صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الخميس 21 يونيو 2018 / 11:46

صحف عربية: هل تحسم انتخابات الأحد المبكرة في تركيا مستقبل الرئيس أردوغان

24. إعداد: شادية سرحان

مع اقتراب موعد إدلاء الناخبين الأتراك بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها الأحد المقبل 24 يونيو (حزيران) الحالي، يرى مراقبون 5 سيناريوهات ممكنة للانتخابات التركية، فيما يأمل غالبية الأتراك إنهاء حكم أردوغان الذي استمر 17 عاماً.

ووفق ما أوردت صحف عربية اليوم الخميس، فإن الاضطراب السياسي والاقتصادي في تركيا، رغم احتمالات فوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وحزبه نفسه في الانتخابات المبكرة المقررة ليوم الأحد المقبل.

5 سيناريوهات
وفي التفاصيل، يرى مراقبون 5 سيناريوهات ممكنة الحدوث في تركيا بعد انتخابات الأحد، في ظل ما أظهرته استطلاعات الرأي في النتائج المتوقعة بين مرشح العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان ومرشح حزب الشعب الجمهوري محرم اينجه.

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن السيناريو الأول في تركيا، سيكون فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى، في حين يحتفظ حزبه العدالة والتنمية الحاكم بالغالبية في البرلمان، مع تدهور الوضع الاقتصادي والاندفاعة الجديدة للمعارضة.

أما السيناريو الثاني، وهو الأكثر ترجيحاً، فيتمثل في إجبار المعارضة أردوغان على خوض دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية، بعد حملة منافسه الأبرز محرم اينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض،ا لتي تميزت بصلابة مفاجئة، ما يسمح للمعارضة بتشكيل ثقلٍ انتخابي هام ينتهي بالاحتكام إلى دورة انتخابية ثانية.

ويرى كمال كيريسكي من معهد بروكينغز، وفق العرب، أنه إذا خسر حزب العدالة والتنمية غالبيته في الانتخابات التشريعية يوم الأحد "فإن أردوغان سيخوض الدورة الثانية متسلّحاً كالعادة بصورة الحاكم غير القابل للهزيمة رغم ما لحق بها من تشوهات".

وأما السيناريو الثالث فيتمثل في فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية، مقابل خسارة حزب العدالة والتنمية لهيمنته على البرلمان، ومن شأن هذا السيناريو أن يغرق تركيا في مرحلة شديدة الغموض وأن يهز الثقة في الاقتصاد التركي مع إمكانية اللجوء إلى تنظيم انتخابات جديدة.

وفي السيناريو الرابع حسب العرب، يفوز محرم اينجه في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية، وتسيطر المعارضة على البرلمان.

وأما السيناريو الخامس، فيتمثل في فوز المعارضة بالرئاسة وينجح العدالة والتنمية في الاحتفاظ بسيطرته على البرلمان، لتدخل البلاد في مرحلة غير مسبوقة، بما أن حزب العدالة والتنمية لم يختبر تعايشاً سياسياً مماثلاً مع أحزاب أخرى منذ وصوله إلى السلطة.

نهاية الدكتاتور
وفي مصر تناولت صحيفة "اليوم السابع"، الانتخابات التركية المبكرة، وبعنوان "الانتخابات التركية تكتب سطر النهاية لعهد الدكتاتور العثماني"، وأفادت الصحيفة بأن المراقبين الدوليين يتفقون لأول مرة منذ سنوات على تراجع أداء أردوغان وفقدانه القدرة على تجنيد الجماهير العريضة وإقناعها بوعوده الانتخابية، كما يتفقون ولأول مرة أيضاً على عودة الحيوية والحراك إلى المعارضة في ظل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه الذي خطف الأضواء، بأسلوبه المازح والساخر وقدرته على الإقناع والإجابة السريعة وتعاطفه مع أنصاره، ومرشحة حزب الخير مرال آكشنار الملقبة بـ"المرأة الحديدية" المنشقة من حزب الحركة القومية.

وأكدت وسائل إعلام تركية، حسب الصحيفة، أن محرم إينجه أكبر منافس لأردوغان، سيكون الرئيس المقبل لتركيا، لذلك سيسعى أردوغان بكل ما أوتي من جهد  على شيطنة وتهميش الحزب الكردي لاستمالة الأكراد إلى صفوف حزبه، ولحرمان محرم إينجه من الأصوات الكردية أو القومية.

استقرار تركيا
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن استحواذ حزب "العدالة والتنمية" على مفاصل المشهد التركي، وتصاعد احتمال فوز الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، الأحد 24 حزيران (يونيو) الجاري، إلا أن ذلك لن يكون مؤشراً على نهاية الاضطراب السياسي الذي يعصف بتركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوة إلى الانتخابات المبكرة جاءت بعد إخفاق حزب "العدالة والتنمية" في إنهاء الاحتقان السياسي والاجتماعي المستمر منذ 2013، على خلفية فضائح الفساد التي تورط فيها "العدالة والتنمية"، إضافةً إلى فشل العمليات العسكرية التركية في الشمالين السوري والعراقي، في القضاء على تهديدات حزب العمال الكردستاني أو منع تسلل العناصر الجهادية إلى تركيا، وهي العمليات التي سعى أردوغان لاستغلالها طمعاً في مكاسب داخلية، بإرضاء القوميين الأتراك، وتحسين فرصه في الانتخابات المبكرة، وهو ما تحقق بحصوله على دعم حزب "الحركة القومية" وحزب "الحركة الكبرى" في الاستحقاق الانتخابي المقبل.

فساد وغش 
وعلى صعيد متصل، ذكر موقع"المردة" اللبناني، أن وسائل إعلام أوروبية وأخرى تركية معارضة أشارت إلى أن أغلبية الآراء والتكهنات تُشير إلى أن رجب طيب أردوغان يعمل على منع خسارته للانتخابات مهما كلف الأمر.  

ويخشى كثيرون الغش والتزوير لنتائج الانتخابات، وبدأت أحزاب المعارضة التركية في إعطاء تعليمات وأجهزة إلكترونية دقيقة للجان التابعة لها لمنع أي غش لمصلحة أردوغان أو غيره من المرشحين وهي المرة الأولى التي تزود فيها أحزاب المعارضة لجانها بمثل هذه الوسائل والتعليمات الدقيقة.