الثلاثاء 17 يوليو 2018 / 11:54

نتائج اقتصادية هامة لزيارة الرئيس الصيني للإمارات ... هذه أبرز ملامحها

24 - الشارقة - صفوان إبراهيم

أكد المدير التنفيذي لمركز الشارقة الإسلامي لدراسات الاقتصاد والتمويل بجامعة الشارقة الدكتور إبراهيم علي المنصوري، أن إنجازات دولة الإمارات لم تأت من فراغ، إنما جاءت من خلال تخطيط استراتيجي عالي المستوى ووفق معايير وأسس عالمية، رفعت من مستوى الدولة لتصبح من الدول الأولى عالمياً في شتى المجالات، ومن هذه الخطط التنموية الاتفاقيات والتعاون الدولي مع الدول المتقدمة اقتصادياً ومنها الصين التي تحتل المراكز الأولى في التجارة عالمياً.

وقال الدكتور إبراهيم المنصوري، في تصريحاته لـ 24، إن "دولة الإمارات تستقبل رئيس جمهورية الصين الشعبية لتجني ثماراً يانعة من خلال التعاون في كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة، وبذل الجهود في التنمية والتطوير في كل المجالات والإستفادة القصوى من إمكانات ومكانة جمهورية الصين".

الاقتصاد الصيني 
وأضاف: "لا يخفى على أحد مكانة الصين، فهي الأكثر نشاطاً ونمواً بين الإقتصاديات العالمية على الرغم من انخفاض نسب النمو تحت معدلات 7% ولكنه يبقى متفوقاً بثلاثة أضعاف، وقد بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي فيها 82.7 تريليون يوان (نحو 13 تريليون دولار أمريكي) في العام 2017، مرتفعاً نحو 41.3 تريليون يوان المسجلة في العام 2010 الذي تجاوزت فيه الصين نظيرتها اليابان في وصافة الاقتصاد العالمي بعد الولايات المتحدة".

ونوه المنصوري إلى أن "هذه الزيارة تُعتبر من المكاسب الاستراتيجية للدخول كطرف رئيس للمشاركة في التنمية والتطوير والإستفادة القصوى من امكانات جمهورية الصين والتقدم الحضاري الكبير فيها، ورفع مستوى الإنجازات الإماراتية وتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة في جعل الإمارات ضمن أفضل عشر دول عالمياً في شتى المجالات".

علاقات تاريخية
وأوضح أن "ما يساعد على نجاح هذه الزيارة وجود علاقات تاريخية بين البلدين مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وهذا يمهد لبناء شراكات استراتيجية قوية بينهما في شتى المجالات وخاصة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية، فعندما تكون شراكاتك مع دولة عظيمة اقتصادياً تنمو بشكل متسارع فإن ذلك يساعد على سرعة تحقيق خططك الاستراتيجية عالية الطموح".

وقال: "من مجالات التعاون والشراكة الثنائية مع الصين هي التبادل التجاري غير النفطي والذي تميزت به الصين عالمياً، بالاضافة إلى شراكات أخرى أبرزها مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية والخدمات المالية والسياحة إلى جانب التعاون الصناعي وتبادل الخبرات في المجالات التقنية وتكنولوجيا المعلومات".

وأكد المنصوري أن الزيارة التاريخية ستكون نتائجها إيجابية على مستوى عالٍ وستساعد على استمرار النهج الاقتصادي التصاعدي لدولة الإمارات ورفع كفاءتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.