السفير القطري ورئيس لجنة إعمار غزة محمد العمادي (أرشيف)
السفير القطري ورئيس لجنة إعمار غزة محمد العمادي (أرشيف)
الثلاثاء 17 يوليو 2018 / 20:21

العمادي: إسرائيل وحماس تقدران الدور القطري في المفاوضات بينهما

قال السفير القطري ورئيس لجنة إعمار غزة محمد العمادي، إن لدى إسرائيل وحركة حماس تفاهم ضمني على تفادي التصعيد، والوصول إلى حرب شاملة في قطاع غزة، كاشفاً انخراطهما في محادثات غير مباشرة حول قضايا متعددة تتعلق بالصراع.

إسرائيل أرادت تغيير "الديناميكيات" مع حماس، والرد على الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تطلق باتجاه البلدات الإسرائيلية احتجاجاً على استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، "هذا ما جعلها تقصف مواقع حماس العسكرية"

وأوضح العمادي في حوار نشر اليوم الثلاثاء على موقع قناة "الجزيرة" باللغة الانجليزية أن قطر تريد وقف التصعيد من الجانبين، مشيراً إلى أنها بدأت مشاريع إعادة إعمار غزة في 2012، ومن الصعب جداً تمويل مشاريع إعادة الإعمار إذا اندلعت حرب أخرى مدمرة.

الطائرات الورقية
وحول التصعيد المفاجئ بين حماس وإسرائيل في الأيام الماضية، قال العمادي إن إسرائيل أرادت تغيير "الديناميكيات" مع حماس، والرد على الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تطلق باتجاه البلدات الإسرائيلية احتجاجاً على استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة و"هذا ما جعلها تقصف مواقع حماس العسكرية".

وأضاف:" كان قصفاً واسعاً جداً، مع ذلك لا أعتقد أنهم سيذهبون للتصعيد الكامل، حيث يتحدثون مع المصريين ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف لوقف التصعيد".

 هدنة 10 سنوات

وسئل عن معلومات مفادها أن قطر ومصر والأردن تنقل رسائل الأمريكيين والإسرائيليين إلى حماس للاتفاق على هدنة طويلة الأمد قد تصل إلى 20 سنة وتحسين الوضع الاقتصادي في غزة، فأجاب العمادي:" لم يناقش أحد وقف إطلاق النار لمدة 10 أو 20 سنة، وإنما هدنة بحد أقصى 10 سنوات".

واعتبر السفير العمادي، أن الرسائل التي كانت تنقلها قطر لحماس وإسرائيل هي الرسائل "الصحيحة".

 وأكد أن قطر تتمتع بصدقية لدى إسرائيل وحماس وتحظى بالاحترام بسبب ذلك. لكنه أشار إلى أن مصر تتمتع بوضع قوي بصفتها المسيطرة على الحدود مع غزة، ولايمكن تحقيق شيء دونها.

رسائل قطرية
وعن نوع الرسائل التي كانت تنقلها قطر، أوضح العمادي أنه ينقل دائماً رسائل تتعلق بضرورة رفع الحصار عن غزة، بالإضافة إلى التنسيق بين حماس وإسرائيل للتخفيف من حدة التوتر.

مشاريع أمريكا لغزة
وأشار إلى أنه اجتمع بمستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشرق الأوسط وهما جاريد كوشنر، وجايسون غرينبلات الشهر الماضي في قطر، لمناقشة خطط الإدارة الأمريكية لغزة.

وفي تفاصيل الاجتماع، قال إن "جاريد وجايسون اقترحا مشاريع داخل غزة أؤيدها بشكل تام، مثل الكهرباء والمياه وخلق فرص عمل وتسهيل وصول الإنترنت من الجيل الخامس"، مضيفاً أن هذه المشاريع جيدة جداً، ولكنها تحتاج إلى موافقة الإسرائيليين عليها لتعمل... والمشكلة هنا أن الإسرائيليين يقولون إنهم لن يتعاملوا إلا مع السلطة الفلسطينية، وليس مع أي طرف ثالث آخر".

"صفقة القرن"
وعن سؤال:" هل هناك شيء ما يحدث قد يكون له علاقة بما يسمى "صفقة القرن"؟، أجاب: "برأي شخصي، أعتقد أن غزة تملك القوة الآن. الأمريكيون يفكرون في أن عليهم حل مشاكلها أولاً ثم الذهاب إلى الضفة الغربية...في ما يتعلق بالضفة ليس لديهم أي شيء ليقدموه في ما يخص المشاريع التنموية، لذلك غزة مهمة جداً لأنها تمتلك قوة عسكرية وعقيدة رادعة بفضل ما تملكه حماس من صواريخ".