الخميس 19 يوليو 2018 / 13:37

مركز الشيخ زايد للغة العربية .. وجه مشرق للعلاقات الإماراتية الصينية

24 – خاص – سعيد علي

ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات وطيدة مع جمهورية الصين الشعبية، أسس لها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث يمثل مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، أحد الأوجه المشرقة للعلاقات الثنائية الضاربة في جذور التاريخ، وداعم رئيسي لسياسة الإمارات المنفتحة على مختلف الثقافات.

وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت دولة الإمارات أن تقوم بدور رائد في تعزيز مكانة العرب واللغة العربية عالمياً، من خلال أنشطة وبرامج مدروسة تستهدف مختلف الثقافات والجنسيات المتنوعة، فقد تمكنت من خلال مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين استقطاب مئات الصينيين سنوياً من الراغبين في تعلم اللغة والثقافة العربية، كما له دور في نشر الثقافة والعادات والتقاليد العربية الاصيلة الداعية للتسامح والوسطية، وتقبل الآخر.

دعم متواصل
وتأسس المركز في عام 1994، وتبرع بتكلفة إنشائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، خلال الزيارة التي قام بها إلى العاصمة بكين في عام 1990، ولقي دعم كبير من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ليصبح المركز مؤسسة تعليمية بارزة لتدريس اللغة العربية في الصين، وصرحاً معرفياً لنشر الثقافة الإسلامية.

إثراء المخزون المعرفي
ولعب المركز دوراً هاماً في دفع النشاطات التعليمية والأكاديمية العربية، والتبادل الثقافي الذي ساهم في إثراء المخزون المعرفي بين الجانبين العربي والصيني، كما كان له بالغ الأثر في تعزيز الثقافة العربية لدى الشعب الصيني الذي تربطه علاقات وثيقة بالمنطقة العربية، كما ساهم المركز في إصدار عدد كبير من المؤلفات والترجمات والأبحاث في مختلف الفروع للعلوم العربية بين اللغة والأدب والفكر والمجتمع والسياسة التي دعمـت التنوع الحـضاري والثقـافي والمـعرفي.

ويعتبر مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين منارة جامعة وملتقى حضاري، حيث استقبل منذ تأسيسه العديد من رؤساء الدول والشخصيات المرموقة بمختلف المجالات، كما تنظم في المركز ندوات علمية ومعارض فنية ومسابقات لغوية وأمسيات شعرية وغيرها من الفعاليات الثقافية والعلمية بشكل منتظم.

مهدا لإعداد الأكفاء
وبفضل الدعم المتواصل والاهتمام الكبير للمركز من قبل قيادة الإمارات، فقد أصبح مهداً لإعداد الأكفاء الصينيين في اللغة العربية، وقاعدة لإجراء الدراسات في العلوم العربية بفروعها المختلفة، ونافذة لنشر صورة مشرقة للثقافة العربية الإسلامية في الصين، وجسراً لتعزيز الصداقة بين الصين والدول العربية عامة والإمارات خصوصاً.

يذكر أن المركز قام بترجمة ونشر العديد من المؤلفات والكتب الإماراتية، ومن أبرزها كتاب "رؤيتي" لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكتاب "بقوة الاتحاد: الشيخ زايد.. القائد والدولة"، و"السراب" لمدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي.