وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي (أرشيف)
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي (أرشيف)
الأحد 24 يونيو 2018 / 17:21

وزير الخارجية الفلسطيني: "صفقة القرن" وصفة إسرائيلية لدفن القضية

وصف وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم الأحد ما تجهزه واشنطن من مبادرة للسلام الفلسطيني الإسرائيلي بـ "وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية".

وقال المالكي، في بيان إن "الطرح الأمريكي المُنحاز بشكل أعمى للاحتلال عبارة عن وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية، والالتفاف عليها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية".

وأشاد المالكي بالمواقف العربية المبدئية والثابتة "الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، والرافضة للمشاريع والمؤامرات المشبوهة التي تهدف الى النيل من قضية العرب الأولى وتصفيتها".

وقال المالكي إن "هذه المواقف العروبية المبدئية والثابتة تؤكد من جديد أهمية الدور العربي الجامع الملتزم بقرارات القمم العربية المختلفة في مواجهة جميع المخططات الرامية إلى اطالة أمد الاحتلال وتهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها".

وأضاف: "هذه المواقف المُشرفة تُعتبر دليلا واضحا على كذب وخداع الادعاءات الإسرائيلية الأمريكية بخصوص الموقف العربي من القضية الفلسطينية، ومحاولة شيطنته، وإحداث وقيعة في الصف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب المركزية".

ورأى أن "الموقف العربي الصلب يكشف حجم المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، التي تُحاك في الخفاء تحت ما تُسمى بصفقة القرن، وحقيقة أنها محاولة لتشريع الاحتلال وتأبيده عبر شطب قضايا الحل النهائي التفاوضية الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها من المفاوضات تباعاً".

وكان مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،  جاريد كوشنر قال إن تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل "سيكون مكسباً للطرفين"، معلناً الانتهاء من "صفقة القرن" قريباً.

وأعلن كوشنر، في تصريح لصحيفة "القدس" الفلسطينية، أنه مستعد للعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إذا كان راغباً في ذلك ومستعداً للعودة إلى الطاولة"، مُضيفاً "إذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سننشر الخطة علانية".

وكانت السلطة الفلسطينية انتقدت بشدة جولة الوفد الأمريكي برئاسة كوشنر في المنطقة، وقالت إن "صفقة القرن لن تؤدي سوى إلى طريق مسدود في ظل تجاوزها الحقوق الفلسطينية وتجاهلها الجانب الفلسطيني".

وأوقفت السلطة الاتصالات مع الإدارة الأمريكية منذ إعلانها في ديسمبر(كانون الأول) الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.