مؤتمر سابق في مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان (أرشيف)
مؤتمر سابق في مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان (أرشيف)
الأحد 27 مايو 2018 / 21:41

بروكسل: مؤتمر دولي لبلورة موقف أوروبي جديد من إيران

يعقد مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان، مؤتمراً حول إيران ومصير الاتفاق النووي، بعنوان "دور إيران في شرق أوسط مضطرب: هيكلة استجابة جديدة من الاتحاد الأوروبي"، في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في 5 يونيو (حزيران) المقبل.

وسيدير جلسات المؤتمر السفير مارك أوتي، المبعوث البلجيكي الخاص لسوريا والشرق الأوسط، والمستشار الرسمي لنائب رئيس وزراء بلجيكا، ووزير الخارجية ديدييه ريندرز، ومن المتحدثين في المؤتمرعضو البرلمان الأوروبي توني كيلام، وعضو الحزب الشعبي، وعضو لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الأوروبي، وعضو لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الأوربي، ومدير لجنة حلف الناتو البرلمانية، ولجنة الأمن والدفاع في الحلف، إيثان كوربان، وسفير فرنسا لدى الاتحاد الأوروبي، نيكولا سوران، والسكرتير العام لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، جليل شرهاني، ومحمد بن حمو، مدير المعهد المغربي للشؤون الاستراتيجية، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الرباط، ورئيس منتدى أفريقيا للأمن، ومدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، رمضان أبو جزر.

انتهاكات إيران
وسيناقش المؤتمر تجاوزات إيران المتعددة، ودورها الأساسي في الحروب بالوكالة للتدخل في شؤون الآخرين، التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الداخل الإيراني، بقمع الناشطين، والإخفاء القسري، والإعدامات خارج القانون، والتمييز العرقي والعنصري، والاعتداءات على الحريات المدنية، وحقوق المرأة، ودور إيران في أزمة الاتفاق النووي، وآليات تنفيذه، لما للملف من أهمية قصوى للبرلمان الأوروبي ودول الاتحاد بشكل عام.

موقف أوروبي جديد
ويهدف المؤتمر إلى تشكيل موقف أوروبي جديد من هذه الأزمات، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي يهدد أمن دول الجوار، والسلم والأمن العالميين، ولحماية المصالح الأوروبية من خلال موقف أوروبي يُبنى على كل هذه المعطيات.

والجدير بالذكر، أن المؤتمر هو الأول الذي يناقش تجاوزات إيران، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات جديدة على طهران.

ويرى المنظمون أن إيران "دخلت معركةً شرسةً من أجل السيطرة الإقليمية منذ سقوط الشاه، ولعبت أنشطتها دوراً مؤثراً في المسار المختلط والمتغير للعديد من الصراعات، في أعقاب تدخل الولايات المتحدة في كل من أفغانستان والعراق، وبعد الاتفاق النووي في 2015، بدأت حقبة جديدة من العلاقات الخارجية والدبلوماسية بين إيران والاتحاد الأوروبي وشركائه".

تغييرات جذرية
ويضيف المنظمون "لا تزال الأسئلة المتعلقة بالتزام إيران بشروط الصفقة قائمة. بدلاً من إصلاح الوضع الداخلي وبناء علاقة بناءة أكثر مع الغرب أو جيرانه في الشرق الأوسط، أعطت الاتفاقية إيران مزيداً من النفوذ في التدخل في المنطقة من خلال وكلائها الدائمين، مثل حزب الله، والنظام السوري والميليشيات الشيعية في كل من اليمن والعراق".

ويؤكد المنظمون أنه لمعالجة هذه التحديات المعقدة "قد يجبر المستقبل القريب إيران على الكثير من التغيرات. الأمر الممكن إذا استفاد الاتحاد الأوروبي من نفوذه لتفادي تصاعد العنف في الحروب بالوكالة والتصدي لتدهور وضع حقوق الإنسان في البلاد، ومنع تحول إيران إلى دولة نووية".

وفي أعقاب التقرير البرلماني للاتحاد الأوروبي حول استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، يسعى هذا الحدث إلى إقامة حوار بناء بين مجموعة واسعة من الخبراء وصانعي السياسات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، لمناقشة وإعادة التفكير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران.