الإثنين 4 يونيو 2018 / 13:04

الشيخة فاطمة: نهج زايد قدوتنا في العطاء الإنساني والعمل الخيري

أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، أن ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - علامةٌ فارقةٌ في تاريخ أمة وضع لها قواعد أساسية ونقلها إلى مصاف الدول الحديثة، لأنه بحق قائدٌ استثنائي حقق آمال شعب دولة الامارات في التقدم بالميادين كافة.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك - في كلمة لها بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام - إن ذكرى زايد ستظل خالدةً في قلوب ووجدان شعب الإمارات والشعوب العربية، يستمد منها أبناء الوطن أسمى معاني الوفاء والاخلاص للوطن والحب والعطاء للإنسانية.

ولفتت إلى أن شراكة المرأة من أولويات القيادة الرشيدة في الدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد، حيث أدركت القيادة مبكراً دور المرأة الأساسي في التنمية ونهضة الإمارات، وأطلقت برامج تعزز دورها الوطني الفاعل، منوهةً إلى أن توجيهات المغفور له الشيخ زايد كانت سنداً للنهوض بالمرأة التي حققت مكاسب تلو الأخرى، كما أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطوراً في حياة المرأة في المجالات كافة.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "لقد شجعني الشيخ زايد وقدم لي كل الدعم للنهوض بالمرأة، وتحفيزها على التعليم، وتأسيس الهياكل والتنظيمات التي تعنى برفعتها وقضاياها وحقوقها، وكان يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات الطبيبة والمهندسة والسفيرة، وقد تحققت اليوم على أرض الواقع أمانيه الطموحة للمرأة، وأصبحت وزيرة ورئيسة للمجلس الوطني الاتحادي وعضوة فيه، ومهندسة وطبيبة وضابطة وطيارة في الدفاع الجوي وكل قطاعات العمل في جميع المواقع والمناصب".

وأشارت "أم الإمارات" إلى أنه لم يكن الشيخ زايد "رحمه الله" في رؤيته الحكيمة لبناء الوطن والمواطن داعماً قوياً للمرأة فحسب، بل كان نصيراً لها وكان يؤمن أن المرأة هي نصف المجتمع، وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها، وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية أمر أساسي وهام، وكان رحمه الله يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها.

وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "إننا ونحن نحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني نجدد العهد كأبناء لهذا الوطن المعطاء بمواصلة مسيرته العطرة، ونهجه المبارك الذي أسس دولة حضارية تقف اليوم شامخةً بين مصاف الدول المتقدمة، وتتربع على صدارة الدول الداعمة للعمل الإنساني في العالم تحت قيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن "يوم زايد للعمل الانساني مناسبةٌ نعبّر فيها عن مدى حبنا ووفائنا لنهج قدوتنا - طيب الله ثراه - في مجال العطاء الإنساني والعمل الخيري لنبرهن للعالم أن مسيرة مؤسس دولتنا مستمرة وذكراه حية في قلوبنا، وستظل حاضرةً مهما توالت السنين على ذكرى وفاته، التي سيزداد معها إيماننا بفكره ونهجه ووفاء لذكراه الخالدة في القلوب.

وقالت "أم الإمارات": إن "مآثر المغفور له الشيخ زايد وأعمال الخير التي تبناها هي شاهدةٌ على حكمته ونظرته المستقبلية الثاقبة من خلال المشاريع التي كان لها صدى إقليمياً وعالمياً، فهو بمواقفه الإنسانية جسد اعتزازه بانتمائه العربي والإسلامي، وكان له السبق في إقامة مشاريع تنموية وحضارية داخل الدولة وخارجها".