الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحيي الجماهير في بيونغ يانغ (أرشيف)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحيي الجماهير في بيونغ يانغ (أرشيف)
الأحد 17 يونيو 2018 / 12:41

الكوريون الشماليون تعرضوا لغسيل دماغ...الشفاء منه بصعوبة نزع السلاح النووي

نشرت صحيفة "تايمز" تقريراً عن كوريا الشمالية، وكيف يعيش الناس فيها، واصفة إياها.

عائلة كيم من الأب إلى الابن ثم الحفيد أسست عقيدة تجمع فيها بين الاستبداد والإقطاع والقمع الاستعراضي والرموز الدينية المزيفة، وفيها مزيج من الستالينية والكونفوشية، والعقيدة الوطنية في كوريا الشمالية التي تعني "الاعتماد على النفس"

وقال بن ماكنتاير إن شعب كوريا الشمالية تعرض لغسيل دماغ، وأن إعادة إدماجه في العالم تتطلب برنامجاً خاصاً لإبطال مفعول غسيل الدماغ يشبه برنامج محو الأفكار النازية من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

ديكتاتورية وراثية
ورأى أن كوريا الشمالية ليست أمة، بل هي ديانة وديكتاتورية وراثية، وعندما كان كيم جونغ أون يبني قدراته النووية، كان أيضاً يجمع رموز الطائفة الدينية، فقد كشف الصيف الماضي عن تمثال له على قمة جبل باكتو المقدس، وتُرسم جداريات للزعيم في كل محافظات البلاد.

وبعد ساعات من خلافته لوالده، كانت صور كيم جونغ أون على طوابع البريد، ووزعت في البلاد 24 مليون شارة عليها صورته أيضاً. وأطلقت فرقة موسيقية نسائية تدعمها الدولة أغنية بعنوان: "ندعوه الوالد"، وبطبيعة الحال، فإن الأغنية حققت نجاحاً واسعاً.

وأشار الكاتب إلى أن عائلة كيم من الأب إلى الابن ثم الحفيد أسست عقيدة تجمع فيها بين الاستبداد والإقطاع والقمع الاستعراضي والرموز الدينية المزيفة، وفيها مزيج من الستالينية والكونفوشية، والعقيدة الوطنية في كوريا الشمالية التي تعني "الاعتماد على النفس".

 ورأى أن تأثير هذه العقيدة على الروح الوطنية أشد من النازية أو الماوية، والشيوعية السوفياتية،  ويفوق عدد أتباعها 19 مليون شخص، وتصنف الديانة العاشرة في العالم من حيث الأتباع.

ويضيف أن التركيز منصب اليوم على كيفية إدماج كوريا الشمالية في المجموعة الدولية سياسياً وعسكرياً، لكن لا أحد يتحدث عن الشعب الذي يعيش في معسكر أكبر ديانة في العالم، بعد سقوط جدران المعسكر الشيوعي.

نجم ساطع
ومن المعجزات التي تنسب إلى عائلة كيم في كوريا الشمالية أن يوم ولادة كيم جونغ أون ظهر نجم ساطع وقوس قزح مزدوج، وتعلم المشي وعمره ثلاثة أسابيع، وألف 1500 كتاب. ويعتقد الكوريون أيضاً، حسب الكاتب، أن الذين يموتون وهم يحاولون إنقاذ صور كيم من الحريق أو الفيضان سيصبحون من القديسين.

غرف خاصة في المدارس
وفي كل مدرسة غرفة خاصة، مثل المحراب، فيها إنجازات أفراد عائلة كيم وأقوالهم.

ويرى الكاتب أن أغلب رعايا كيم لا يتذمرون من هذه الحياة، لأنهم لم يروا غيرها. والبقاء على قيد الحياة مرهون بالطاعة الكاملة، أما العصيان فجزاؤه الموت.