العمليات المسلحة في منطقة الهلال النفطي الليبية (أرشيفية)
العمليات المسلحة في منطقة الهلال النفطي الليبية (أرشيفية)
الأربعاء 20 يونيو 2018 / 01:49

باحث لـ24: الهجوم على الهلال النفطي يهدف لاستمرار الفوضى الأمنية في ليبيا

24 - القاهرة - أحمد فهمي

قال الباحث في الشأن الليبي، أحمد عامر، إن الهجوم الذي نفذته الجماعات المتطرفة على الهلال النفطي بمحيط مدينة رأس لانوف الليبية، يهدف إلى تشتيت جهود القوات المسلحة وتعطيلها عن إعلان تحرير مدينة درنة من الإرهابيين الموالين لتنظيم القاعدة.

وأشار عامر لـ 24، إلى أن العمليات الإرهابية في الهلال النفطي أرادت توصيل رسالة مفادها أن القوات المسلحة الليبية غير قادرة على حماية الموانئ النفطية، وإحراجها في ظل التنافس الشرس بين الشركات النفطية العظمى، خاصة الإيطالية والفرنسية.

وأضاف عامر، أن الهجوم الإرهابي على الهلال النفطي نفذه تحالف من مسلحي تنظيم القاعدة والعناصر المحسوبة على جماعة الإخوان الليبيبة، وميلشيات مدعومة بقوات من المعارضة التشادية.

وأوضح عامر أن التحالف الإرهابي لم يهدف إلى السيطرة على الموانئ النفطية، وأنه قرر الاحتماء بمناطق الخزانات بسبب صعوبة استهدافهم في هذه المنطقة بالأسلحة.

وأكد عامر أن الميلشيات الإرهابية تسببت في إحراق خزانين نفطيين، ما كلف ليبيا أكثر من مليار دولار في الأيام الماضية، موضحاً أن إنتاج ليبيا البترولي سينخفض من 950 ألف برميل إلى 500 برميل يوميا، مرجحاً توقف إنتاج ومبيعات العديد من شركات البترول الليبية ما يسبب خسارة كبيرة للاقتصاد الليبي خاصة في ظل أزمة السيولة ما ينتج عنه ارتفاع سعر الدولار في السوق الليبي.

وأضاف عامر أن الهجمات الإرهابية على الهلال النفطي حصلت على دعم سياسي من بعض القوى في محاولة لعدم استقرار الدولة لإيقاف تنفيذ اتفاق باريس الذي يتضمن الترتيب لانتخابات قادمة في ديسمبر(كانون الأول) 2018.

وأفاد عامر، أن المفوضية الليبية العليا للانتخابات، لن تتمكن من الترتيب للانتخابات واعتماد الجداول الخاصة بالناخبين والمرشحين، ودعوة الأمم المتحدة والمؤسسات المدنية للإشراف على الانتخابات، في ظل التحدي الأمني الراهن.

ونوه عامر، إلى أن الانتخابات الليبية من المرجح أن تتأخر إلى النصف الثاني من 2019 حتى تستطيع المؤسسات الأمنية من توفير الحماية اللازم للمقرات الإنتخابية.

يذكر أن الجيش الوطني الليبي يخوض معركة شرسة في هذه الأثناء للتصدي لهجمات الجماعات المتطرفة على الهلال النفطي بمحيط مدينة رأس لانوف، بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقتها 7 مايو(آيار) الماضي لتحرير مدينة درنة من الإرهابيين الموالين لتنظيم القاعدة.