فيلم " Sons of anarchy" (أرشيف)
فيلم " Sons of anarchy" (أرشيف)
الخميس 19 يوليو 2018 / 12:36

الشرطة الكندية تحمل فيلماً مسؤولية ارتفاع أعداد عصابات الدراجات النارية

لا ينكر أحد الدور الذي تلعبه الدراما التلفزيونية والسينمائية في إحداث بعض التغييرات الجذرية في سلوكيات المجتمعات، ولعل آخر تصريحات الشرطة الملكية في كندا أبرز دليل على ذلك، بعدما حملت شركة فوكس إنترتينمت المسؤولية في ارتفاع أعداد عصابات الدراجات النارية في كندا، بعد صدور مسلسلها "Sons of anarchy" عام 2008.

وفي التفاصيل، أوضح أحد رجال الشرطة الكندية في دائرة المخابرات والأنشطة الجنائية قائلاً: "يمكنني أن أؤكد أن ارتفاع أعداد جرائم عصابات الدراجات النارية، ازداد بشكل ملحوظ بعد عرض مسلسل "Sons of anarchy"، لاسيما وأن العديد من متابعيه المتأثرين به يطمحون لتقليد أبطال المسلسل، والذين تم عرض تمسكهم ببعض القيم الاجتماعية والعائلية بالإضافة إلى العديد من النماذج الإيجابية".

ولفت رجل الشرطة مايك كارتر إلى تأثير هذه الدراما على الآخرين قائلاً: "ينظر المشاهدون إلى ذلك النمط من الحياة المغري بالنسبة لهم، وهم يعتقدون أن أسلوب حياتهم يتمتع بالرفاهية مع الروابط العائلية التي يسعون لتحقيقها، فهم يكسبون المال ويستقلون الدراجات النارية ويفعلون ما يرغبون به دون أن يحاسبهم أحد"، مما يدفعهم إلى الدخول إلى هذا العالم في الواقع.

يذكر أن مسلسل الدراما والجريمة Sons of anarchy بطولة الممثل تشارلي هونام وجوني لويس ورون بيرلمان، تم عرض الموسم الأول منه في عام 2008 واستمر إنتاجه لسبعة مواسم، آخرها كان في عام 2014، وحقق المسلسل أعلى نسب مشاهدة منذ الأيام الأولى من عرضه، وتدور قصة المسلسل المبنية على ملحمة شكسبير "هاملت"، حول الشاب الطموح جاكس تيلر الشاب، الذي يسعى لإنقاذ نادي الدراجات والسيارات النارية خاصته، من أعمال الفساد وتجارة الأسلحة، مما يؤدى لتعرضه لسلسلة من المؤامرات والمكائد التي تؤثر عليه وعلى عائلته.