صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الثلاثاء 17 يوليو 2018 / 10:57

صحف عربية: أذرع إيران ترفض حكومة "الإنقاذ" العراقية

24. إعداد: شادية سرحان

أكد مراقبون أن منع تنظيم الحمدين لحجاج قطر من الحج للموسم الثاني على التوالي "مكابرة سياسية" لن تغير من موقف الدول المقاطعة لقطر، فيما أفادت مصادر عراقية أن رفض المالكي والعامري لمبادرة علاوي يكشف مجدداً مدى تورط النظام الإيراني في احتجاجات الجنوب العراقي.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، يصبغ ملف الانتخابات الرئاسية في الجزائر الأجواء السياسية بحالة من الترقب لا تخلو من مفاجآت، أبرزها التقاء الإسلامي بالعلماني للبحث عن رؤية مشتركة تحدد مسار المشهد السياسي، فيما أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن "أنقرة لن تتراجع عن إتمام صفقة صواريخ "إس – 400 "التي وقعتها مع روسيا.

مكابرة سياسية
وفي التفاصيل، تواصل قطر سياستها المتخبطة، ومنعت حجاجها من الحج للموسم الثاني على التوالي.

وأكد المحلل السياسي عايد المناع لـصحيفة "الوطن" السعودية، أن قطر تفتعل مثل هذه الأزمات من باب العبث السياسي، ومحاولة الضغط والتشويه على منجزات المملكة، مشيراً إلى أن حجب فريضة إسلامية على مواطني دولة مسلمة مكابرة سياسية.

قال المناع إن "المملكة لم تمنع القطريين من الحج، كما لم تمنع حجاج أي دولة في العالم من الحج"، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وجه دعوته باستضافة القطريين على نفقته الخاصة العام الماضي استشعاراً منه للظلم الذي يقع عليهم من قبل تنظيم الحمدين، إلا أن الحكومة وقفت بوجههم.

وأضاف، إن "ما يقوم به تنظيم الحمدين "مكابرة سياسية" لن تغير من موقف الدول المقاطعة لقطر، حتى لو انعزلت قطر قرناً عن دول الخليج".

حكومة إنقاذ
وفي الشأن العراقي، رفض ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وزعيم تحالف "الفتح" الأمين العام لمنظمة بدر عضو هيئة رئاسة "الحشد الشعبي" هادي العامري، مبادرة زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي لتشكيل حكومة إنقاذ وطني والتي اعتبرها آخر محاولة لإنقاذ العراق ومعالجة مشكلاته.

وأوضحت مصادر عراقية لصحيفة "عكاظ" السعودية ، أن رفض المالكي والعامري لمبادرة علاوي يكشف مجدداً مدى تورط النظام الإيراني في احتجاجات الجنوب العراقي، مؤكدة أن أية مبادرة لتهدئة الأوضاع سيكون مصيرها الفشل، كاشفة أن إيران تحرك الآن البوصلة العراقية للانقلاب على نتائج الانتخابات البرلمانية.

وبحسب الصحيفة، اجتمع سفير نظام "ولاية الفقيه" في بغداد "أريج مسجدي" بالمالكي والعامري من دون إعلان رسمي، إلا أن مصادر موثوقة سربت معلومات عما دار في الاجتماع مفادها بأن إيران ستدعم ائتلافي دولة القانون والحشد الشعبي في ما يتعلق بتهدئة الأوضاع مقابل ضمانات تؤدي إلى تشكيل حكومة عراقية ضمن تحالفات برلمانية محددة.

وكشفت المصادر للصحيفة، أن "مسجدي" أكد للمالكي والعامري قدرة إيران على ضبط بوصلة الشارع العراقي وإنهاء الاحتجاجات والمساعدة في رسم خريطة المرحلة السياسية القادمة بعيداً عن القوى التي تحاول الانقلاب على الثوابت العراقية، في إشارة واضحة إلى التيار الصدري وزعيمه.

الانتخابات تجمع الخصوم
وعلى صعيد أخر، أعلنت حركة" مجتمع السلم" الجزائرية المناهضة لسياسات الحكومة، استقبال زعيمها عبدالرزاق مقري، رئيس "الحركة الشعبية" الجزائرية عمارة بن يونس، أحد أبرز الشخصيات العلمانية الموالية للحكومة والمناهضة للتيار الإسلامي في البلاد، وقال مصدر من "حمس" لصحيفة "الحياة" إنّ "اللقاء تم بناء على طلب من بن يونس رئيس الحركة الشعبية".

وأوضح المصدر أنّ مقري "عرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح".

وبين "حمس" والحركة الشعبية سنوات من العداء والانتقادات، ويكيل عمارة بن يونس في العادة اتهامات إلى حركة مجتمع السلم بـ "قبض المصروف من قطر" و"المتاجرة بالدين".

ووفق بيان الحركة، ظهر تطابق كبير في "تشخيص الأزمة والحلول الضرورية للخروج" منها، من خلال "الاتفاق على رؤية سياسية .

وبحسب الصحيفة، تفيد تسريبات بأن الحركة تسعى إلى طرح "مرشح رئاسي توافقي"، بما يعني رفض استمرارية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
  
وتعد "الحركة الشعبية" الجزائرية، هي الحزب الوحيد من الموالاة من أصل 5، التي لم تعلن بعد رسمياً عن دعم ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة، بالتزامن مع تسريبات عن زيارة رئيس "طلائع الحريات" رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس مقر "حمس"، والتداول في ملف الرئاسيات.
وتقوم فكرة المشاورات على التوصل لفكرة المرشح التوافقي، أو مقاطعة الرئاسيات بشكل كامل.

إس 400 الروسية
وفي سياق منفصل، تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع تركيا بشراء نظام دفاع صاروخي أميركي من طراز باتريوت، وذلك بدلاً من منظومة إس-400 الروسية التي قد تُشكّل، في حال اشترتها أنقرة، نقطة شائكة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

أكدت مصادر دبلوماسية تركية لصحيفة الشرق الأوسط أن "أنقرة لن تتراجع عن إتمام صفقة صواريخ "إس – 400 "التي وقعتها مع روسيا، وأنها ستتسلم الصواريخ بنهاية العام المقبل 2019.

وشددت المصادر على أن المفاوضات بشأن اقتناء صواريخ "باتريوت" الأمريكية، الذي أعلن عنه الجانب الامريكي، لن تكون بديلاً عن أنظمة "إس 400 "، لا سيما أن أنقرة تعهدت بعدم إدماج الصواريخ الروسية في منظومة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأبدى الحلف تفهمه لهذا الأمر.