عناصر من جيش خالد بن الوليد في الجنوب السوري (أرشيفية)
عناصر من جيش خالد بن الوليد في الجنوب السوري (أرشيفية)
الخميس 21 يونيو 2018 / 01:46

"جيش خالد بن الوليد".. ذراع داعش في الجنوب السوري

24 - القاهرة - أحمد فهمي

في الوقت الذي يبدو فيه الجنوب السوري مقبلاً على معركة كبيرة، بعدما أرسلت قوات الجيش تعزيزات عسكرية ضخمة خلال الأيام الماضية إلى محيط محافظتي درعا والقنيطرة، وهو الأمر الذي أكدته وسائل الإعلام الروسية، كشفت مجموعة "جيش خالد بن الوليد" الموجودة في ريف درعا الغربي عن ولائها لتنظيم داعش الإرهابي.

ونشر مكتب العلاقات العامة التابع للجماعة بياناً دعا أهالي بلدتي جلين والمزيرعة التي تقع تحت سيطرة مقاتليه للعودة إلى بيوتهم بعد نزوحهم منها فراراً من المعارك والاشتباكات بين الفصائل، معتبراً إياهم "رعايا أمير المؤمنين أبوبكر البغدادي"، مما يشي بوضوح عن انتماء الجماعة إلى تنظيم داعش، وهو أول اعتراف صريح بصحة الاتهامات التي وُجهت له من قبل بانتمائه إلى التنظيم الإرهابي.

وحدد البيان طريق العودة للأهالي المسموح به والذي يمر عبر مساكن جلين، قائلاً: "نرحب بكم في أرض الإسلام، وحواجزنا مفتوحة أمامكم".

وكان "جيش خالدبن الوليد"، بدأ تواجده في منطقة غربي درعا، في شهر فبراير(شباط) 2017، عندما هاجم مقاتلي الجيش الحر وطردهم من حوض منطقة اليرموك وسيطر على قرى تسيل وعدوان وسحم الجولان وتل الجموع، وجلين والمزيرعة، مما أسفر عن نزوح جماعي للأهالي من قراهم التي تحولت إلى ساحات للمعارك.

وتسيطر الجماعة على مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، ومنطقة كويا والقصير على الحدود الأردنية .

وشهدت الأشهر الماضية معارك عنيفة بين الجماعة والمجموعات المسلحة الأخرى، وقع بسببها عدد كبير من الضحايا.

ويعتبر "جيش خالد بن الوليد"، جماعة سلفية مسلحة تنشط في جنوب سوريا، تم تشكيلها عن طريق اندماج لواء شهداء اليرموك، وحركة المثنى الإسلامية، و‌جيش الجهاد، في 21 مايو(آيار) 2016.

ومنذ انشاء "جيش خالد بن الوليد"، لم يعلن صراحةً مبايعته لتنظيم داعش وزعيمه أبوبكر البغدادي، غير أن عقيدته وأيديولوجيته وممارساته كانت توحي دون أي شك بأنه وكيل للتنظيم في منطقة وادي اليرموك، ولكن مع وقف التنفيذ.

ويفرض "جيش خالد بن الوليد"، شكلاَ صارماَ على أتباعه، حيث أرغم النساء على ارتداء النقاب والرجال على ارتداء سراويل فضفاضة وزيادة طول الشعر واللحى.

ومنذ 2016، أعدمت الجماعة المخالفين لها بقطع رؤوسهم، كما قامت بحبس المدخنين في أقفاص، وبتر الأيدي بتهمه السرقة.