صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الإثنين 25 يونيو 2018 / 11:00

صحف عربية: مخاوف من سقوط تركيا بالفوضى

24 - إعداد: شيماء بهلول

كشف مصادر مطلعة أن قطر تسعى لتحسين صورتها المنهارة والمتمثلة في كونها قاطرة لدعم الإرهاب بإنفاقها الملايين من الدولارات، فيما تتوالى المخاوف من سقوط تركيا في فوضى مالية وانهيار للدبلوماسية بعد فوز أردوغان بالانتخابات.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، نفت الملكية العربية السعودية الادعاءات الكاذبة بحقها في حرمان السوريين من القدوم إلى الحج، فيما عينت بيروت خبيراً بشؤون الخليج رفضته الكويت لعلاقته المقربة من "فيلق القدس"، سفيراً جديداً لإيران.

قطر تسعى لتحسين صورتها
أكد عضو مجلس النواب المصري العميد هشام الحصري، أن قطر تدعم الإرهاب وتنفق ملايين الدولارات من أجل تبييض وجهها بعد ذلك أمام العالم، في مشهد أصبح واضحاً للجميع أن الدوحة هي قاطرة الإرهاب في المنطقة العربية.

وأضاف الحصري في تصريح لصحيفة اليوم السابع، أن "مصر والدول العربية عليها أن تتحرك من خلال وقائع محددة ومستندات يتم إرسالها للأمم المتحدة وذلك لاتخاذ إجراءات قوية ضد دولة قطر وتنظيم الحمدين"، مشيراً إلى أن الدولة الصغيرة تصر على دعم الإرهاب في المنطقة.

وأوضح أن الدول العربية عليها أن تتواصل مع كل دول العالم ووسائل الإعلام العالمية من أجل استمرار فضح مؤامرات قطر ضد المنطقة بصفة خاصة وضد العالم كله بشكل عام.

غموض مزمن يخيم على اقتصاد تركيا
ذكرت صحيفة العرب اللندنية، أن تركيا تُعاني من خطر السقوط في فوضى مالية، بعد فشل الحكومة في الاستفادة من التدفق النقدي، وتخفيف القيود النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا، لإصلاح اقتصاد البلاد البالغ قيمته 775 مليار دولار أمريكي.

وأشارت إلى أنه بدلاً من الاستثمار بكثافة في الصناعة والتكنولوجيا، فإن الإدارة في أنقرة استخدمت هذه الجولة المجانية لتمكين الحلفاء من صناعة الإنشاءات، الذين اقترضوا المليارات لإنشاء طرق سريعة ومطارات ومجمعات سكنية وفيلات فارهة، وحذا العديد من رجال الصناعة الذين كانوا في ما مضى من خصوم أردوغان حذوهم، وباعوا بنوكاً وشركات تصنيع بحثاً عن الربح السريع، ما أدى إلى تضخم الديون بالدولار واليورو لتصل إلى العشرات من المليارات.

ولمحت الصحيفة إلى أن حكومة أردوغان، التي تسعى لتكون قوة إقليمية، أو حتى عالمية، أصبحت متعجرفة وراضية عن نفسها، ويتجلى هذا التعجرف في السياسة الاقتصادية الأكثر دماراً، إلى درجة أن أردوغان، الذي يزعم أنه درس الاقتصاد في جامعة إسطنبول، يُعارض بعناد كل نظرية في القواعد الاقتصادية، بما في ذلك التأكيد على أن معدلات الفائدة الأعلى تسببت في التضخم بدلاً من القضاء عليه.

وذكرت أن أردوغان فشل من الناحية الدبلوماسية في إطار سعيه ليصبح قوة إقليمية ويحصل على شعبية بين المسلمين في الشرق الأوسط وكل مكان آخر في العالم، فقد قلب العلاقات الأجنبية لتركيا رأساً على عقب، واشتبك مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدرجة أن الجسور الدبلوماسية التي بُنيت بحرص قد انهارت تقريباً.

وأضافت أنه عرض الأمن الشخصي الذي ميّز العلاقات في السابق العديد من الأتراك، على الرغم من المشاكل الاقتصادية داخل البلاد خلال العقود الماضية، للتهديد، وخاصة بالنسبة للملايين والملايين من العلمانيين والليبراليين ذوي التوجه الغربي.

ادعاءات جديدة كاذبة بحق السعودية
فند مدير الحج السوري سامر بيرقدار الادعاءات التي ترددها بعض الأبواق، بأن السعودية حرمت السوريين من القدوم إلى الحج هذا العام.

