فلسطينيون يجهزون طائرات ورقية حارقة لإطلاقها تجاه إسرائيل (أرشيف)
فلسطينيون يجهزون طائرات ورقية حارقة لإطلاقها تجاه إسرائيل (أرشيف)
الخميس 21 يونيو 2018 / 13:27

غزة: بعد الطائرات الورقية الحارقة الفلسطينيون يقصفون إسرائيل بالواقيات الذكرية

يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى إيجاد حلول فعلية لمواجهة البالونات والطائرات الحارقة التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة، رداً على قمع امسيرات العودة السلمية التي اندلعت في 30 مارس (آذار) الماضي، والتي ذهب ضحيتها 130 شهيداً، وآلاف الجرحى.

ومنذ أكثر من شهرين، يطلق الفلسطينيون في قطاع غزة طائرات ورقية، وبالونات، وواقيات ذكرية منفوخة في اتجاه إسرائيل إسرائيل، معتمدين على حركة النسيم الساحلي المتوسطي اللطيف لدفعها عبر الحدود.

أضرار كبيرة
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "رغم أن هذه الأسلحة تبدو سخيفة، إلا أنها ليست طرفة،
 فمعظمها يحمل أكياساً من الشبك المعدني، تحتوي على قطعة فحم مشتعلة أو قماش مبلل بالنفط، ما أدى إلى إشعال مئات الحرائق في جنوب إسرائيل، أتت على آلاف الدونمات من الأراضي وتسببت بأضرار تقدر بملايين الشواقل".

وقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوناتان كونريكوس، أمس الأربعاء، إن "هذه البالونات ليست ألعاباً، هي أسلحة تهدف إلى القتل وإلحاق الضرر".

والطائرات الورقية مصنوعة يدوياً تقريباً. ثلاث قطع خشبية متقاطعة، مربوطة بواسطة سلك معدني في الوسط، لتعطي إطاراً سداسي الشكل مغطى بقطعة من الأغطية البلاستيكية.

وتأتي البالونات في نوعين رئيسيين: "بالونات أعياد ميلاد وواقيات ذكرية منفوخة".

والكثير منها يحمل عبارات مثيرة للسخرية في ظل الظروف الصعبة.

 وكتب على بالون صغير سقط على شارع سريع في جنوب إسرائيل الأسبوع الماضي "I ♥ you".

 وتسبب البالون في تعطيل حركة السير خشية أن يكون بداخله متفجرات حسب زعم الجيش الإسرائيلي.

وتساءلت الصحيفة عن استخدام الواقيات الذكرية في هذه العمليات قائلةً: "بشكل عام تزود غزة بالواقيات الذكرية إما من خلال منظمات فلسطينية محلية، أو عبر برامج دولية". 

وتؤكد الصحيفة، أن هذه الأساليب البسيطة للغاية والرخيصة تشكل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي.

ولمواجهة هذه البالونات والطائرات الورقية يستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات المسيرة وغيرها من الحلول المتطورة، لكن ذلك لم يمنع الطائرات الورقية والبالونات والواقيات من مواصلة التساقط على إسرائيل.

تهديد
ودفع الوضع حسب الصحيفة زارة الدفاع الإسرائيلية إلى التهديد بتقييد إمداد قطاع غزة بالهيليوم،قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي في استهداف مطلقي الطائرات الورقية والبالونات، والخيام والسيارات التي يستخدمونها، دون نتائج تُذكر.  



واستمرت إسرائيل على امتداد الأسبوعين الماضيين في تنفيذ ضربات جوية لمواقع داخل قطاع غزة، رداً على الطائرات الورقية والواقيات الذكرية، وردت حماس عليها بإطلاق صواريخ ومقذوفات.

وقالت "تايمز أوف إسرائيل": "من السابق لأوانه معرفة إذا كانت الغارات الجوية التي نُفذت الأربعاء ستثبت فعاليتها وتوقف إطلاق الطائرات من غزة تجاه إسرائيل".

وأثارت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مطلقي الطائرات الورقية في غزة موجة دلاً سياسياً داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي وعضو حزب كولانو مثلا، يوآف غالانت: "إطلاق النار على طفل يبلغ من العمر 8 أعوام، بطريقة متعمدة، خطأ فادح".

في حين قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت ردأ على غالانت، إن "استخدام القوة الفتاكة  أمر مشروع في هذه الحالة".