فعالية الأسرى والمحاربين القدامى في غزة(24)
فعالية الأسرى والمحاربين القدامى في غزة(24)
الإثنين 18 يونيو 2018 / 18:22

فصائل تحمّل حماس مسؤولية فض اعتصام يطالب بإنهاء الانقسام

24 – رام الله

حمّلت فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين، الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة مسؤولية فض اعتصام كان ينظمه أسرى محررون للمطالبة بإنجاز المصالحة الفلسطينية المتعثرة بين حركتي فتح وحماس، فيما نفت وزارة الداخلية التابعة لحماس أي علاقة لها بفض الاعتصام.

واقتحم عناصر من حركة حماس بزي مدني، مسيرة للأسرى المحررين، ورددوا هتافات مناوئة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتدعو لرحيله قبل أن تقوم بالهجوم على منصة الحفل وتحطيمها بالكامل.

واعتبرت الفصائل الفلسطينية، اعتداء عناصر من حركة حماس على المسيرة الداعية لإنهاء الانقسام، وإنهاء الاجراءات العقابية ضد قطاع غزة، عملاً مشيناً ومستنكراً، داعية للسماح للمواطنين الفلسطينيين بالتعبير عن آرائهم خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، إن "الاعتداء على المشاركين في هذه الوقفة وتخريب المنصة، وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة، وإسقاط الانقسام، قد أصاب عناصر حماس في مقتل، وأوجعهم، لأن هتافات الوحدة تتنافى مع توجهاتهم، وثقافتهم"، على حد تعبيره.

وأضاف، أن "الوحدة الحقيقية هي أقرب الطرق للخلاص من الوضع الراهن لشعبنا الفلسطيني، ويقربنا اكثر من الحرية والاستقلال"، محذراً من تحرك أميركي إسرائيلي لتمرير "صفقة القرن".

وطالب القواسمي، حركة حماس "بالارتقاء إلى مستوى التحديات، والاعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام، وتسليم الحكومة العمل في قطاع غزة"، بحسب الناطق باسم حركة فتح.

من ناحيتها، استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير تدخل أجهزة أمن حماس باللباس المدني، والاعتداء على المتظاهرين في ساحة السرايا بمدينة غزة، خلال الوقفة التي جاءت تلبية لنداء الأسرى والمحررين، لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ورفع العقوبات عن غزة والتي جاءت بإجماع ومشاركة الكل الوطني.

وقالت الجبهة في بيان لها، إن "من حق الجماهير في التظاهر وحرية التعبيرعن رأيها في مجمل القضايا الوطنية والديمقراطية".

وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، والتي تسيطر عليها حركة حماس، قالت إنها "قدمت التسهيلات اللازمة لعقد الفعالية الاحتجاجية التي دعا لها عدد من الأسرى المحررين صباح اليوم الإثنين، في ساحة السرايا بغزة؛ للمطالبة برفع العقوبات على قطاع غزة وإنهاء الانقسام وعودة رواتب الأسرى المقطوعة".

وأضافت، أنه "أثناء انعقاد الفعالية حدثت مُشاجرات وعراك بين أعداد من المشاركين فيها، وتم إنهاء الفعالية بعد ذلك من قبل القائمين عليها".

وتابعت، أن "الأجهزة الأمنية لم تتدخل فيما حدث مطلقاً، كما أنه لم يتم توقيف أو اعتقال أي شخص على خلفية ما جرى، بل عملت الوزارة من أجل إنجاح الفعالية والتأكيد على المطالب المشروعة التي خرجت من أجلها، وستتابع الوزارة ما حدث خلال الفعالية للوقوف على التفاصيل كافة"، بحسب بيان لها.