسط وعلى رأسها العاصمة صنعاء.

كما أن المعركة سترسم نهاية الانقلاب الوشيكة، إذ يعد ميناء الحديدة الشريان الرئوي للانقلابيين، وتحريره يعني كتابة وفاتهم ووضعهم في أضيق وضع، ولن يكون أمامهم سوى الاستسلام، ومن شأنه إنهاء تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في باب المندب وقطع الإمدادات الإيرانية لهم عن طريق البحر، وحصرهم في المناطق الداخلية والجبلية.

ويشكل استعادة وتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي، "المسمار الأخير في نعش الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً"، حيث سيتم انتزاع الشريان البحري الأخير من قبضة الميليشيات لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إليها، وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بشكل كامل.