الأحد 24 يونيو 2018 / 23:37

فنانة مصرية تبدع لوحات ملفتة بحرق الخشب

لا تحتاج الفنانة المصرية مي علي ندا إلى لوحة ألوان واسعة لإبداع أعمالها الفنية ومخططات رسومها الملفتة، فهي تستطيع أن ترسم أناساً وصوراً للطبيعة والحيوانات بأداة واحدة، عبارة عن قلم لحرق الخشب.

وتستخدم ندا فن النار لإبداع أعمال فنية، وهي تقنية تعتمد على علامات الحرق لرسم وإبداع أشكال على الخشب ومواد أخرى، حيث يُسّخن القلم أو الجهاز، الذي يعمل بالكهرباء، اللوحة الخشبية ويحرقها محدثا ظلالاً بنية مختلفة.

وندا شغوفة بالفن منذ نعومة أظفارها وقضت سنوات في طفولتها ترسم على مواد متنوعة، وأثر شغفها بالفن على اختيارها للدراسة لكنها لم تكتشف الرسم عن طريق حرق الخشب إلا بعد تخرجها.

وبعد ما يزيد على ست سنوات على ممارستها لهذا النوع من الفن ترى ندا أن هذه التقنية يجب أن يتعلمها الطلاب في مدارس الفنون، ورغم أنها تبدو سهلةً فإنها تقول إن الرسم بحرق الخشب ليس بالسهولة التي يبدو عليها.

وتقول ندا: "هناك اختلاف ما بين الزيت وحرق الخشب، اختلاف جوهري. في لوحة الزيت مثلا أنت تبدأها كاملة،  بدون معالم محددة وتأخذ تقترب من التفاصيل شيئاً فشيئاً، فاللوحة تتدرج كلها دون ضغط من الوقت أو قيد بالترتيب، أما في حرق الخشاب لا، فأنت تنتهي من جزء جزء، بكامل تفاصيله، ولا مجال للتعديل أو إصلاح العمل بعد ذلك".

ورسم اللوحة الواحدة لشخص مثلاً قد يستغرق خمسة أشهر لتكتمل، يجب أن توضع كل نقطة دقيقة على لوحة الخشب بعناية، وكلما كانت درجة اللون أقتم، كلما استغرق الأمر وقتاً أطول.

وتبيع الفنانة بعض أعمالها الفنية باستثناء لوحاتها المرسومة بالحرق على الخشب أو حرق الخشب، وعن ذلك قالت: "حتى الآن الناس تطلب مني بورتريهات حرق خشب، وأنا لا أحب بيع لوحة تبقى معي خمسة أشهر، فكرة التعلق بها تسيطر علي، ضعيفة إلى حد ما من هذه الناحية أنا".