عناصر أمنية أردنية (أرشيف)
عناصر أمنية أردنية (أرشيف)
الإثنين 18 يونيو 2018 / 20:41

الأردن يشارك بمساع دبلوماسية للحفاظ على خفض التصعيد جنوب سوريا

24 - عمان - ماهر الشوابكة

أكدت مصادر في المعارضة السورية أن هناك جهوداً ومساعي سياسية للحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، على وقع تحضيرات قوات النظام السوري لشن هجوم يستهدف استعادة السيطرة على الحدود مع الأردن وإسرائيل ومعبري الحدود مع الأردن.

وقالت المصادر لـ24 إن الأردن يشارك في هذه المساعي، خشية التسبب بأزمة إنسانية جديدة على حدوده، وتسلل عناصر إرهابية، إلى أراضيه، سيما وأن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش الإرهابي يسيطر على مساحات من الحدود السورية مع إسرائيل.

وكشفت مصادر المعارضة عن أن النظام يخطط لفتح خط جبهة واسع يمتد من مثلث الموت في الجنوب وصولاً لبصرى الشام، مع تفعيل جبهة درعا البلد، باسناد مدفعي وصاروخي كثيف، يمهد لتقدم قوات من المتطوعين وعناصر تم اقتيادها للاحتياط وتجميعها في منطقة الدريج قبل زجها في جبهة الجنوب.

وأوضحت المصادر أن هذه القوات مجرد فئران تجارب لفتح ثغرات واكتشاف الكمائن وتقييم نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الثوار، مشيرة إلى أن هذه القوات هي قوات مغلوب على أمرها.

ووفقاً لتقرير أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين، فإن إسرائيل وروسيا اتفقتا على السماح للجيش السوري بإعادة السيطرة على جنوب سوريا حتى الحدود مع إسرائيل، في المقابل لن يُسمح لإيران وحزب الله بالمشاركة في هذه العملية، تقول الصحيفة.

وتحتفظ إسرائيل بقدرتها على التصدي للتوسع الإيراني في سوريا، وفقاً لذات الاتفاقات، مضيفاً أنّ قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيجري دعمها لاستعادة جنوب البلاد، وهي عملية ستشارك فيها إسرائيل وستتيح للأسد استعادة السيطرة على سوريا كافة.

وكان ممثلون عن كل من الأردن وأمريكا وروسيا وقعوا في عمان في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على تأسيس منطقة خفض تصعيد مؤقتة جنوب سوريا، تتويجاً لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي أعلن من عمان أيضاً في يوليو (تموز) الماضي.