رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعرض بعض الملفات التي سرقها الموساد (أرشيف)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعرض بعض الملفات التي سرقها الموساد (أرشيف)
الأحد 15 يوليو 2018 / 22:49

تقرير: كيف سرق الموساد نصف طن من ملفات طهران النووية السرية؟

24 - إعداد: ريتا دبابنة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، سرقة ملفات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، على يد الموساد الإسرائيلي في 31 يناير(كانون الثاني) الماضي.

وقال التقرير إن عملاء الموساد اقتحموا مستودعاً في منطقة صناعية في طهران، وأنهوا المهمة في ست ساعات ونصف تقريباً،وغادروا المدينة.

تفاصيل العملية
وأشار التقرير إلى أنه خلال هذا الوقت المحدود، وقبل أن تبدأ مناوبة العمل الصباحي الساعة السابعة، عطل عملاء الموساد أجهزة الإنذار، واخترقوا بابين، وفتحوا عشرات الخزائن التي كانت تحتوي على المستندات والملفات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.

ولفتت "نيويورك تايمز"، إلى أن إسرائيل ربما تكون قد حصلت على مساعدة من الداخل، حيث قالت إن عملاء الموساد كانوا يعرفون الخزانات التي تحتوي على الملفات المهمة.

وفي آخر الليل، فرّ العملاء مع نصف طن من الملفات السرية، بما في ذلك 50 ألف صفحة و163 قرصاً مضغوطاً يحتوي على ملفات، ومقاطع فيديو، وخطط، وبيانات.

تظليل إيراني
وبدأ الإيرانيون، حسب التقرير، بتخزين الملفات في المستودع، بعد توقيع اتفاق تاريخي عام 2015 حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين.

وسمحت هذه الصفقة، للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالوصول إلى المواقع النووية المشتبه بها في إيران.

لكن إسرائيل، تدعي أنه بعد التوقيع على الاتفاق، جمع النظام الإيراني ملفات البرنامج النووي من مختلف أنحاء البلاد لتخزينها في المستودع، ولم يكن المخزن محمياً على مدار الساعة، لتفادي الشكوك.

واستند تقرير "نيويورك تايمز"، على تصريحات من إسرائيل لوسائل إعلام غربية الأسبوع الماضي، حول تفاصيل الوثائق المسروقة، والتي قُدمت في أبريل (نيسان)، من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطاب أثار جدلاً كبيراً حول نزاهة طهران.

مساعدات خارجية
وذكر التقرير أيضاً، أن مسؤولين إسرائيليين زعموا أن إيران تلقت مساعدة لبرنامجها النووي من باكستان، ومن خبراء أجانب آخرين.

وكان تقرير آخر، لصحيفة "واشنطن بوست"، ذكر أن إيران كانت على وشك الحصول على "تقنيات مهمة جداً في صنع القنابل"، أثناء العمل على مشروع أطلق عليه اسم "العماد" قبل أن يتوقف منذ نحو 15 عاماً.