صحف عربية
صحف عربية
الثلاثاء 10 يوليو 2018 / 11:09

صحف عربية: اجتماع سري بين المعارضة والنظام السوري

24. إعداد: شادية سرحان

أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أنه في حال استمر تعنت الحوثيين ورفضوا الانسحاب من الحديدة، فإن قوات الجيش الوطني والتحالف ستواصل تقدمها نحو تحرير المحافظة وقطع يد الانقلابيين العابثة بموارد الميناء، فيما أوضحت مصادر روسية أن موسكو تسعى عبر حراك ديبلوماسي مكثف إلى حل سياسي للأزمة السورية مع جميع الأطراف الفعالة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، أفادت مصادر من المعارضة السورية أن اجتماعاً سرياً جرى بين المعارضة والنظام يبحث شكل الدولة، بينما كشف مصدر عراقي أن ضغوطاً إيرانية تمارس على رئيس الوزراء العبادي لإخراج الخبراء والمستشارين الأمريكيين.

تحرير الحديدة ينهي الانقلاب
وفي التفاصيل، أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أنه في حال استمر تعنت الحوثيين ورفضوا الانسحاب من الحديدة، فإن قوات الجيش الوطني والتحالف ستواصل تقدمها نحو تحرير المحافظة وقطع يد الانقلابيين العابثة بموارد الميناء.

وقال اليماني، في حوار مع صحيفة "النهار" اللبنانية، إن تعنت الانقلابيين الحوثيين ورفضهم لمبادرات المبعوث الخاص للأمين العام، لم يدع للحكومة والتحالف سوى الخيار العسكري لتحرير الحديدة ورفع المعاناة عن سكانها، ووقف تلاعب الميليشيات بالمساعدات الإنسانية، وإيقاف استخدام الميناء لتهريب الأسلحة الإيرانية، وتكريس موارد الميناء التي تستخدمها لإطالة أمد حربها على الشعب اليمني.

وفيما يتعلق باشتراط الحوثي إدارة ميناء الحديدة بالاشتراك مع الأمم المتحدة، أشار إلى أن الحوثيين ليسوا في موقف لوضع الشروط، والانسحاب الكامل للمليشيات الحوثية هو الحد الأدنى الذي يمكن القبول به.

روسيا تستعجل حلاً سياسياً لسوريا
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر أن روسيا تسعى عبر حراك ديبلوماسي مكثف مع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، إلى رسم ملامح للحل السياسي في مهمة صعبة، تبدأ مع الجانب الإسرائيلي غداً في موسكو وتنهيها مع الأطراف الضامنة لعملية "أستانة" نهاية الشهر الجاري.

وأكدت مصادر روسية لصحيفة "الحياة" أن روسيا سوف تسعى لحل وسط يجمع بين عودة النظام السوري كاملاً إلى الحدود مع الجولان المحتل ومراعاة الاتفاقات الدولية السابقة بخصوص فض الاشتباك فور انتهاء العملية العسكرية في الجنوب".

وأضافت المصادر، أن موسكو ستعمل على إبعاد إيران إلى مسافة عن الحدود تتراوح بين 80 و100 كلم وضمان عدم نقل أي صواريخ وأسلحة إلى حزب الله في لبنان مع حق إسرائيل بالرد كما درجت العادة في السنوات الأخيرة في حال خرق الإيرانيون الاتفاق.

ومن المؤكد أن التفاهمات الروسية الإسرائيلية في شأن الجنوب، والوجود الإيراني ستكون قاعدة مهمة لقرارات قمة ترامب بوتين المقبلة في ما يخص الوضع السوري.


اجتماع سري
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر من المعارضة السورية، أن اجتماعاً سرياً بين المعارضة والنظام السوري جرى في العاصمة النرويجية أوسلو نهاية الشهر الماضي، بحث شكل الدولة القادم وكيفية هيكلة الأمن والجيش بعد التسوية السياسية.

ووفقاً لمصادر صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن الاجتماع نطمته جهة أوروبية مختصة بفض النزاعات وجمعت شخصيات تمثل النظام بشكل غير مباشر وشخصيات من المعارضة، فيما لم يحضر الائتلاف كواليس هذا الاجتماع.

وبحسب المصادر، فإن الاجتماع جرى بتوافق إقليمي بعيداً عن مسار جنيف برعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، الذي بات بعيداً عن التأثير في الملف السوري وعاجزاً عن إحراز أي تقدم.

وبحث الاجتماع إمكانية مشاركة قوى معارضة في إدارة بعض المناطق التي انتهت فيها الحرب، على أن يكون ذلك بعلم وقبول النظام، ولم يخرج الاجتماع بقرارات وإنما بتوصيات سياسية تقوم على قبول التسوية بعيداً عن تناول مصير بشار الأسد. 

ضغوط إيرانية 
وفي الشأن العراقي، كشف مصدر عراقي مطلع لصحيفة "الشرق الأوسط"، طالباً عدم نشر اسمه، أن ضغوطاً إيرانية تمارس على رئيس الوزراء حيدر العبادي لإخراج الخبراء والمستشارين الأمريكيين الذين يبلغ عددهم أكثر من 5 آلاف خبير ومستشار.

وأضاف أن "العبادي يواجه ضغوطاً إيرانية لعدم تجديد الاتفاقية الأمنية الموقعة مع واشنطن عام 2008 في عهد ولاية رئيس الوزراء السابق الأولى، كما أنه يواجه أيضاً ضغوطاً لإخراج المستشارين والخبراء الأمريكيين".

وبحسب المصدر العراقي، فإن "إيران زجت بهذا الطلب في وقت حرج الآن، لكون العبادي لا يريد أن يتقاطع مع إيران التي يحتاج إلى رضاها في صراعه مع خصومه وشركائه معاً لنيل رئاسة الحكومة المقبلة".

وأوضح "أن العبادي لا يستطيع المجازفة وإخراج الخبراء والمستشارين الأمريكيين أوعدم التجديد للاتفاقية الأمنية لسببين متلازمين، وهما أولاً حاجة العبادي إلى عدم التقاطع مع الأمريكيين كون كفتهم هي الراجحة في ميل هذا المرشح دون ذاك لرئاسة الحكومة، وثانياً لسبب موضوعي وهو أن العراق ليس جاهزاً تقنياً بعد على مستوى مواجهة داعش دون الجهد الأمريكي الساند على كل المستويات".