وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات (أرشيف)
وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات (أرشيف)
الأحد 24 يونيو 2018 / 21:58

الأردن: المملكة عاجزة عن استقبال المزيد من اللاجئين السوريين

أكد الأردن اليوم الأحد أن قدرته الاستيعابية "لا تسمح" له باستقبال موجة لجوء جديدة، في ما يمهد الجيش السوري لعملية عسكرية وشيكة جنوب سوريا.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، جمانة غنيمات إن "القدرة الاستيعابية، في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة".

ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إليها بـ 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011، وتقول إن "كلفة استضافتهم فاقت 10 مليارات دولار".

وأكدت غنيمات المتحدثة الرسمية باسم الحكومة أن "الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية، لكنه تجاوز قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة".

وقالت: "على الجميع التعاون للتعامل مع أي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية".

وألقت قوات النظام السوري في الأسابيع القليلة الماضية منشورات فوق مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، حذرت فيها من عمليات عسكرية وشيكة، داعيةً المقاتلين إلى الاستسلام.

وبعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية الجديدة.

وتستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وتتركز الاشتباكات حالياً على ريف درعا الشرقي المحاذي لمحافظة السويداء.

وقالت غنيمات إن "الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا".

وحذرت الأمم المتحدة الخميس الماضي من تداعيات التصعيد جنوب سوريا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.

وشهد الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا، والقنيطرة، والسويداء، وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو(تموز) الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات استانا برعاية روسية، وإيرانية، وتركية، ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.

ويكتسب الجنوب خصوصيته من أهمية موقعه الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.

ويتحدث محللون عن توافق اقليمي ودولي نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة الاستراتيجية.