مصر: تورط المخابرات التركية في تدريب خلايا الإخوان الإرهابية المسلحة

واتهم المدانون بعد التحريات الأمنية، بتأسيس "عصابة مسلحة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية والحقوق العامة للمواطنين، وغيرها من الحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون واستهداف أفراد الشرطة والجيش، والاعتداء على الأماكن والمرافق العامة وتولى المتهمين قيادتها تحت مسمى العمليات النوعية، واتخذوا من الإرهاب وسيلة لتنفيذ وتحقيق أغراضهم".

كما كشفت التحقيقات أن القيادي الإخواني محمد كمال و13 آخرين، أمدوا عناصر الخلايا الإخوانية المسلحة بمعونات مادية ومالية، ومقرات تنظيمية، وسيارات ومعلومات لتحقيق أغراض الجماعة.

ووفق تحريات جهاز الأمن الوطني في القاهرة، حصلت الخلايا النوعية المسلحة، على دورات عسكرية واستخباراتية، أشرف عليها ضباط بجهاز مخابرات تركيا، للحفاظ على أمن المعلومات باستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات، ووسائل تشتيت الجهود الأمنية عند وقوع أعضاء حركة "حسم" في قبضة الشرطة.

وأوضحت التحريات أن كوادر جهاز الاستخبارات الإخواني الذي أسسه التنظيم الدولي في 2016، اتفقت على تكليف شخصية مجهولة تقيم في تركيا بالتواصل مع عناصر الحراك المسلح داخل مصر في حالات الطوارئ عبر تطبيق التواصل الاجتماعي تليغرام، وتملك هذه الشخصية  خريطة كاملة بأسماء وبيانات المجموعات المسلحة، وقاعدة معلوماتية تحتوى على بيان تفصيلي بشكل التنظيم، وخلاياه العنقودية، ودور كل عضو خلايا اللجان النوعية المسلحة.

ولفتت تحريات الأمن الوطني، إلى أن تنظيم الإخوان استخدم زوجات أعضاء اللجان النوعية المسلحة، في عمليات نقل وتجميع المعلومات التفصيلية حول عناصر الحراك المسلح المقبوض عليها،  تمهيدا لاتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة، تحسبا لأي طارئ قد يعرض المجموعات لخطر الرصد والتتبع الأمني.

وكشف التحريات أيضاً تدريب المخابرات التركية خلايا اللجان النوعية المسلحة، "مقاومة الاستجواب"، بإعداد الأعضاء للتعامل مع التحقيقات الأمنية بعد سقوطهم في يد الأمن أو المخابرات والإدلاء بمعلومات وهمية لتشتيت الجهود وبعثرتها.

واعتماداً على ما جاء في التحريات توصل الأمن المصري إلى وضع يده على 21 وكراً تابعاً لخلايا اللجان النوعية المسلحة، في الشرقية، ودمياط، والقاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية وأسيوط، والبحيرة، والمنوفية، والفيوم، بعد حويلها إلة مقرات سرية، للتخطيط للهجمات المسلحة، وتخزين السلاح والمتفجرات.