المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني (أرشيف)
المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني (أرشيف)
الثلاثاء 19 يونيو 2018 / 17:50

روسيا: المعارض نافالني يدعو لتظاهرات في الأول من يوليو المقبل

دعا المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني اليوم الثلاثاء لتنظيم تظاهرات في الأول من يوليو(تموز) المقبل في المدن التي لا تستضيف مباريات كأس العالم، احتجاجاً على خطة حكومية لرفع سن التقاعد للمرة الأولى في تاريخ البلاد الحديث.

وأعلن الكرملين رفع سن التقاعد للموظفين الحكوميين إلى 63 عاماً للنساء و65 عاماً للرجال، في يوم انطلاق البطولة الكروية الأبرز في 15 يونيو(حزيران) الجاري.

وكتب نافالني البالغ 42 عاماً على تطبيق إنستغرام داعياً الروس للنزول إلى الشارع في 1 يوليو(تموز) المقبل للتظاهر، قائلاً: "لنكن صريحين، رفع سن التقاعد بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء دميتري ميدفيديف يعد جريمة حقيقية"، وتابع "هذه سرقة لعشرات ملايين الأشخاص تحت ستار (الإصلاح المتأخر)".

وأضاف أن فريقه قدّم طلبات للحصول على ترخيص بالتظاهر في المدن التي لا تستضيف كأس العالم، التزاماً بحظر التظاهرات في المدن التي تنظم فيها مباريات البطولة بين 15 يونيو(حزيران) الجاري و15 يوليو(تموز) المقبل.

ولكنه دعا في نفس الوقت إلى أن تكون التظاهرات في أرجاء البلاد، ما يوحي بتنظيم تظاهرات في موسكو والمدن الكبرى، داعياً الروس للمشاركة فيها أياً كانت توجهاتهم السياسية.

ووقع أكثر من 1.5 مليون روسي عريضة ضد الخطة الحكومية التي ستشكل أول مرة ترفع فيها سن التقاعد في روسيا منذ قرابة 90 عاماً، واقترحت الحكومة الروسية الخميس الماضي رفع سن التقاعد تدريجياً من 55 عاماً إلى 63 عاماً للنساء، ومن 60 عاماً إلى 65 للرجال.

ومع ارتفاع متوسط الأعمار، بات أكثر من ربع الشعب الروسي البالغ عدده 146.9 مليون نسمة فوق سن التقاعد المعتمد، وبسبب انخفاض عدد السكان، بات نظام التقاعد يشكل عبئاً متزايداً على الميزانية الفدرالية على الرغم من رواتب المتقاعدين المتدنية التي لا تتخطى بضع مئات اليورو.

وأوضح مدفيديف أن حكومته تقترح البدء في 2019 ليصل سن التقاعد على مراحل إلى 65 عاماً للرجال في 2028 و63 عاماً للنساء في 2034، وأفرجت السلطات الروسية عن نافالني الخميس الماضي بعد سجنه 30 يوماً بتهمة تنظيم تظاهرة غير مرخصة، وذلك قبل ساعات من انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا.

وحكم على نافالني، الذي منع من الترشح في الانتخابات الرئاسية في مارس(أذار) الماضي بالسجن شهراً، بتهمة تنظيم تظاهرة قبل يومين من تنصيب بوتين لولاية رئاسية رابعة، وفور الإفراج عنه، دان نافالني الكلفة المرتفعة لتنظيم كأس العالم، زاعماً أن هذه الأموال تم اختلاسها من قبل رجال أعمال قريبين من بوتين.