الأحد 3 يونيو 2018 / 21:26

انفوغراف24| زايد بن سلطان .... مؤسس الإمارات وقائد نهضتها

تحي دولة الإمارات وشعبها، بتاريخ 19 رمضان من كل عام، ذكرى وفاة المغفور له مؤسس دولة الإمارات وبانيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فمن هو هذا المؤسس وكيف بدأت مسيرته في الحكم؟

ولد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1918 في قصر الحصن بمدينة أبوظبي، وكان والده الشيخ سلطان بن زايد في وقتها حاكماً لإمارة أبوظبي من (1922-1926م). ويعتبر الشيخ زايد الابن الأصغر من بين أربعة أشقاء، وسُمِّي باسم جدِّه زايد بن خليفة المعروف بـ "زايد الأول".

وفي عام 1946عُين الشيخ زايد ممثلاً لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي في المنطقة الشرقية، وامتدت فترة ولايته فيها عشرين عاماً، حيث اشتهر بشخصيته القيادية بين سكان المنطقة، وحظي بسمعة طيبة، وكان نموذجاً يُحتذى به في إدارة الحكم، كما وتمثَّلت مبادئ القيادة لديه في بناء الروابط القوية بينه وبين أفراد شعبه، والمحافظة على تلك الروابط. وكان يحرص على الإشراف بنفسه على تنفيذ الإصلاحات، وكان مجلسه مفتوحاً للجميع، وكان الشيخ زايد يتخذ قراراته بموافقة القبائل المختلفة وإجماعها، ويسافر إلى جميع المناطق القريبة والنائية؛ للاطمئنان على الناس، وتفقد أحوالهم.

حاكماً لأبوظبي
وفي أواخر خمسينيات القرن العشرين ومع اكتشاف النفط في إمارة أبوظبي بدأ عصر جديد من التطور في منطقة الخليج العربي، وفي عام 1962 أصَدَّرت أبوظبي أول شحنة نفط حيث باتت الأمور جليّة والتحديات واضحة للمرحلة الجديدة من تاريخ أبوظبي على جميع الصُّعُد، وعليه جاء اختيار عائلة آل نهيان للشيخ زايد ليكون حاكماً لإمارة أبوظبي في 6 أغسطس (آب) 1966 مواكباً تلك المرحلة الجديدة من تاريخ أبوظبي.

وبدأ الشيخ زايد منذ توليه الحكم بتحقيق إصلاحات واسعة في البلاد، وبدأ يدفع أبناء شعبه إلى المشاركة بكل طاقاتهم في هذه العملية، ودعا الكفاءات الأجنبية لدعم هذه المسيرة بالخبرات، كما أنه أعلن إقامة حكومة رسمية حديثة بالإدارات والدوائر، وأوكل عليها المهام اللازمة لتسيير أمور الدولة.

اتحاد الإمارات
وفي 1968 عندما أعلنت بريطانيا نيتها سحب قواعدها من شرق السويس، قام الشيخ زايد مع أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك بتوقيع اتفاقية السميح حيث تم التوقيع عليها في الـ18 فبراير (شباط)، والتي من بعدها عقدت مباحثات الاتحاد التساعي بين الإمارات السبع وبين شقيقتيها: البحرين، وقطر، وآلت الأمور في النهاية إلى قيام اتحاد الإمارات باسم "دولة الإمارات العربية المتحدة" بعد أن أعلنت البحرين وقطر استقلالهما.

إعلان الاتحاد

وفي 2 ديسمبر (كانون الأول) 1971 أعلن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وانتخب الشيخ زايد بإجماع حكام الإمارات أول رئيس للدولة لمدة خمس سنوات، وجَدَّد له المجلس الأعلى ثقته فيه بانتخابه عدة مرات، وانتخب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً له.

وكان الشيخ زايد يتابع شؤون دولته الوليدة الآخذة في النمو، ووزّع عوائد الثروة النفطية على جميع القطاعات بالدولة، ولاسيما التي كانت بحاجة إلى التطوير، كما واهتم بالاقتصاد والتعليم، والتراث والثقافة، وقام حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى بالاتفاق على وضع دستور اتحادي مؤقت من أجل حكم فعّال ونظام تُحدّد فيه سلطات المؤسسات الاتحادية في دولة تأخذ بأساليب الإدارة الحديثة، وتسعى في الوقت نفسه إلى المحافظة على الشكل التقليدي الذي يتصف بصفة الديمقراطية المباشرة.

مجلس التعاون
كانت رؤية الشيخ زايد تتمثل في توحيد جميع دول الخليج، التي تجمعها عوامل مشتركة، كالتاريخ والعادات، والتقاليد والاقتصاد، والتقارب الأسري الذي يجمع بين شعوب المنطقة، وفي 25 مايو (آيار) 1981 أسفرت رؤيته ورؤية حكام دول الخليج العربية الست عن تكوين تجمع إقليمي وسياسي رسمي وعليه وقّع رؤساء هذه الدول: (البحرين والكويت، وعُمان وقطر، والسعودية والإمارات) وثيقة تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمتهم الأولى بأبوظبي.