شيخ يوقع عقد زواج.(أرشيف)
شيخ يوقع عقد زواج.(أرشيف)
الثلاثاء 17 يوليو 2018 / 13:17

زيجات المتعة تزدهر في سوريا.. تأثير إيران يتمدد

تحت عنوان "عقود زواج المتعة تزدهر في سوريا"، كتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن هذه الزيجات الموقتة التي يمكن أن تستمر ساعة أو سنوات تتوسع في سوريا تحت تأثير نفوذ ايران، في وقت توجد فيه آلاف النساء العاذبات.

حصلت عدة حالات زواج متعة في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي بين عناصر ميليشيا لواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء حتى أنه تم افتتاح مكتب بشكل علني لزواج المتعة في بلدة العيس

وتتحدث الصحيفة عن عقد "زواج متعة" مؤرخ في الثاني من مارس (آذار) 2018 ، أخفي فيه اسم الزوجين بمادة التيب آكس، وبقي تاريخا ولادتيهما واضحاً، وهما 1998 للرجل و1994 للمرأة. واتفق الجانبان على عقد هذا الزواج لـ15 يوماً مقابل مهر قيمته 100 ألف ليرة سورية (160 يورو). وشهد على الزواج شخصان، واحد يمثل الزوج وواحد يمثل الزوجة.

نسخة من العقد
وأثار نشر موقع "حرية.نت" السوري نسخة من العقد الموقت الذي أعدته وكالة متخصصة في حلب استياء جديداً من هذه الممارسة التي يجيزها الشيعة ويعتبرها السنة زنا كونها تبيح العلاقات الجنسية من دون زواج.

وتقول الصحيفة الفرنسية إن هذه الممارسة انتشرت في السنوات الأخيرة في دول عربية عدة، وتحديداً في سوريا والعراق، حيث ينتشر نفوذ الميليشيات الإيرانية.

وأفاد موقع "حرية" إنه منذ بدء العام الحالي، انتشر العديد من مكاتب التزويج في أحياء في مدينة حلب، واتخذت هذه المكاتب طابع السرية في عملها الرامي إلى إيجاد شبان يرغبون بالزواج ضمن عقود زواج رسمية ومسجلة لدى محاكم النظام السوري، ولكن في البداية يُكتب عقد زواج متعة لمدة محددة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، وبعد انتهاء المدة إما يتم انفصال المتزوجين أو يسجل عقد زواج جديد ورسمي.

فترات محددة
ويقول الموقع السوري إنه بسبب النقص الحاد في أعداد الشبان، تسعى هذه المكاتب لإيجاد الشبان وتزويجهم من الفتيات اللواتي يتقدمن للحصول على زوج المستقبل، خاصة أن معظم الشبان والرجال قد تم سوقهم للتجنيد الإجباري وجبهات القتال، أما بعض المكاتب فقد عمدت مؤخراً وبشكل سري لتعميم زواج المتعة في عملها ولكن بشكل سري، حيث أن بعض الشبان أصبحوا يشترطون أن يكون الزواج لفترات محددة وقصيرة الأمد، الأمر الذي دفع بعض الفتيات للموافقة على هذا الأمر.

4 مرات
وقالت "ليبراسيون" إن موقع "حرية" حصل على نسخة لصورة عقد زواج متعة من شاب تزوج إحدى الفتيات لمدة أسبوع كامل، وقال (م.م) في حديثه للموقع: "عرفت عن هذا المكتب عن طريق أحد أصدقائي الذين تزوجوا أربعة مرات زواج متعة، وأكد لي أن الأمر يتم بشكل سري وان معظم الفتيات الموجودات في المكتب قدموا معلومات حول الزوج المستقبلي وبعضهم وافقوا على أن يتزوجوا لفترة محددة، حيث أن لهذه المكاتب بيوتاً ويمكن للمتزوجين زواج متعة أن يمضوا وقتهم داخل تلك المنازل بعد دفع إيجار المدة الزمنية التي تم الاتفاق عليها ضمن عقد زواج المتعة".
 
مكاتب عقارية
وتقول "ليبراسيون" إن هذه المكاتب تنتشر في مكاتب عقارية في حي الفردوس وجميع المدنيين يعرفون أنه مكتب عقارات وأراضي للبيع والشراء، ولكن في مضمونه الداخلي يعرضون صوراً للفتيات اللواتي يريدون الزواج زواجاً عرفياً أو زواج متعة.

وأحصى موقع "حرية" في الأيام الماضية عدد المكاتب التي تقوم بعقد زيجات المتعة والزيجات الرسمية. ففي حي مساكن هنانو يوجد أربعة مكاتب لأنه يعتبر أكبر أحياء حلب الشرقية، فيما يتوزع نحو 16 مكتباً في بقية الأحياء الأخرى، ويقف وراء هذه المكاتب العديد من الميليشيات الشيعية وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا حركة النجباء وميليشيا لوائي الباقر و أبو الفضل العباس، كما أنه تنتشر العديد من مكاتب التزويج في ريف حلب الجنوبي وفي مدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي الجنوبي.

الميليشيات الشيعية
ولكن الأعداد الكبيرة للفتيات دفعت العديد الميليشيات الشيعية لنشر زواج المتعة بين المدنيين خاصة أنه لم يكن هذا الأمر متداول بشكل عام إلا في المناطق حيث توجد أقلية من الطائفة الشيعية في بعض المحافظات السورية.

وقال أحد عناصر ميليشيا لواء الباقر أن "القياديين الإيرانيين والمعممين كانوا يركزون على نشر زواج المتعة في سوريا وقد تم نشر هذا الأمر بشكل سري وواسع في العاصمة دمشق وفيما بعد في محافظة حمص ولكنه لاحقاً أصبح أمراً عادياً ويتم الترويج له ونشره في محافظة حلب". وأضاف: “يتم نشر هذا الأمر بشكل سري وبعد ذلك يصبح زواج المتعة بشكل علني هو من الخطط والبرامج التي وضعت من قبل إيران وقد تم تعميم هذا الأمر على جميع العناصر من السوريين...حصلت عدة حالات زواج متعة في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي بين عناصر ميليشيا لواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء حتى أنه تم افتتاح مكتب بشكل علني لزواج المتعة في بلدة العيس".