حشود في تركيا تسبق الانتخابات (تويتر)
حشود في تركيا تسبق الانتخابات (تويتر)
الأحد 24 يونيو 2018 / 08:56

بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا

بدأ الناخبون في تركيا الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد، في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من عشر سنوات ونصف.

وستمثل الانتخابات أيضاً، بداية نظام جديد لرئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه أردوغان منذ فترة طويلة وأيدته أقلية صغيرة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017.

ويعد أردوغان أكثر الزعماء شعبية وإثارة للخلاف أيضاً في تاريخ تركيا الحديث، وقام بتقديم موعد الانتخابات التي كانت ستجرى أصلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، قائلاً إن السلطات الجديدة ستجعله يتمكن بشكل أفضل من معالجة المشكلات الاقتصادية المتزايدة لتركيا بعد أن فقدت الليرة 20 % من قيمتها أمام الدولار هذا العام ومواجهة المتمردين الأكراد في جنوب شرق تركيا والعراق وسوريا المجاورين.

ولكنه لم يضع في حسبانه مرشح الرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري العلماني محرم إنجه، والذي شحذ أداؤه القوي خلال الحملة الانتخابية همم المعارضة التركية المقسمة والتي تعاني منذ فترة طويلة من انحطاط معنوياتها.

ووعد إنجه خلال كلمة أمام حشد في اسطنبول يوم السبت، حضره ما لا يقل عن مليون شخص وربما أكثر بإنهاء ما يصفه هو وأحزاب المعارضة توجه تركيا نحو الحكم الاستبدادي في ظل أردوغان.

وقال "لو فاز أردوغان سيستمر التنصت على هواتفكم.. وسيستمر الخوف سائداً.. إذا نجح أنجه ستكون المحاكم مستقلة"، وأضاف إنه سيرفع حالة الطوارئ السائدة في تركيا في غضون 48 ساعة من انتخابه.

ويبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحاً (05:00 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش)، ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت نحو 60 مليون شخص من إجمالي عدد سكان تركيا الذي يبلغ 81 مليون نسمة.

وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، ولكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجري في الثامن من يوليو (تموز) في حين قد يخسر حزبه العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية، مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان.

ومن بين المرشحين الآخرين للرئاسة صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد المسجون حالياً بتهم تتعلق بالإرهاب والتي ينفيها.

وإذا تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي حد العشرة في المئة اللازم لدخول البرلمان سيصعب على حزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية.

وفي نداء أخير للناخبين في شريط مصور من سجنه المفروض عليه حراسة مشددة قال دمرداش: "إذا أخفق حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان ستخسر تركيا كلها، تأييد حزب الشعوب الديمقراطي يعني دعم الديمقراطية".