القيادي في الحشد الشعبي جمال جعفر "أبو مهدي المهندس" (أرشيف)
القيادي في الحشد الشعبي جمال جعفر "أبو مهدي المهندس" (أرشيف)
الأحد 24 يونيو 2018 / 23:06

العراق: الحشد الشعبي يُهدد بالرد على الضربة الجوية الأمريكية

قالت قوات الحشد الشعبي العراقية، اليوم الأحد، إنها لن تظل صامتة بعد ضربة جوية تزعم أن الولايات المتحدة شنتها عليها، ما أدى إلى مقتل 22 من أفرادها عبر الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي.

وقال القائد البارز في الحشد الشعبي جمال جعفر، وكنيته أبو مهدي المهندس، في تسجيل مصور: "للأمريكان نقول كحشد وبكل تشكيلاتنا نحن تابعين للحكومة العراقية، وتابعين للقائد العام للقوات المسلحة، ولكن لن نسكت على ضربنا".

وقال المهندس في مؤتمر صحافي إن "قوات الحشد الشعبي جمعت أجزاء الصاروخ المستخدم في الهجوم"، مشيراً إلى أن "هذه الأجزاء أثبتت أنه كان هجوماً أمريكياً". ي

وأتي ذلك بعد اتهام الحشد الشعبي للقوات الأمريكية، الإثنين الماضي، بشن ضربة جوية، أسفرت عن إصابة 12 شخصا من أفراد الحشد في بلدة البوكمال الحدودية السورية.

ونفت الولايات المتحدة ضلوعها في الهجوم.

وقال الجيش العراقي، إن "أياً من قواته المكلفة بتأمين الحدود العراقية السورية لم تصب في الضربة الجوية".

وأضاف الجيش أن "القوات العراقية التي تعرضت للقصف لم تتواصل أو تنسق مع قيادة العمليات المشتركة حول وجودها هناك".

ودعم الحشد الشعبي، قوات الأمن العراقية في معركتها لاستعادة ثلث البلاد من تنظيم داعش، وساهم في إحراز النصر على المتشددين. وأدمجت قوات الحشد الشعبي لاحقاً في قوات الأمن العراقية الرسمية.

ورغم شن القوات العراقية ضربات جوية على مواقع لتنظيم داعش عبر الحدود في سوريا، فإن قواتها الأمنية لا تحتفظ بقوات على الأرض، لكن عدة فصائل تابعة للحشد الشعبي تدعم القوات الحكومية السورية على الأرض منذ سنوات.

والمهندس هو أحد أقوى حلفاء إيران في العراق. وقاد في السابق كتائب حزب الله في العراق إحدى أوثق الجماعات صلة بطهران.

وكانت السريتان اللتان أصيبتا في القصف الجوي الأسبوع الماضي تتبعان كتائب حزب الله.

وتأتي هذه الضربة وسط تزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خاصةً، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقالت واشنطن الشهر الماضي، إنها "ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران لتزيد بذلك من توقعات حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين حلفائهما في المنطقة".