عناصر مسلحة في الجنوب السوري (أرشيف)
عناصر مسلحة في الجنوب السوري (أرشيف)
الأحد 27 مايو 2018 / 17:38

تطمينات أمريكية للمعارضة قبل عملية درعا

24- عمان- ماهر الشوابكة

قال المنسق في الجيش السوري الحر أبو توفيق الديري إن "قادة فصائل الجنوب تلقوا رسائل تطمين من الطرف الأمريكي، بخصوص المحافظة على منطقة خفض التصعيد بالجنوب والرد الحازم على أي تحرك عسكري لقوات النظام تجاه المناطق المحررة".

وكان ممثلون عن كل من الأردن وأمريكا وروسيا وقعوا في عمان في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على تأسيس منطقة خفض تصعيد مؤقتة جنوب سوريا، تتويجاً لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي أعلن من عمان أيضاً في تموز (يوليو) الماضي.

وأضاف الديري لـ24 أن "مواضيع الدستور والانتخابات ستكون عناوين المرحلة المقبلة بالأزمة السورية"، موضحاً أن" الروس والأمريكيين والفرنسيين ذاهبون للحل السياسي في سوريا، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ولكن يجب أن يكون هناك حل عادل، بعد نزع يد إيران من المنطقة".

وأشار إلى أن "فصل القضية السورية عن قضية النووي الإيراني أصبح جلياً، بعد أن نجح الإيرانيين لسنوات بربط الملفين، بتواطئ من خارجية الاتحاد الأوروبي ومسؤولته عرابة الاتفاق موغريني".

وأوضح الديري أن "فشل الاتفاق وإلغائه يعود إلى أن الذي وضع الاتفاق، وضع اللغم الذي يفجره ويعرف أن أي إدارة أمريكية ستأتي وتراجع الاتفاق سترى هذا اللغم واضحاً أمامها".

وأضاف أنه "لن تستطيع الدول الأوروبية إعادة الاتفاق ولكن ستبحث عن اتفاق جديد، وهنا الغرض الأمريكي بفصل ملفات المنطقة عن بعضها، و تعرية الدور الإيراني".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت قالت في بيان توعدت الجيش السوري برد حازم تجاه أي تحركات عسكريه له بالجنوب، مشيرة أن "واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة عملية عسكرية يقوم بها نظام الأسد في المنطقة الجنوبية الغربية بسوريا، الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والأردن وروسيا العام الماضي"، بحسب شبكة "سي إن إن".

وأضاف البيان "ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات حازمة ومناسبة رداً على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامناً لمنطقة عدم التصعيد تلك مع روسيا والأردن".

وطالبت واشنطن موسكو بالضغط على النظام السوري" لوقف هذه الأفعال"، مؤكدة أن "روسيا مسؤولة كعضو في مجلس الأمن باستخدام قوتها الدبلوماسية والعسكرية لوقف نظام الأسد من تقويض الأمن في تلك المناطق".

وكانت طائرات تابعة للقوات الحكومية السورية أسقطت خلال اليومين الماضيين منشورات على مناطق يسيطر عليها فصائل الثوار في درعا تحث المقاتلين على إلقاء السلاح.