مساعدات إماراتية لليمن (أرشيف)
مساعدات إماراتية لليمن (أرشيف)
الجمعة 15 يونيو 2018 / 19:46

الهلال الأحمر الإماراتي يسير جسراً إغاثياً عاجلاً للحديدة

بتوجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بدأت "الهيئة" تسيير الجسر الاغاثي العاجل إلى محافظة الحديدة والذي يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة.

وتأتي توجيهات قيادة الدولة الرشيدة بتسيير الجسر الإغاثي العاجل في إطار الاستجابة الانسانية الفورية من دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق وحرصاً على توفير المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة لأهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة.

وجدد ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن بناء على توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
 
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح له بهذه المناسبة، إن "دولة الإمارات لن تدخر وسعاً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب اليمني الشقيق"، مؤكداً في الوقت نفسه أن الوضع في اليمن يواجه تحديات كبيرة تتطلب تقديم المزيد من الدعم و المساندة وتضافر الجهود الإنسانية للحد من وطأة المعاناة عن كاهل المتأثرين.

ونوه الشيخ حمدان بن زايد إلى أن توجيهات رئيس الدولة ببدء هيئة الهلال الأحمر تسيير الجسر الإغاثي العاجل إلى محافظة الحديدة اليوم، والذي يشتمل على تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة يأتي في نطاق عمليات "الهلال" الإغاثية والتنموية التي تستهدف مناطق الساحل الغربي التي تم تحريرها مؤخراً من قبل قوات التحالف العربي وبإسناد كبير من القوات الإماراتية.

وأكد أن جهود الهيئة وتحركاتها في اليمن تجد الدعم والمساندة من قيادة الدولة الرشيدة التي تولي عملية تخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية والوقوف بجانبهم جل إهتمامها. وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير مناطق الساحل الغربي بالمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها بل وأحسن مما كانت عليه في السابق إلى جانب المساهمة في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد أن هجروها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث هناك.

وأضاف، ـن الهيئة عززت وجودها في اليمن بوجه عام عبر تنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الخدمات الأساسية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية ومشاريع توفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء وخدمات البنية التحتية الضرورية.

وشدد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على أن الإمارات ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في اليمن بتوجيهات القيادة الرشيدة. وقال إن "عام زايد 2018" سيشهد مزيداً من المبادرات الإماراتية التي تلبي احتياجات الساحة اليمنية في عدد من المجالات الإنسانية الحيوية، مؤكداً أن الإمارات ملتزمة بمسؤولياتها الإنسانية والتنموية تجاه الأشقاء في اليمن ولن تدخر وسعاً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب اليمني الشقيق.

ويشمل الجسر الإغاثي العاجل تسيير 10 بواخر إماراتية محملة بمساعدات تشمل 13500 طن من المواد الغذائية المتنوعة بالإضافة إلى تسيير جسر جوي لليمن يشمل 3 رحلات جوية تنقل 10 آلاف و436 طرداً غذائياً للشعب اليمني الشقيق.

وتنقل باخرة المساعدات الأولى نحو 500 طن من الأرز والطحين والباخرة الثانية 1000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الثالثة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الرابعة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الخامسة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة السادسة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة.

وسيرت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي فجر اليوم الجمعة، سفينة تحمل 10000 طن من القمح يتوقع وصولها يوم 22 يونيو (حزيران) الجاري تكفي 800 ألف شخص لمدة أسبوعين منهم 480 ألف طفل و160 ألفاً من النساء وذلك في إطار الحرص على التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يشهدها اليمن خاصة بمحافظة الحديدة وإمداد الشعب اليمني الشقيق بالسلع الاستراتيجية كالقمح الذي يعتبر مكوناً أساسياً من الاحتياجات الغذائية اللازمة لاستمرار الحياة حيث تأتي هذه السفينة استكمالاً لما تم تسييره من سفن لشحن المساعدات وقوافل المساعدات البرية.

وكانت هيئة الهلال الأحمر قد سيرت يوم 10 يونيو (حزيران) الجاري سفينة مساعدات بحمولة 65000 سلة غذائية وصلت إلى اليمن تكفي السلة الواحدة منها أسرة لمدة شهر بإجمالي مستفيدين بلغ عددهم 455 ألف فرد منهم 273 ألف طفل و91 ألف امرأة.

كما سيرت الهيئة سفينة شحن مساعدات في 10 يونيو (حزيران) أيضاً من أبوظبي يتوقع وصولها يوم 22 يونيو (حزران) الجاري تحمل 500 طن من المساعدات الغذائية تكفي 12 ألف شخص لمدة أسبوعين منهم 7200 طفل و2400 من النساء إضافة إلى سفينة انطلقت أمس تحمل 1000 طن من المساعدات الغذائية ومن المتوقع وصولها يوم 23 يونيو (حزيران) وتكفي 24 ألف شخص لمدة أسبوعين "14 ألفاً و400 طفل و4800 من النساء في الوقت الذي يجري فيه تجهيز 100 شاحنة من السوق المحلية اليمنية تحمل كل منها 1000 سلة غذائية تكفي 100 ألف أسرة لمدة شهر باجمالي عدد مستفيدين 700 ألف فرد منهم 480 ألف طفل و160 ألفاً من النساء.

وفيما يتعلق بالجسر الجوي تنقل الطائرة الأولى 2010 طرود غذائية والطائرة الثانية 2010 طرود غذائية آخرى والطائرة الثالثة 6416 طرداً غذائياً على أن يتم الإعلان كل اسبوع عن خطة المساعدات الانسانية من الجسر الإغاثي الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الاماراتي.

وكانت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، قد كشفت عن خطة شاملة وواسعة النطاق وضعها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن للتسليم السريع للمساعدات الإنسانية إلى محافظة الحديدة والمناطق المحيطة بها حيث أكدت أن المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأساسية قد تم تجهيزها للتدخل الفوري.

من جانبه أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي،  أن الهيئة لديها مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية في اليمن يقدر بحوالي 40 ألف طرد غذائي إلى جانب الأدوية والمواد الطبية والمكملات الغذائية للأطفال والاحتياجات الصحية للأمهات والأطفال ستخصص كميات كبيرة منها لتوزيعها على المستفيدين في الحديدة تزامناً مع عمليات تحريرها من المتمردين.

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات قدمت خلال الفترة من أبريل (نيسان) 2015 إلى مايو (أيار) 2018 مساعدات لليمن بلغت نحو 13.85 مليار درهم (3.77 مليار دولار أمريكي) استهدفت مساعدة ما يزيد عن 13.8 مليون يمني منهم 5.3 مليون طفل.

وجاء تقديم هذه المساعدات الخارجية المكثفة في إطار الاستجابة الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات تجاه الأزمة الراهنة لإغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه حيث توزعت فئات المساعدات الخارجية ما بين تنموية وإنسانية وخيرية.

كما هدفت المساعدات الإماراتية إلى دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018 وقد تعهدت دولة الإمارات بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي للاستجابة لخطة الأمم المتحدة للعام 2018 في اليمن وتم صرف مبلغ 465 مليون دولار أمريكي أي بنسبة 93% من قيمة هذا التعهد.