صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 18 يوليو 2018 / 11:55

صحف عربية: 4 أيام حاسمة أمام حكومة الحريري

24. إعداد: شادية سرحان

أكدت مصادر عراقية أن لجوء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى قمع الاحتجاجات الشعبية سيبدد ما تبقى من شعبيته التي صنعها الانتصار على داعش، فيما أكد وزير الخارجية اليمنية أن بلاده طرحت مبادرة جديدة ومتكاملة لخروج شامل للمليشيات الانقلابية من الساحل الغربي.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، كشف مصدر قيادي حوثي كبير أن مليشيا الحوثي فقدت الثقة في قياداتها، حيث استبدلت مشرفيها في الحديدة بأخرين من صعدة، بينما كشفت مصادر وزارية في بيروت، عن أن الأيام الأربعة القادمة ستكون حاسمة بشأن الحكومة اللبنانية الجديدة.

شعبية العبادي وقمع الاحتجاجات
وفي التفاصيل، حذرت أوساط سياسية عراقية من أن لجوء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى قمع الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أيام والعمل على التعتيم عليها، سيبدد ما تبقى من شعبيته التي صنعها الانتصار على تنظيم داعش.

وأكدت مصادر عسكرية رفيعة في بغداد لصحيفة "العرب" اللندنية، أن "العبّادي أصدر أوامر بإرسال قطعات عسكرية إلى مختلف مدن وسط وجنوب العراق، التي يتظاهر سكانها ضد شيوع الفساد وسوء الإدارة والنقص الحاد في الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والمستلزمات الصحية".

واستخدمت الشرطة العراقية الهراوات والخراطيم لتفريق نحو 250 محتجاً تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الضخم في مدينة البصرة.

ويجمع مراقبون على أن العبادي أضر كثيرا بالصورة التي رسمها العراقيون للقائد الذي قاد الحرب على تنظيم داعش وأنجز نصراً كبيراً.

وقالت مصادر سياسية "إن العبادي الذي حاول الاستنجاد بالأطراف السياسية العراقية المختلفة، التي تخشى على مصيرها من هذه التطورات، لحثها على نبذ خلافاتها والتوحد في وجه المظاهرات، يخسر المزيد من حظوظه في ولاية ثانية".

وقال مراقب سياسي عراقي "إن العبادي يجد نفسه واقفا بين خيارين، الأول يكمن في محاولة استرضاء المحتجين عبر وعود صار واضحا أنه لن يقوى على تنفيذها، والثاني يتلخص في الاستجابة لمخطط التعامل بعنف مع المظاهرات من أجل ألا تنقلب الميليشيات عليه وتأخذ زمام المبادرة في التعامل مع الشارع".

خطة وضغوط كبيرة
وفي سياق منفصل، كشف وزير الخارجية اليمنية، خالد يماني، أن بلاده طرحت مبادرة جديدة ومتكاملة لخروج شامل للميليشيات الانقلابية من جميع المناطق في الساحل الغربي، تشمل "مدينة الحديدة وميناءها، والصليف، ورأس عيسى".

وصرح اليماني لصحيفة "الشرق الأوسط"، بشأن آخر المفاوضات والضغوط التي تمارس على الحكومة، أن "الحكومة مازالت تنتظر قبول الطرف الانقلابي بالانسحاب الكامل غير المشروط"، مؤكداً أن "مليشيا الانقلاب ترفض التعاطي بشكل كامل في هذا الجانب، وأن ما يدور من قبلهم يتمحور حول خفض التوتر، وخفض تواجد القوات، وهي مفاهيم لا تقبل بها الحكومة الشرعية".

وأضاف، أن "الشركاء في العالم يتخاطبون معنا ويمارسون الضغط على الحكومة الشرعية، رغم إقرارهم أن الإشكالية تكمن في الميليشيات الانقلابية التي لا تحترم القانون الدولي والقانون الإنساني، وهي الطرف الذي يجب مساءلته".

وتابع إن "المبعوث الدولي مارتن غريفيث، مارس ضغوطاً شديدة على الحكومة الشرعية والتحالف العربي، منذ اللحظات الأولى لتوليه الملف اليمني، وتمثل ذلك في الجانب الإنساني، بهدف الوصول إلى نتائج في الملف السياسي"، لافتاً إلى أن تقييم الأمم المتحدة في الجانب الإنساني غير منصف.

اعتقالات بتهمة الخيانة

وعلى صعيد أخر، كشف مصدر قيادي حوثي رفيع المستوى لصحيفة "الوطن" السعودية، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية فقدت الثقة في صفوف قياداتها الميدانية والمدنية، وأنهم استبدلوا المشرفين في الحديدة بمشرفين من صعدة، في أكبر عملية تغيير تطال مشرفين.

وقال المصدر "إن هذه العملية قام بها الحوثيون خوفاً من وجود مشرفين وأفراد تم استقطابهم، خصوصاً أن المشرفين داخل الحديدة فقدت الثقة فيهم تماماً، مضيفاً من أبرز الأسماء التي استبدلت السجاد وأبوالزهراء وأبوجبريل الضحياني وأبوحمزة وأبوكرار المؤيدي.

وأوضح المصدر أن بقية القيادات تعيش حالة قلق كبيرة ولديها شعور بأن القيادات الحوثية لا تثق بهم، مبيناً أن هناك حملات اعتقال منظمة يمارسها جهاز الأمن الوقائي، وهو جهاز استخباراتي خاص استحدثته الميليشيا الحوثية، وشملت الاعتقالات عدداً من مشرفي ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، واقتادهم إلى معتقلات سرية، بتهمة الخيانة.

أيام حاسمة

كشفت مصادر وزارية مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ "السعودية، أن الأيام الأربعة القادمة ستكون حاسمة بشأن الحكومة اللبنانية الجديدة، مضيفاً  أن الحكومة الجديدة أمام خيارين إما الإعلان عن تشكيلها أو الدخول في أزمة سياسية ودستورية كبيرة.

وقالت المصادر، إن "اللقاءات التي تجري بعيداً عن الإعلام سوف تبلور مسار هذه الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة"، محذرة من أن ألغاماً عدة بوجه هذه الحكومة، أولها الحصص الوزارية وآخرها البيان الوزاري، خصوصاً البندين المتعلقين بالنازحين السوريين والعلاقات بين لبنان وسوريا.

وأفادت المصادر أنها لا تستبعد أن تشهد نهاية هذا الأسبوع زيارة لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون، لكن في حال عدم حصول هذه الزيارة فإنه سيكون مؤشراً سيئاً للغاية.