الثلاثاء 17 يوليو 2018 / 22:42

الجيش الإسرائيلي يطالب سوريين عند السياج الحدودي بالعودة إلى بلادهم

اقترب عشرات السوريين من السياج الحدودي الإسرائيلي على هضبة الجولان، اليوم الثلاثاء، في محاولة فيما يبدو لطلب المساعدة أو المأوى هرباً من هجوم للجيش السوري المدعوم من روسيا، لكنهم عادوا أدراجهم بعد تحذير من القوات الإسرائيلية.

ووصل عشرات الألوف من السوريين إلى منطقة قريبة من الحدود مع هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل في الشهر الماضي هرباً من الهجوم الذي مكن القوات الحكومية السورية من استعادة أغلب أراضي الجنوب الغربي من المعارضين.

وخاطب ضابط بالجيش الإسرائيلي، على الجانب الآخر من السياج الحدودي الحشد باللغة العربية، عبر مكبر للصوت قائلاً: "صباح الخير يا جماعة.. ارجعوا عن الشريط لحدود دولة إسرائيل.. ابعدوا لورا أحسن ما يصير شيء مش منيح. أرجعوا لورا".

وتسبب الهجوم في أكبر موجة نزوح خلال الحرب مع نزوح مئات الآلاف عن بيوتهم.

وقالت إسرائيل والأردن إنهما لن يسمحا للسوريين بعبور الحدود.

وقدمت إسرائيل، التي احتلت الجولان في حرب 1967، مساعدات إنسانية للاجئين في مخيمات قريبة من خط فض الاشتباك الإسرائيلي السوري عام 1974 في الجولان.

ويحتمي الكثير من النازحين داخل منطقة فض الاشتباك التي تراقبها قوة تابعة للأمم المتحدة.

وتوقف السوريون الذين اقتربوا من السياج الحدودي على مسافة نحو 200 متر قبل أن يأمرهم الضابط الإسرائيلي بالرجوع.

وصاح الضابط في لقطات صورها تلفزيون رويترز: "يا جماعة أرجعوا لورا.. أرجعوا لورا.. بدناش نؤذيكوا.. أرجعوا لورا بالمنيح".

وتراجع الحشد الذي ضم نساءً وأطفالاً ببطء إلى الوراء باتجاه المخيم.

وتوقف بعضهم في منتصف الطريق ولوحوا بقطع أقمشة بيضاء باتجاه الحدود.

وحقق الهجوم الذي تدعمه روسيا تقدماً سريعاً في ظل عدم تحرك خصوم الرئيس السوري بشار الأسد الأجانب.

ومع بداية الهجوم الشهر الماضي، قالت الولايات المتحدة، التي سلحت يوماً مقاتلي المعارضة في الجنوب، إن على المعارضة ألا تتوقع منها تدخلاً.

وذكر شاهد على الجانب السوري من حدود الجولان أن أصوات القصف تقترب.

وقالت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي، إن ما يصل إلى 160 ألف سوري هربوا من محافظة القنيطرة واقترب بعضهم من منطقة الجولان.