دبابة إسرائيلية تراقب غزة من خلف ساتر ترابي على الحدود (أ ف ب)
دبابة إسرائيلية تراقب غزة من خلف ساتر ترابي على الحدود (أ ف ب)
السبت 21 يوليو 2018 / 20:13

غزة: صمود التهدئة بين إسرائيل وحماس

بدت التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، صامدةً إلى حد كبير، اليوم السبت، بعد يوم شهد واحدة من أشد موجات العنف منذ سنوات على الحدود بين الجانبين.

وقالت حماس، اليوم السبت، إنها "اتفقت على التهدئة في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من اشتباكات حدودية أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، وأربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة من مقاتلي حماس".

وأكد مسؤول إسرائيلي كبير صمود التهدئة.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على وقف إطلاق النار، لكن متحدثة عسكرية قالت إن حياة المدنيين في المناطق المتاخمة لغزة يجب أن تعود إلى طبيعتها.

وفي حادث منفصل على ما يبدو قال الجيش، إن "دبابة إسرائيلية قصفت موقعاً لحماس في غزة بعد تسلل أشخاص يشتبه في أنهم فلسطينيون عبر السياج الحدودي ودخلوا أراضي إسرائيلية قبل أن يعودوا إلى غزة. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا كما لم ترد أنباء عن حدوث اضطرابات أخرى في المنطقة حتى الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش، اليوم السبت".

وقتل مسلحون فلسطينيون جندياً إسرائيلياً، أمس الجمعة، وشن الجيش الإسرائيلي عشرات الضربات قتل فيها ثلاثة من مقاتلي حماس، وقُتل فلسطيني رابع في إطلاق نار إسرائيلي أثناء احتجاج بالقرب من الحدود.

وذكر متحدث باسم الجيش، أن "هذا أول جندي إسرائيلي يقتل في غزة منذ حرب 2014 بين إسرائيل وحماس، التي استمرت سبعة أسابيع".

وخلال تصاعد القتال الأخير الذي استمر لساعات، قال الجيش الإسرائيلي إن "طائراته ودباباته أصابت 68 هدفاً لحماس ودمرت منشآت وبنية أساسية وعطلت قدرات عسكرية مهمة وقدرات في مجال القيادة والتحكم".

تصاعد التوتر
ومن جهته، قال المسؤول في حركة حماس طاهر النونو، إن "مسؤولين من مصر وقطر والأمم المتحدة أجروا اتصالات مع الحركة وإسرائيل بهدف إعادة التهدئة والحيلولة دون تصاعد العنف".

وظلت الأجواء متوترة بسبب اشتباكات أسبوعية على الحدود بين إسرائيل وغزة منذ أشهر.

 وقتل ما لا يقل عن 140 فلسطينياً بنيران القوات الإسرائيلية في احتجاجات تشهدها الحدود كل أسبوع منذ مارس(آذار) منهم قتيل في احتجاجات، أمس الجمعة، إلى جانب إصابة 200 آخرين الكثير منهم بسبب الغاز المسيل للدموع.

وقال المسؤول الإسرائيلي، إن "حماس وعدت المصريين بأنها ستنهي الإرهاب على طول السياج الحدودي".

لكن النونو، قال إن "التهدئة لن تعني أن إسرائيل سيكون لها اليد العليا"، وأضاف أنهم لن "يسمحوا للإسرائيلين بفرض معادلات جديدة على الأرض".

وتقول إسرائيل، إن "حماس تنظم المظاهرات التي تعرف باسم مسيرة العودة الكبرى لتكون غطاءً لهجمات يشنها مسلحون عبر الحدود". وهو ما تنفيه حماس.

ويقول منظمو الاحتجاجات، إن "الهدف منها هو الضغط لتحقيق مطالب مثل العودة إلى الأراضي التي قامت عليها إسرائيل عام 1948 وتخفيف الحصار عن القطاع".

ويأتي تصاعد العنف فيما تنحسر آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، مع تعثر محادثات السلام.

وتفرض إسرائيل منذ 12 عاماً عقوبات اقتصادية على قطاع غزة الذي يعيش فيه مليونا نسمة يعتمد أغلبهم على المساعدات الخارجية.