السبت 23 يونيو 2018 / 10:51

صحف عربية: 4 سيناريوهات للانتخابات التركية

24 - إعداد: محمود غزيّل

يستعد الأتراك غداً الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات ستشكل نقطة تحول للنظام السياسي في تركيا، مع الاستعداد لإجراء تغيرات جذرية في التراتبية مع إلغاء السلطة الثالثة المتمثلة بالحكومة، فيما أكد سفير السعودية لدى الجزائر أن مقاطعة قطر ساهمت في توقف الهجمات الإجرامية في البحرين.

ووفق ما أوردت صحف عربية اليوم السبت، فقد أكد وزير الخارجية اليمني النجاح في إقناع دول كان لديها تحفظات حول الأعمال العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني في الحديدة لتحريرها من قبضة الإنقلابيين، بينا أكد فريق سيزر أنه لن يتراجع على الملاحقة القانونية لنظام بشار الأسد بغض النظر عن العملية السياسية التي تجري لحل الأزمة السورية.

تفهم دولي لعملية "الحديدة"
قال وزير خارجية اليمن خالد اليماني لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إنه "خلال الأيام الماضية قدمنا شرحاً مفصلاً للمجتمع الدولي حول أهمية استعادة الشرعية لميناء الحديدة حفاظاً على الأمن الدولي وحماية الممرات المائية من عبث الميليشيات التي تستخدم الميناء لإدخال الأسلحة المهربة من إيران والاعتداء على السفن المدنية بالصواريخ، وزرع الألغام بشكل عشوائي في منطقة جنوب البحر الأحمر".

واستطرد، أن المجتمع الدولي وتلك الدول التي لديها تحفظات أبدوا تفهماً لما تقوم به الحكومة اليمنية والتحالف الداعم لها بقيادة السعودية من منطلق أن تحرير الحديدة سيوقف تهديد الملاحة الدولية وسيمكن من استمرار إيصال المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن المجتمع الدولي بات مدركاً اليوم إدراكاً تاماً بضرورة تحرير كل أراضي الساحل الغربي وخروج الميليشيات من الحديدة.

4 سيناريوهات للانتخابات التركية غداً
هناك 4 سيناريوهات لما ستؤول إليه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية غداً الأحد في تركيا. لعل أفضلها بالنسبة إلى الحزب الحاكم (حزب العدالة والتنمية)، السيناريو الذي يفترض فوز الرئيس رجب طيب أردوغان برئاسة الجمهورية وفوز تحالف الشعب الذي يتضمن حزب العدالة والتنمية بأغلبية مقاعد البرلمان الجديد.

لكن إلى جانب هذا السيناريو، هناك ثلاثة سيناريوهات أخرى بحسب جريدة القبس الكويتية، وهي: فوز أردوغان وخسارة حزب العدالة والتنمية الأغلبية البرلمانية وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، خسارة أردوغان وفوز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية البرلمانية، وأخيراً خسارة أردوغان وخسارة حزب العدالة والتنمية الأغلبية البرلمانية وهو ربما السيناريو الأقل حظاً.

إلا أن أردوغان عبّر عن موقف مغاير عن السيناريو الأكثر ترجيحاً مؤخراً. ففي مقابلة متلفزة له في 20 يونيو قال أردوغان انّ احتمال خسارة حزب العدالة والتنمية الأغلبية البرلمانية ضئيل جداً، مشيراً إلى أنّه في حال حصول مثل هذا الأمر فسيسعى حينها إلى تشكيل تحالف. وهو أمر مثير للاستغراب لناحيتين على الأقل. الأولى أنّ الرئيس شخصياً ومعه شريحة واسعة من السياسيين والباحثين لطالما كانوا ضد الخيارات التحالفية، وعبّروا عن ذلك بشكل واضح وحاسم.

