الأربعاء 18 يوليو 2018 / 13:19

3 مليارات درهم مشاريع بنية تحتية ومساكن نفذت بإشراف شركات صينية في الإمارات

تعمقت علاقة الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، حيث شهد التعاون الفعلي بين الجانبين نجاحات مثمرة ضمن مبادرات متميزة، بفضل الرؤية الثقابة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتعتبر جمهورية الصين الشعبية أكبر شريك استراتيجي لدولة الامارات على مر السنوات الماضية، تجارياً وسياحياً واقتصادياً، وكان لتطوير البنية التحتية حصة كبيرة من الاستثمارات المشتركة، حيث استقطبت الإمارات الشركات الصينية الكبرى للعمل في مجال البنية التحتية، وتطوير المشاريع وفق أرقى المواصفات العالمية، حيث تصل قيمة مشاريع البنية التحتية والمساكن الحكومية التي تتبع وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان ونفذت بإشراف شركات صينية 3 مليارات درهم.

العمالة الصينية
وحسب الأرقام فقد بلغ عدد العمالة الصينية بمشاريع البنية التحتية التي تتبع الوزارة والبرنامج 10 الأف عامل، ومن أبرز المشاريع التي نفذها شركات صينية، مشروع جسر البديع، ومستشفى الأمل للأمراض النفسية، وإنشاء وإنجاز الإدارة العامة لشرطة الشارقة، فضلا عن مشروعي امتداد الطريق العابر من طريق فلج المعلا – أم القيوين إلى شارع الإمارات (أم القيوين).

وأكد وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان الدكتور المهندس عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين، التي أثمرت عملاً حكومياً مشتركاً داعماً للتطور والتنمية الشاملة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين مرشحة لمزيد من التقدم بفعل القوى التي يمتلكها البلدان ودورهما المتنامي عالمياً في مختلف المجالات والتقدم الكبير الذي أحرزته الإمارات عالمياً وموقعها الإقليمي والعالمي الذي اكتسبته حتى باتت تحتل المراكز الأولى على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مؤشرات البنية التحتية والاقتصادية والتجارية والسياحية عالمياً.

ولفت إلى أن تطور العلاقات الإماراتية الصينية أثمر تفعيل العديد من الاتفاقيات المشتركة وتعزيز التعاون في مجال البنية التحتية والسكك الحديدية والنفط والطاقة والمشاريع المتعلقة بالاستدامة والتي بدورها تمثل أساساً للتنمية الشاملة بمختلف محاورها، مشيراً إلى أن العلاقات القوية والتعاون المشترك بين الدولتين في مختلف المجالات ينذر بمسـقبل واعد وتنمية متبادلة.

وأشار الدكتور المهندس عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي إلى عمق العلاقات بين دولة الإمارات والصين في مختلف مجالات البنية التحتية والطرق والمشاريع الإسكانية والتنموية في الدولة من خلال الفرص الاستثمارية الجاذبة التي تحظى بها الشركات الصينية مما يعزز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين ويحقق الأهداف المشتركة للبلدين في كافة المجالات.

شراكات عالمية
من جانبه تعاقد برنامج الشيخ زايد للإسكان مع أهم وأبرز الشركات الصينية العالمية في مجال الإسكان لتوفير مساكن تتوفر فيها معايير استدامة عالمية ومواد بناء ذا جودة عالية وتنافسية في مشاريع الأحياء السكنية ومن خلال مزودي الخدمات والموردين في مجال البناء والديكور والمواد الصحية والإنارة. بالإضافة إلى أن البرنامج تعاقد مع شركات صينية كبرى في مجال المقاولات والاستشارات الهندسية في مشاريع الأحياء السكنية مما يعكس قوة التبادل الاستثماري والتنموي مع الشريك الصيني في كافة المجالات ويعزز الترابط الاقتصادي بين البلدين في أحد أهم المجالات التنموية المتمثلة في الإسكان وإنشاء مشاريع الأحياء السكنية للمواطنين بما يحقق سعادة ورفاه الشعبين في هذا المجال.

ويقدّم برنامج الشيخ زايد للإسكان خدمة "وفّر" للمستفيدين من الدعم السكني في البرنامج من خلال توفير قائمة بشركات مواد البناء للمستفيدين من الدعم السكني في البرنامج لتقديم منتجاتها بأسعار مخفّضة عن طريق التعاقد مع مجموعة من الشركات في القطاع الخاص والتي تقدم منتجات عالمية وصينية ذات جودة عالية.