وقال في تصريح لصحيفة عكاظ، إن "البيانات التي تصدر من هيئات افتراضية تدعي أن السعودية حرمت الحجاج السوريين من الحج هذا العام، عارية من الصحة، ولا تخرج عن كونها أكاذيب وافتراءات ترددها أبواق موتورة، بسبب مواقف المملكة الواضحة والحاسمة من القضايا العربية والإسلامية، خصوصاً في سوريا واليمن".

وكشف عن تمكين 18 ألف حاج سوري من أداء الفريضة هذا العام، مؤكداً أن المملكة سهلت الإجراءات، وقدمت كافة الخدمات المعينة لهم في هذه الرحلة المباركة، معبراً باسم لجنة الحج العليا السورية عن أسمى آيات الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، لما بذلوه ويبذلونه من جهود كبيرة في سبييل تيسير أداء الفريضة على المسلمين من دول العالم كافة، فضلاً عن مواقفها المشرفة في نصرة قضاياهم العادلة الإنسانية والدينية.

وأضاف أن "لم نجد طوال السنوات الماضية أي تقصير خلال رحلات حجاج سوريا، بل وجدنا أفضل الخدمات والرعاية منذ دخولنا إلى الأراضي السعودية، وطوال رحلة الحج وحتى عودتنا إلى ديارنا سالمين غانمين".

وأوضح مدير الحج أن السعودية بسحب ملف الحج كاملاً من النظام السوري وسلمته للائتلاف الوطني فشكل لجنة الحج العليا السورية التي بدأت بتسيير شؤون الحجاج السوريين منذ عام 2013، وقامت اللجنة بواجبها الوطني تجاه جميع المواطنين السوريين الراغبين في أداء فريضة الحج على مدى السنوات الـ 6 الماضية، بغض النظر عن موقفهم السياسي وموقعهم الجغرافي، من خلال تهيئة الفرصة لهم للتسجيل على الحج دون النظر لانتماءاتهم السياسية والعرقية ودون أي تمييز بينهم.

وأشار إلى أن المملكة قدمت خدمات وتسهيلات للحجاج السوريين لضمان أدائهم فريضة الحد، من خلال الحصول على التأشيرات من 4 قنصليات سعودية (إسطنبول، بيروت، عمان والقاهرة)، وتم تسجيل 18 ألف سوري لموسم حج هذا العام وهي كامل الحصة المتفق عليها للجمهورية العربية السورية.

خبير إيراني بشؤون الخليج في بيروت
أكدت مصادر مطلعة في الخارجية الإيرانية لصحيفة الجريدة الكويتية، أنه تم تعيين محمد جلال فيروز نيا، سفيراً لإيران لدى بيروت، بدلاً من محمد فتح علي الذي انتهت فترة مهمته.

وأوضحت المصادر أن نيا، خدم سفيراً لطهران في اليمن والبحرين، وعمل مديراً عاماً للإدارة الأولى للخليج، المسؤولة عن السفارات الإيرانية في دول مجلس التعاون، قبل أن يتم تعيينه قبل 8 أعوام سفيراً لإيران لدى الكويت بدلاً من علي جنتي، الذي استُدعي إلى طهران ليتبوأ منصب المساعد السياسي لوزير الداخلية حينئذٍ.

وأشارت إلى أن الكويت رفضت لأكثر من عام قرار تعيين فيروز نيا سفيراً لديها، فتم نقله إلى ماليزيا، وتسمية روح الله قهرماني شابك بدلاً منه.

وذكرت المصادر أن فيروز نيا يعتبر من الشخصيات الوسطية، غير المحسوبة على الإصلاحيين أو الأصوليين، لكنه مقرب من فيلق القدس، إضافة إلى أنه أحد الدبلوماسيين والسفراء الإيرانيين الـ85 الذين وقّعوا وثيقة دعم الاتفاق النووي.

وعلمت الصحيفة أنه كان من المقرر تعيين مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسين جابري أنصاري سفيراً لدى بيروت، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فضل إبقاءه إلى جانبه، لإشرافه على الملف السوري، وتحديداً موضوع مسار أستانة، حيث يقود الوفد الإيراني المفاوض.

وأضافت أنه "تم ترشيح عدد آخر لا بأس به من الدبلوماسيين للذهاب إلى بيروت، لكن معظمهم واجه مشكلة في الحصول على موافقة الأجهزة المعنية، لوقوع الملف اللبناني مباشرة تحت إشراف فيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني، ولا يمكن تعيين سفير جديد من دون موافقته.