صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الجمعة 22 يونيو 2018 / 10:59

صحف عربية: الحوثيون يرممون صفوفهم بالأطفال وقيادات تنتحر

أفادت مصادر يمنية أن مليشيات الحوثي لجأت إلى حيلة جديدة لإقناع الأطفال بالمشاركة في القتال ضمن صفوفها في الحديدة لتعويض خسائرها هناك، فيما كشفت مصادر ميدانية يمنية أن الهزائم المتتالية لميليشيات الحوثي الإيرانية، دفعت عدداً من عناصرها وقيادتها إلى الانتحار.

ووفق ما أوردت صحف عربية اليوم الجمعة، أكد دبلوماسي إماراتي أن "مطار الحديدة الآن في أيدٍ أمينة، والتحالف العربي سيبدأ المرحلة الثانية من العمليات العسكرية والمساعدات الانسانية القائمة لتحرير الميناء"، بينما صرحت مصادر فرنسية رسمية أن إيران ليست في وضع يمكنها من توجيه الإنذارات.

حيلة جديدة
بعد فشلها في فرض التجنيد الإجباري على المدنيين، لجأت ميليشيا الحوثي إلى حيلة جديدة استخدمت فيها منابر المساجد ورجال الدين في عدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، لإقناع القصر من الأطفال وصغار السن الذين يترددون على دور حفظ القرآن بالالتحاق بصفوفها.

وأشارت مصادر يمنية إلى أن ميليشيا الحوثي كلفت عدداً من قياداتها للنز لقاءات مع أئمة المساجد في محاولة بائسة لجمع المسلحين لتعويض النقص الحاد في صفوفها نتيجة الهزائم المتتالية التي ألحقها بها الجيش الوطني.

وعلى الصعيد نفسه، نفذت ميليشيات الحوثي حملة مداهمات لقرى ومنازل مواطنين في مديرية عتمة غرب محافظة ذمار لفرض التجنيد الإجباري على المدنيين.

وذكرت مصادر أن الميليشيا اعتدت على النساء وأجبرت عشرات الأطفال والشباب والآباء بالقوة على الخروج معها إلى معسكرات تدريب تقيمها في مناطق جبلية خارج المديرية.

وجاءت حملة المداهمات بعد ساعات من خطاب زعيم الإرهابيين عبد الملك الحوثي، الذي دعا علنياً إلى إجبار الأطفال على التجنيد في صفوف ميليشياته.

انتحار
كشفت مصادر ميدانية يمنية، أن الهزائم المتتالية لميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال معركة تحرير الحديدة التي تنفذها القوات اليمنية المشتركة، بدعم التحالف العربي، دفعت عدداً من عناصرها وقيادتها إلى الانتحار، من خلال إطلاق النيران على أنفسهم، أو تعمد الإصابة من أجل عدم المواصلة في معارك الساحل الغربي.

وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية "إن سيطرة قوات الشرعية على مطار الحديدة وعدد من الأحياء دفعت بعض القيادات الحوثية إلى تسليم أنفسهم لقوات الشرعية. 

السلام في اليمن

ومن جهة أخرى، أكد السفير الاماراتي في لبنان، حمد سعيد الشامسي، أن "مطار الحديدة الآن في أيدٍ أمينة، والتحالف العربي سيبدأ المرحلة الثانية من العمليات العسكرية والمساعدات الانسانية القائمة لتحرير الميناء".

وأشار الشامسي في حديثه لصحيفة المستقبل اللبنانية، إلى أن "العمليات الرامية لتحرير ميناء الحديدة، تُمهد الطريق لبدء عملية سياسية ناجحة من شأنها أن تفضي إلى تحقيق السلام في اليمن خصوصاً أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، رفض الحوثيون العديد من الفرص للانخراط في محادثات سلام جادة وهذا ما جعل الأوضاع في اليمن تسوء وتحديداً الإنسانية".

وأضاف "قبل أكثر من عام، كان هناك توافق على ضرورة استخدام الحديدة كميناء تجاري ولتقديم المساعدات الإنسانية. وقد وافق الحوثيون آنذاك على هذا الحل. ومع ذلك، سرعان ما اتضح أن موافقتهم تلك كانت لمجرد كسب الوقت، وانهم لا ينوون التخلي عن الميناء".

وفي شق المساعدات التي يقدمها التحالف العربي، قال الشامسي: "نواصل العمل مع الوكالات الإماراتية والسعودية، وكذلك مع وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما برنامج الغذاء العالمي، لضمان عدم المساس بالمشهد الإنساني في اليمن"، لافتاً إلى أنه "تم تجميع أكثر من 100 ألف طن متري من الإمدادات لسكان الحديدة ولجميع الذين يعتمدون على الميناء. وقد تم تفريغ هذه المخزونات بنجاح، وهي حالياً موجودة في منطقة الحديدة الكبرى".

مواجهة عسكرية
في سياق منفصل، صرحت مصادر رسمية فرنسية رفيعة المستوى لصحيفة الشرق الأوسط، أن ثمة أطرافاً داخل إيران تريد وتسعى لحصول مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن، وأن الهدف الذي تعمل من أجله باريس وبريطانيا وألمانيا بالتعاون مع روسيا والصين، هو "عدم الوصول إلى نقطة اللاعودة" في السير نحو المواجهة.

وتلقي المصادر اللوم على طهران التي "أخفقت في الاستفادة من الاتفاق النووي لتطبيع علاقاتها مع بلدان الإقليم، بل إنها استفادت منه للسير في سياسة إقليمية عدائية وفي برنامج صاروخي ــ باليستي مثير للشكوك"، وهو ما يفسر حالة التوتر القائمة حالياً في المنطقة والتخوف من التطورات.

وبالنسبة للموقف الأمريكي من إيران، فإن الرأي السائد في البيت الأبيض وفي بعض الدوائر الأمريكية، أن طهران "لا بد أن تنصاع وسوف تنصاع" لما تطليه الولايات المتحدة بفضل تشديد العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها، بحسب المصادر.

وقالت أيضاً "ليس هناك اليوم في واشنطن من يريد حرباً على طهران"، بيد أن هناك أصواتاً خارجية إسرائيلية وغير إسرائيلية "تدفع باتجاه الحرب" على إيران، لكنها حتى الآن لم تلق الصدى المطلوب في العاصمة الأمريكية، مضيفة أن على طهران أن تحدد ما الخيار الذي سيرسو عليه قرارها الذي سيحدد بدوره مسار الأزمة.

وبحسب الصحيفة، أشارت المصادر إلى أنه يتعين على طهران أن تساعد باريس والعواصم الأوروبية حتى تكون هذه العواصم قادرة بالتالي على مساعدتها.