ألكسندر بينالا، الحارس الشخصي للريس الفرنسي إيمانويل ماكرون.(أرشيف)
ألكسندر بينالا، الحارس الشخصي للريس الفرنسي إيمانويل ماكرون.(أرشيف)
الأحد 22 يوليو 2018 / 13:08

من هو ألكسندر بينالا الذي يهدد رئاسة ماكرون؟

أثار ألكسندر بينالا الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلاً واسعاً في فرنسا والعالم، بعدما أظهرت التحقيقات أنه هو من ظهر في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يضرب متظاهراً ضرباً مبرحاً.

كان شخصاً رزيناً ومتوازناً، وأظهر كفاءات وقدرات كبيرة، فتكلفت بتدريبه لمهنة الحراسة الشخصية

كان ألكسندر بينالا، مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلنت النيابة العامة في باريس الجمعة توقيفه ووضعه رهن الحجز الاحترازي للاشتباه في ممارسته "أعمال عنف" و"انتحال وظيفة"، طالباً في الحقوق قبل أن يدخل عالم "الأمن" في 2011 من بوابة الحزب الاشتراكي.

وتفجرت قضية هذا الشاب البالغ من العمر 26 سنة، الأربعاء الماضي بعدما نشرت صحيفة "لوموند" شريط فيديو يظهر يضرب متظاهراً في يوم عيد العمال منتحلاً صفة رجل أمن، ما أدى إلى إقالته من مهامه.

وليس معروفاً الكثير عن هذا الرجل. وتقول صحف فرنسية إنه ولد في حي مادلين بمدينة إيفرو الواقعة بمنطقة النورماندي، في شمال فرنسا. وكان طالب حقوق بباريس قبل أن يتحول إلى عالم الأمن وحراسة الشخصيات.

مهنة الحراسة
وحسب موقع مجلة "لونوفيل أوبس"، فإن بينالا بدأ يمارس مهنته بين عامي 2009 و2010 في الحزب الاشتراكي. ورصد الموقع شهادة المسؤول السابق عن الأمن في الحزب اليساري إريك بلوميه، الذي شدد على أن الشاب أبدى رغبة شديدة في ممارسة مهنة الحراسة الشخصية. وقال: "كان يومها طالباً وسبق له العمل كحارس شخصي لعدد من الممثلين". وأضاف: "كان شخصاً رزينا ومتوازنا، وأظهر كفاءات وقدرات كبيرة، فتكلفت بتدريبه لمهنة الحراسة الشخصية".

وأمام إصراره ومثابرته، حصل ألكسندر بينالا على أول منصب رسمي في عام 2011 خلال حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي"، إذ أصبح مكلف أمن مارتين أوبري، التي كانت آنذاك إحدى الشخصيات اليسارية لنيل ترشح حزبها للانتخابات الرئاسية 2012.

قوي العضلات
وقال باسكال لامي، الذي كان مدير حملة أوبري، لموقع "لونوفيل أوبس": "أبدى اهتماماً كبيراً بقضايا الأمن.. كان جدياً في الأمر، قوي العضلات، يمارس الرماية".

وبعد انتخاب فرانسوا هولاند مرشحاً رسمياً للاشتراكيين، قرر إريك بلوميه تحويل بينالا للفريق الأمني المكلف بحراسة هولاند. وفي وقت لاحق، أصبح سائقاً خاصاً لوزير الاقتصاد السابق أرنو مونتبور الذي صرح مرة بأنه قرر إقالته بعد أسبوع فقط من تعيينه، إذ إنه تسبب بحادث سير، ثم حاول الفرار.

 تدريب رفيع المستوى

وأوردت صحيفة "لوموند" أن ألكسندر بينالا كان ضمن مجموعة من نحو أربعين طالباً استفادت في أبريل (نيسان) 2015، أي خلال حقبة الرئيس فرانسوا هولاند، من تدريب رفيع المستوى استمر أسبوعا في مدرسة ضباط الدرك الفرنسي بضاحية مولان، جنوب باريس. وكان يومها حاملاً لشهادة عالية في الحقوق.

وعمل بينالا أيضاً رئيس ديوان المندوب الوزاري لشؤون المساواة للفرنسيين في مناطق ما وراء البحار جان مارك مورماك (بطل الملاكمة السابق) في 2016.

 3500 يورو
وبعد إعلان إيمانويل ماكرون نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، التحق بمرشح حركة "الجمهورية إلى الأمام" كمسؤول أمني مقابل راتب شهري يقدر بـ3500 يورو، ليصبح مع مرور الأيام أحد المقربين من الرئيس الفرنسي المنتخب في مايو (أيار) 2017.

وفي التحقيق معه، قال بنيالا، إنه تطوع، أثناء تظاهرات مطلع مايو، لفض المتظاهرين، وإن هذا الأمر ليس من طبيعة عمله الذي يلزمه مرافقة الرئيس الفرنسي في جميع رحلاته الداخلية والخارجية.