أمّا الأمر الثاني والأهم، فهو انّه لن تكون هناك رئاسة وزراء أو مجلس وزراء بعد الانتخابات، إذ سيتم إلغاؤها مع تحوّل النظام السياسي في البلاد الى نظام رئاسي مكتمل الأركان، وبالتالي فليست هناك حكومة تكون مسؤولة أمام البرلمان حتى يتم تشكيلها من خلال تحالف، وهو ما يثير تساؤلات حول المعنى الذي قصده رئيس الجمهورية حينما تحدّث عن إمكان إقامة تحالف داخل البرلمان ومن هي الجهة المرشّحة للانضمام الى مثل هذا التحالف؟، والأهم من هذا، علام ستحصل هذه الجهة مقابل انخراطها في تحالف برلماني مع حزب العدالة والتنمية لتشكيل غالبية برلمانية؟ وفي المقابل، فإن التحالفات ستكون مدعومة من الرئيس لتحريض الأحزاب المعارضة على الانشقاق في سعيها للحصول على حصّة من السلطة التنفيذية التي سيكون مشرفاً عليها.

"سيزر" يتحرك لملاحقة الأسد
علمت صحيفة عكاظ السعودية من مصادر مطلعة في فريق سيزر - الذي كشف ملف التعذيب في سجون النظام السوري- أن اجتماعاً قريباً سيعقد مع مسؤولين في مجلس النواب الأمريكي، ومن ثم التحضير التحضير لجلسة طارئة في مجلس الأمن بحضور أعضاء الفريق، إلى جانب عقد الفريق اجتماعاً مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة القضايا القانونية المتعلقة بسجون النظام وحجم الانتهاكات البشعة بحق المعتقلين وتعذيبهم بالأدلة الدامغة الموثقة ومحاسبة المسؤولين السوريين.

وأضاف المصدر الذي سيحضر الاجتماعات في مجلس الشيوخ، أن الفريق لن يتراجع على الملاحقة القانونية للنظام بغض النظر عن العملية السياسية التي تجري لحل الأزمة السورية، لافتاً إلى أن هناك العديد من الملفات التي سيتم البحث فيها خلال اللقاءات مع الدول المعنية بالأزمة السورية، وعلى رأسها المعتقلون وكذلك القانون رقم 10 المتعلق بمصادرة أملاك السوريين.


توقف الهجمات الإجرامية من ثمار مقاطعة قطر
أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، سامي بن عبد الله الصالح، أن "توقف الهجمات الإجرامية في البحرين، يعد من ثمار مقاطعة قطر"، مضيفاً أن "المنطقة سجلت بعد سنة فقط من مقاطعة وعزلة قطر، مكاسب إيجابية ساهمت في حلحلة بعض الأزمات التي كانت تعتمد، في ذروة نشاطها على التمويل السخي والخطاب الإعلامي المؤدلج والدعم اللوجيستي والسياسي الخفي من النظام القطري"، من بينها "إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الانتصار على داعش، وتوقف الهجمات المسلحة الدامية التي استهدفت عناصر ودوريات الأمن في محافظات شرق المملكة من قبل عناصر إجرامية لها اتصالات سرية من "حزب الله" اللبناني والنظامين الإيراني والقطري"

وأورد الدبلوماسي السعودي في مقالته المعنونة بـ"عن المؤامرة القطرية أحدثكم" التي نقلتها صحيفة "الوطن" البحرينية، أنه "في غضون سنة فقط قام الجيش المصري بتنفيذ العمليات الشاملة سيناء 2018، لتطهير شمال سيناء من الجماعات التكفيرية وتوالي هزائم وانهيارات مليشيات الحوثي الانقلابية، وكذلك الحال في ليبيا". وأضاف الدبلوماسي "عليها أن تقتنع بأن مؤامراتها ومشاريعها الدموية السابقة انتهت بعد قمم الرياض الثلاث.. وعليها أن تراجع سياستها المهزوزة وغير المتزنة".