لافتة بالروسية عند مدخل مدينة شيخاني المحظورة (أرشيف)
لافتة بالروسية عند مدخل مدينة شيخاني المحظورة (أرشيف)
الأربعاء 18 يوليو 2018 / 20:57

روسيا: بوتين يفتح مدينة محظورة احتضنت تطوير غاز نوفيتشوك

أصدر الكرملين مرسوماً بفتح مدينة شيخاني "المحظورة" التي قال علماء روس إنهم طوروا فيها غاز الأعصاب نوفيتشوك اعتباراً من يناير(كانون الثاني) 2019.

وسبق أن أعلنت لندن أن هذه المادة السامة أصابت الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، وقالت المتحدثة باسم الإدارة المحلية يوليا أرشوفا اليوم الأربعاء إن "فلاديمير بوتين وقع أمس الثلاثاء مرسوماً يلغي صفة الكيان الإداري المغلق عن المدينة الواقعة على نهر الفولغا على بعد 750 كيلومتراً جنوب شرق موسكو".

وأضافت أن "مصنعنا الذي يشكل فرعاً لمعهد الأبحاث الرسمي للكيمياء والتكنولوجيات العضوية ومقره في موسكو، لا يزال يعمل، ونجهل ما سيكون مصيره بعد فتح شيخاني"، ونشر المرسوم الرئاسي على الموقع الرسمي للحكومة، ويمهل الإدارة المحلية 6 أشهر للتحضير لفتح شيخاني التي يقيم فيها 5500 شخص.

ولا تزال روسيا تضم 40 مدينة محظورة، ويفرض وضع هذه المدن التي كان موقعها الجغرافي سرياً في الحقبة السوفيتية، قيوداً على دخولها، والتنقل داخلها والإقامة فيها، ويمنع الأجانب من دخولها، ولا يمكن للروس أيضاً دخولها إلا إذا أثبت أن لهم صلة قرابة بأحد سكانها، على أن يحصل الأخير على إذن خطي من الإدارة المعنية.

وسلطت الأضواء على شيخاني، حين أعلن عالمان روسيان أنهما عملا فيها على برنامج نوفيتشوك في  سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

وقالت لندن إن الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا أصيبا بهذه المادة السامة في مارس(أذار) الماضي، وبرزت القضية مجدداً في بداية يوليو(تموز) الجاري مع تسمم زوجين بريطانيين على بعد 10 كيلومترات من مكان تسمم سكريبال وابنته.

وأقر عالمان روسيان بالعمل على نوفيتشوك في شيخاني، وأعلن الأول واسمه ليونيد رينك أن "عدداً كبيراً جداً من الاختصاصيين كانوا يعملون على نوفيتشوك في شيخاني وموسكو"، مؤكداً أنه عمل في شيخاني.

وكشف الثاني واسمه فيل ميرزايانوف وكان مكلفاً بمكافحة التجسس في مختبر شيخاني، وهاجر إلى الولايات المتحدة في 1995، أن نوفيتشوك كانت موجودة منذ التسعينات، قبل أن يحدد معادلتها في كتاب نشره في 2008.

وترفض موسكو أي ضلوع لها في حادثي التسمم، وتنفي أن تكون المادة السامة صُنعت في شيخاني.