رئيس المفوضية الأوروبية جانكلود يونكر ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك (أرشيف)
رئيس المفوضية الأوروبية جانكلود يونكر ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك (أرشيف)
الإثنين 16 يوليو 2018 / 21:30

أوروبا تضغط على الصين للانفتاح التجاري

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم الإثنين، إن بوسع الصين فتح اقتصادها إذا أرادت، بينما دعا الاتحاد الأوروبي الدول إلى تفادي حرب تجارية، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط على بكين بسبب سياساتها الصناعية.

وشدد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، الذي تستضيف بلاده يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، على ضرورة التمسك بحرية التجارة والنظام متعدد الأطراف، وسط الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وغياب أي بادرة تفاوض في الأفق.

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أنه قد يفرض في نهاية المطاف رسوماً على سلع صينية بأكثر من 500 مليار دولار، أي ما يقترب من إجمالي واردات الولايات المتحدة من الصين العام الماضي، لمكافحة ما يقول إنها انتهاكات تجارية ترتكبها بكين.

وتعهدت بكين بالرد على كل خطوة.

وتحاول الصين، التي تواجه منذ أمد بعيد اتهامات باتخاذ إجراءات حماية تجارية تجعلها مكاناً صعباً للشركات الأجنبية، دحض ذلك الاعتقاد في ظل الحرب التجارية المتصاعدة، بالموافقة على استثمارات ضخمة مثل مشروع بتروكيماويات بعشرة مليارات دولار لشركة باسف الألمانية.

وقال يونكر في مؤتمر صحافي مشترك مع لي وتوسك بقاعة الشعب الكبرى في بكين، إن تلك الخطوة تظهر أن "الصين قادرة على الانفتاح إذا رغبت في ذلك، إنها تعرف كيف تنفتح".

وأضاف لاحقاً خلال منتدى أعمال: "نحتاج إلى قواعد متعددة الأطراف عادلة ونزيهة، الاتحاد الأوروبي منفتح لكنه ليس ساذجاً".

ودعا لي في المنتدى المسؤولين التنفيذيين بالشركات الأوروبية العاملة في الصين إلى التحدث عن مشاكلهم.

وشكت ايرباص من تأخر الموافقات الحكومية ما "أدى إلى خسارة كبيرة" للشركة، كما طالبت بي.ام.دبليو بمزيد من إشراك الشركات في وضع معايير الصناعة.

ونقل تقرير مجمع عن لي قوله متحدثاً إلى رئيس ايرباص الصين إريك تشين: "دعني أقول إننا سنكفل تطبيق العقود الموقعة، وسنقلص وقت إجراءات الموافقة".

وطلب لي من الشركات أيضاً إطلاعه على شكاواها من "سرقة حقوق الملكية الفكرية"،  ليأخذ "إجراءات كبيرة"، ولم يوضح التقرير المجمع إن كان أي من الشركات قد أجابه.

وحث توسك الصين والولايات المتحدة والدول الأخرى على تفادي الحروب التجارية، وعلى إصلاح منظمة التجارة العالمية وتجهيزها، لمواجهة النقل الإجباري للتكنولوجيا والدعم الحكومي، وهما من الشكاوى التي يتعلل بها ترامب في فرض الرسوم الجمركية.

وفي وقت لاحق، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بالقادة الأوروبيين، وقال إن على الجانبين "التعاون للدفاع عن النظام متعدد الأطراف وعن نظام تجارة حرة تحكمه القواعد"، حسب ما أفاد به التلفزيون الصيني الرسمي.

ويقول منتقدو سياسات بكين إن الشركات الأجنبية تواجه منافسين صينيين متسلحين بدعم حكومي ضخم مشوه للسوق، وهي مسألة لا تعالجها قواعد منظمة التجارة العالمية على نحو كاف.

وتشدد الصين وأوروبا على الحاجة إلى حل الخلافات التجارية عن طريق منظمة التجارة، لكن الولايات المتحدة تقول إن السياسات الصينية التي تصفها بغير العادلة، أكبر وأشد إلحاحاً من أن تتولى المنظمة تسويتها.