الأربعاء 11 يوليو 2018 / 11:00

صحف عربية: حزب الله يعرقل تشكيل الحكومة وينقلب على اتفاق الطائف

هدد النظام السوري بالخيار العسكري في ريف درعا الغربي، في حال فشلت المفاوضات مع فصائل المعارضة، فيما رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مقترحات حوثية، بالانسحاب من الحديدة، مقابل انسحاب الجيش اليمني من صعدة.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، اعتبرت مصادر سياسية لبنانية، أن الدعوة إلى محاسبة سعد الحريري، بسبب التأخير في تشكيل الحكومة، تندرج في سياق الضغوط التي يمارسها حزب الله على رئيس الوزراء المكلف، بينما حسمت الخلافات القائمة بين جناحي المالكي والعبادي، بعدما توصل الطرفان إلى تفاهمات حول اختيار المرشح لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة.

تهديد بالخيار العسكري
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن مصدر في المعارضة قوله، إن "النظام السوري لوح بالخيار العسكري في بلدة الحارة في الريف الغربي التي تعد منطقة استراتيجية، في مسعى لإرسال رسالة بأنه "في حال فشلت المفاوضات فإنه سيعمد إلى اقتحامها".

وحسب المصدر، فإن "المعارضة في هذه المنطقة باتت أضعف بعد تسليم الريف الشرقي والشريط الحدودي، رغم أنها لا تزال تسيطر على اثنتين من أكبر المدن هي نوي وجاسم، والتي يسكنها عشرات الآلاف، بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل".

وقالت مصادر سورية معارضة، إن "المفاوضات بين الوفد الروسي وممثلي الفصائل في ريف درعا الغربي، حتى يوم أمس، لم تثمر عن أي اتفاق نهائي يفضي بتسليم قوات المعارضة لقوات النظام مناطق سيطرتها"، لكنها توقعت أن يتم الاتفاق خلال وقت قصير، مشيرةً إلى أن الاتفاق "لن يكون مختلفاً عن بنود اتفاقيات الريف الشرقي" لجهة تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتقديم ضمانات بعدم الاعتقال، وإخراج من يرغب إلى مناطق أخرى".

وأكدت المصادر، أن الاتفاق "ينسحب على الريف الغربي لدرعا، ولا يشمل القنيطرة التي سيكون لها اتفاق منفصل؛ نظراً لحساسية الجغرافية في المنطقة المحاذية لهضبة الجولان السوري "المحتل من قبل إسرائيل.

الحديدة مقابل صعدة
وفي اليمن، ذكرت صحيفة عكاظ السعودية، أن "الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض مقترحات حوثية، عرضها عليه المبعوث الأممي مارتن غريفيث أمس الثلاثاء، بالانسحاب من محافظة الحديدة مع إبقاء الميناء تحت إدارة الأمم المتحدة، مقابل انسحاب الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من محافظة صعدة ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة المتمردين".

وقال مصدر مطلع إن "هادي جدد التأكيد على الالتزام بالمرجعيات الثلاث إطارا للحل". وأوضح أن "اللجنة التي شكلها الرئيس هادي ستضع آلية لتبادل أسرى الحرب بين الطرفين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس ناصر هادي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة السابق فيصل رجب والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان"، مضيفاً أن "المفاوضات سيجري الترتيب لها عقب استكمال تنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في تسليم الحديدة وإطلاق الأسرى".

وحذر مراقبون من ألاعيب الحوثي ومحاولاته المستميتة لكسب الوقت في محاولة بائسة لتعزيز جبهاته، مؤكدين أن "المقترحات الحوثية تصب في مسار تفكيك الدولة اليمنية واقتطاع جزء منها ممثلاً في محافظة صعدة لهيمنة المشروع الإيراني في المنطقة".

حزب الله واتفاق الطائف
وفي ملف آخر، نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر سياسية لبنانية قولها، إن "كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن دعوة مجلس النوّاب إلى الانعقاد لمناقشة التأخير في تشكيل سعد الحريري حكومة جديدة يندرج في سياق الضغوط التي يمارسها حزب الله على رئيس الوزراء المكلف".

وقالت الصحيفة: "تستهدف هذه الضغوط، التي تعني في حال نجاحها انقلاباً على اتفاق الطائف، أن يعتذر الحريري عن عدم تشكيل الحكومة أو القبول بالصيغة التي يريد خصومه فرضها عليه". لكن المصادر استبعدت نجاح هذه الضغوط في تحقيق أهدافها نظرا إلى أنه ليس في الدستور اللبناني، المبني على اتفاق الطائف، مهلة محددة وضعت لرئيس مجلس الوزراء المكلف لتشكيل حكومته.

وأكدت المصادر، أنه "لا توجد أي مادة دستورية تسمح بمحاسبة سعد الحريري، بسبب التأخير في تشكيل الحكومة في وقت يرى الأخير أنّه قام بكل ما يستطيع القيام به من أجل أن تكون الحكومة الجديدة متوازنة و(وفاقية) على حد تعبير الأوساط القريبة منه". وكشفت المصادر، أن "الحريري قدّم لرئيس الجمهورية ميشال عون صيغاً عدة لتشكيل الحكومة، لكن هذه الصيغ لم تحظ بموافقة عون المصر على حكومة ذات طابع معيّن يتحكم بها مع حزب الله بمجلس الوزراء، على أن يسميها "حكومة العهد الأولى".

الخلاف بين المالكي والعبادي
وفي العراق، أفادت صحيفة الوطن السعودية، بأن "تغييرات طرأت على خريطة التحالفات بين القوى الفائزة في الانتخابات التشريعية -وبإشراف إيراني- على تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان".

وحسب المصادر، فقد توصل جناحا حزب الدعوة بقيادة المالكي والعبادي -السبت الماضي- إلى اتفاق بحضور قيادات حزب الدعوة، ومشاركة قائد منظمة بدر هادي العامري، إلى تشكيل تحالف ثلاثي يجمع: دولة القانون، والفتح، والنصر.

ونقلت الصحيفة عن عضو ائتلاف دولة القانون محمد مجيد، قوله: "تم حسم الخلافات القائمة بين جناحي المالكي والعبادي، وردم الفجوة بينهما، بعدما توصل الطرفان إلى تفاهمات حول اختيار المرشح لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة"، لافتاً إلى أن "زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري أبدى استعداده للانسحاب من تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".