الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي (أرشيفية)
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي (أرشيفية)
الأربعاء 18 يوليو 2018 / 16:35

باحث لـ24: مصر نجحت في أن تكون وسيطاً نزيهاً في الأزمة السورية

24 - القاهرة - عمرو النقيب

أكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مصطفى محمد، أن الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل الفصائل السورية في القاهرة برعاية المخابرات المصرية وبضمانات روسية يأتي استمراراً لجهود الوساطة النزيهة التي دأبت مصر عليها في التعامل مع القضية السورية.

وأشار مصطفى محمد لـ24، إلى أن هذا الاتفاق يأتي استمراراً للمبادئ المصرية التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن مصر تدعم الجيوش الوطنية في المنطقة العربية لحل الأزمات ولحفظ السلام والاستقرار، ووحدة الأراضي السورية.

وأضاف الباحث السياسي، أنه بتلك الجهود تتصدر مصر لدور الزعامة الإقليمية خاصة بالملف السوري عن باقي القوى الإقليمية خاصة تركيا وإيران، حيث تتميز مصر بأنها الدولة الوحيدة بين تلك الدول التي نجحت في تهدئة الأوضاع على الأرض.

وأوضح مصطفى محمد، أن مصر اكتسبت مكانة الطرف المقبول من جانب طرفي الصراع في سوريا، خاصة وانها ليس لديها أي أطماع توسيعية أو مصالح شخصية وتهدف إلى الحل السياسي السلمي الذي يضمن وحدة الأراضي السورية ووقف نزيف الدم السوري.

كان عدد من فصائل المعارضة المسلحة في الساحل السوري، وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة الإثنين الماضي، برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية، وبضمانة روسيا الاتحادية من جانب، ورئيس تيار الغد السوري الشيخ أحمد الجربا من جانب آخر، حيث شمل الاتفاق المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والعمل على تسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم والإفراج عن المعتقلين.

كما وقعت الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي، وعلى رأسها جيش التوحيد، على اتفاق بالقاهرة برعاية مصر وضمانة روسيا الاتحادية وبوساطة رئيس تيار الغد السوري الشيخ أحمد الجربا، للانضمام لجهود مكافحة الإرهاب في سوريا وإنشاء قوى لحفظ الأمن والسلام في المنطقة.

ووجه قادة الفصائل المشاركة في اجتماعات القاهرة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي للجهود التي تبذلها مصر لحل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري.