إنفوغراف 24
إنفوغراف 24
الإثنين 16 يوليو 2018 / 14:03

إنفوغراف24| إيران تؤجج الاحتجاجات في جنوب العراق

24 - شيماء بهلول - ناصر بخيت

تعالت أصوات مسيرات الغضب في العراق لليوم الثامن على التوالي، ولم تتوقف وتيرة الاحتجاجات التي امتدت من البصرة وصولاً إلى مدن الجنوب في ميسان وذي قار والمثنى والنجف، رغم الانتشار الأمني المكثف لعناصر الشرطة في أنحاء البلاد.

ويتسابق السياسيون ورجال الدين لمنع انتشار الاحتجاجات العراقية ووضع محددات لمسبباتها وحصرها بتراجع الخدمات، بعد امتدادها في أكثر من محافظة في البلاد، فيما أصبحت مسألة إنقاذ الحكومة العراقية ليست ذات أولوية في الأجندة الإيرانية، خاصة وأنها لا تنوي التراجع عن قرارتها بالتراجع عن قطع الكهرباء بعد استبعادها من تشكيل الحكومة العراقية ورغبتها في الثأر من العقوبات الأمريكية.

بداية النزاع
بدأت الاحتجاجات قبل أسبوع في محافظة البصرة، وامتدت لاحقاً إلى المحافظات ذات الأكثرية الشيعية، مطالبة بتوفير الخدمات العامة الأساسية مثل الماء والكهرباء وفرص العمل ومحاربة الفساد، واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال، فضلاً عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.

ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تخصيص 3 مليارات دولار لمحافظة البصرة لتحسين الخدمات العامة وإخماد الاحتجاجات، في محاولة لتهدئة الأوضاع دون أن يغفل عن التلويح باستخدام القوة.

احتجاجات جنوب العراق
سجلت حصيلة أسبوع من الاحتجاجات مقتل 4 أشخاص وإصابة 128 آخرين من المتظاهرين وقوات الأمن أمس الأحد في مختلف المحافظات.

وشهدت محافظة البصرة مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة 35 آخرين بجروح؛ بينهم 16 من عناصر الأمن بمواجهات بعد اقتحام المتحجين مبنى مجلس المحافظة، بالإضافة إلى اقتحام موقع البرجسية النفطي، فيما استمر إغلاق كل مواقع الشركات النفطية والدوائر الرئيسية التابعة للدولة.

وفي محافظة المثنى، قتل متظاهران وأصيب أكثر من 50 من عناصر الأمن بجروح، بعد اقتحام المتظاهرين مبنى ديوان المحافظة (مركز الحكومة المحلية)، وسط مدينة السماوة، وفي محافظة ميسان، أصيب 24 متظاهراً بجروح خلال صدامات مع قوات الأمن، وقام المحتجين بإضرام النار في مبنى قائم مقامية قضاء المجر، ومنزل القائم مقام شمالي المحافظة.

وأصيب 12 متظاهراً بجروح إلى جانب 7 من عناصر الأمن، بعد منعهم بالقوة من اقتحام مبنى مجلس محافظة ذي قار، وفي محافظة بابل، اقتحم متظاهرون مكاتب لحزبي "الدعوة" و"الفضيلة" في مدينة القاسم جنوبي المحافظة، وكما قطعوا شوارع رئيسية في مدينة الحلة مركز محافظة بابل.

وتوقفت الحركة الجوية في مطار النجف، وقامت الحكومة بإقالة مسؤول أمني في المحافظة جراء عدم السيطرة على الوضع، وفرضت حظراً للتجوال في معظم مدن الجنوب، كما استمر قطع شبكة الإنترنت في كل مدن العراق، بالإضافة إلى عرقلة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكدت مصادر استعدادات لتظاهرات تنطلق في بغداد بالتزامن مع تظاهرات الجنوب. 

وأعلنت القوات الحكومية حالة استنفار أمني في البلاد، وعززت قوات الشرطة والجيش تواجدها في جميع مؤسسات الدولة، إضافة إلى منشآت الطاقة، لحمايتها من أي محاولة للاقتحام من قبل المتظاهرين.