حفتر (أرشيف)
حفتر (أرشيف)
الجمعة 22 يونيو 2018 / 01:38

حفتر: الإمارات وقفت بجانب ليبيا في أشد المحن وواجهت مصاعب بسبب دعمها

24-القاهرة-أحمد حسين

أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر، أن دولة الإمارات العربية دولة شقيقة وقفت إلى جانب ليبيا في أشد المحن وواجهت العديد من المصاعب جراء موقفها الداعم لنا، لكنها ظلت ثابتة على موقفها ولم تتزحزح أو تتراجع، موضحاً أنها من أحرص الدول على الأمن والاستقرار في ليبيا وعلى مصلحة الشعب الليبي، وفي مقدمة الدول المناهضة للإرهاب، وتولي اهتماماً بالغاً بالقضية الليبية لما لها من تأثير مباشر على الإقليم، مؤكداً أن "العلاقات بيننا أخوية والتواصل لا ينقطع".

وأشاد حفتر في حوار مع مجلة "الأهرام العربي" ينشر في عدد بعد غد السبت، بقوة ومتانة العلاقات الليبية المصرية، قائلاً إنها علاقات مصير مشترك، ومكانة مصر لدى الليبيين لا تنافسها أي دولة أخرى، وقال: "نحن شركاء في كل شيء، والتشاور بينننا في جميع القضايا التي تمس شعبينا لا ينقطع وأبواب التعاون المشرك بيننا في جميع المجالات مفتوحة بشكل دائم والقيادة المصرية تدعم بشكل فاعل أي خطوة في اتجاه بلوغ الاستقرار وتحقيق السلام في ليبيا، وتضع الملف الليبي في مقدمة اهتماماتها وتتابع مجريات الأحداث وتعمل ما بوسعها لحل الأزمة الليبية".

وشدد المشير حفتر على أنه لا يمكن أبداً الاستغناء عن الدور المصري، مضيفاً "وبلا مبالغة نحن نعتبر مصر إحدى الدول العظمى، بما لها من تاريخ عريق وطاقة بشرية هائلة ومكانة مرموقة بين دول العالم".

وحول العلاقات الليبية - الفرنسية، قال حفتر إن "فرنسا دولة متوسطية صديقة يجمعنا معها إقليم واحد والرئيس الفرنسي له مواقف شجاعة تجاه القضية الليبية ولدينا مع فرنسا قوائم مشتركة عديدة وفى مقدمتها قضايا الأمن التي تتصدرها قضية الحرب ضد الإرهاب والتطرف وقد تطابقت وجهات نظرنا في ملف الإرهاب بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في ليبيا وإقليم المتوسط قبل القضاء على الإرهاب قضاء نهائياً".

ورأى حفتر أن سر الانتصار في معركة تحرير درنة، هو إرادة وصبر وشجاعة جنودنا المقاتلين في القوات المسلحة والدعم الشعبي الذي لم يتوقف منذ إعلان عمليات الكرامة الخالدة وبعد كل هذا يأتي دور التخطيط العسكري المحكم الذي استند إلى معرفتنا الواسعة بتضاريس المنطقة وتفاصيلها الدقيقة ولا ينبغي أن نغفل أن الخبرة التي اكتسبها جنودنا في محاربة الإرهاب قد أسهمت بشكل فعال في تحقيق النصر في وقت قياسي وبأقل الخسائر".

وأعرب حفتر عن أمله أن تكون انتصارات الجيش الليبي في بنغازي ودرنة وفى الهلال النفطي وفى وسط البلاد وجنوبها دروساَ مستفادة لمن تراوده الأحلام بأن يمارس الإرهاب في ليبيا أو يتخذ من البلاد قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية ونشر أفكار التكفير والتطرف أو من تسول له نفسه المواجهة مع الجيش الوطني الليبي.

وبشأن رفض التوقيع على البيان النهائي في اجتماع باريس رغم ترحيب الجميع بإجراء انتخابات، قال حفتر إن كل من شارك في المؤتمر "أعلن أمام الكاميرات قبوله بمفرداته ولم نسمع صوتاً واحدا معارضا بما في ذلك الدول التي شاركت فيه والتوقيع من عدمه مسألة شكلية بحته ولم تكن ضمن بروتوكول المؤتمر من الأساس".