عناصر ليبية مسلحة (أرشيفية)
عناصر ليبية مسلحة (أرشيفية)
الجمعة 15 يونيو 2018 / 17:16

مصادر: المخابرات القطرية دعمت ميليشيات لمواجهة الجيش الليبي

24 - القاهرة - أحمد فهمي

عقب الانتصارات المتتابعة للجيش الوطني الليبي في مدينة درنة شرقي البلاد، منذ إطلاق الحملة العسكرية الشاملة 7 مايو(آيار) الماضي لتحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية، والتي مكنت القوات المسلحة من بسط سيطرتها على كافة أنحاء المدينة باستثناء جيوب الإرهاب في حي المغار وسط المدينة، سحبت القوات المسلحة عدة كتائب من أسلحة الصاعقة وغيرها بعد إنهاء مهمتها لتتوجه إلى منطقة الهلال النفطي ، مثل السدرة، وميناء رأس لانوف، وميناء الزويتينة، وميناء البريقة، بمحيط مدﻳﻨﺔ رأس ﻻﻧوف.

من جانبها أكدت مصادر عسكري ليبية لـ 24، أن القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ القصوى بمحيط المدينة إضافة إلى تكثيف قوات الطيران العسكري طلعاتها الجوية الاستطلاعية وحظر الطلعات اﻟمدنية، وأن هدف التصعيد العسكري حماية "الهلال النفطي"، من التحركات الإرهابية بداخله لزعزعة سيطرة الجيش عليه.

كما أعلنت غرفة عمليات "سرت الكبرى"، أمس، أن منطقة الطريق الساحلي بين منقار النسر قرب رأس لانوف، ومشارف مدينة سرت منطقة عمليات عسكرية، يحظر تواجد المدنيين فيها.

وأضافت المصادر، أن عدة قواعد عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي وعلى رأسها قاعدة "بنينا" الجوية أرسلت طائرات إمداد ومساندة إلى راس لانوف و"الهلال النفطي".

وأوضحت المصادر أن خطة القوات المسلحة الليبية تقوم على استدراج الإرهابيين إلى المنطقه الممتدة مابين مدينة سرت وميناء السدرة، لتتم محاصرتهم بين قوات جنوب السدرة ورأس لانوف، لتسهل مهمة الطيران العسكري في استهدافهم خارج المدن والمؤسسات النفطية.

وأفادت المصادر أن الإرهابيين المتواجدين في محيط "الهلال النفطي"، تنتمي إلى عدة كتائب متطرفة أهمها بقايا ما يعرف بــ"مجلس شورى بنغازي وإجدابيا"، إضافة إلى عناصر من تنظيم "القاعدة"، بالجنوب بقيادة أحمد عبدالجليل الحسناوي، والتي تحصل على الدعم والسلاح من ما يعرف بالمجلس العسكري لثوار مصراتة، التابع لجماعة الإخوان.

ونوهت المصادر، أن قيادات جماعة الإخوان مثل عبدالحكيم بلحاج وخالد الشريف وإسماعيل الصلابي وعبدالوهاب القايد، تولت مسؤولية الاتفاق والتنسيق وحصلت على دعم المعارضة التشادية مقابل 50 مليون دولار.

وأكدت المصادر، أن قناة البنأ التي تبث من تركيا، وتعود ملكيتها لعبد الحكيم بالحاج توفر الدعم المالي والغطاء الإعلامي للتنظيمات التكفيرية المسلحة في ليبيا، كما أنها تطلق على ميليشيات المعارضة التشادية بــ "ثوار الجنوب" في غالبية تحليلاتها المرئية.

وأضافت المصادر، أنه عقب نجاح الجيش الوطني في هزيمة مجلسي شورى "ثوار بنغازي وأجدابيا" و"مجاهدي درنة"، وطردهم في اتجاه الجنوب، دفعت قطر بعدد من ضباطها لمدينة الجفرة، وأنشأوا "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وهي الميليشيات التي شاركت في محاولة احتلال منطقة الهلال النفطي، وفي كافة العمليات التي استهدفت بث الفوضى وإفشال الاستقرار الذي يحاول الجيش الوطني فرضه بالجنوب.

وبحسب المصادر، فإن الجيش الوطني عند اقتحامه مواقع تابعة لـ"داعش" شمال بنغازي، عثر على أجهزة اتصال تحمل أرقاماً قطرية، وصناديق أسلحة وذخيرة ووثائق تؤكد ورودها من قطر، وبجوارها الصناديق التي تم تهريبها داخلها، تحمل شعار الهلال الأحمر القطري، لأنها كانت مرسلة باعتبارها مساعدات إنسانية.

وأشارت المصادر، أنه عقب الغارات الجوية المصرية على مواقع التنظيمات الإرهابية شرق وجنوب ليبيا في مايو(أيار) 2017، عقدت عناصر من المخابرات القطرية اجتماعاً بمصراتة ضم ممثلين عن الإخوان، والجماعة المقاتلة، و"أنصار بيت المقدس"، وممثلاً للمخابرات التركية، لوضع ما يسمى بـ"بنك الأهداف" المصرية، والتخطيط للتعامل معها.