عناصر من تنظيم داعش (أرشيف)
عناصر من تنظيم داعش (أرشيف)
الإثنين 23 يوليو 2018 / 13:12

مرصد الفتاوى التكفيرية: 7 أدلة على دعم إسرائيل لداعش

24 ـ القاهرة ـ أحمد علي عكة

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، دراسة حديثة تناولت حقيقة دعم إسرائيل للجماعات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد المرصد، أن الدراسة رصدت 7 أدلة تشير إلى تورط إسرائيل في دعم تنظيم داعش الإرهابي بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأوضحت الدراسة، أن طرق وآليات دعم تل أبيب لداعش تتنوع، منها معالجة المقاتلين الجرحى بالمستشفيات العسكرية الإسرائيلية بالجولان، إضافة إلى قيام إسرائيل بشراء النفط من داعش عبر شبكة من الوسطاء، وبيع السلاح الإسرائيلي إلى التنظيم، في حين تواردت التقارير حول وجود مفاوضات مباشرة بين الطرفين من أجل تسليم ما يقرب من 100 من عرب 48 كانوا قد انضموا إلى التنظيم.

وأشار المرصد، إلى أن الدراسة أظهرت جهود بعض العناصر الإسرائيلية في تجنيد الشباب للتنظيم، فضلاً عن أن تل أبيب تعتبر أقل الدول التي شهدت عمليات إرهابية من قبل التنظيم، فداعش لا يهاجم إسرائيل، بل يعتبر أن تحرير فلسطين ليس من أولويات الجهاد المقدس، وعندما وجه التنظيم هجومه إلى الجولان قدم اعتذاراً لتل أبيب، كذلك لم يأت خطاب داعش مسانداً للسياسة المعارضة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ولفتت الدراسة، إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار توجهات السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه الملف السوري منذ عام 2011 في إطار حماية وصيانة وجودها بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، خوفاً من إقامة حزب الله اللبناني وإيران جبهةً عسكرية بالقرب من الجولان، وهو ما يهدد أمن تل أبيب واستقرارها.

وأضاف المرصد، خلال دراسته، أن خيارات إسرائيل اعتمدت في بدء الصراع على عدم الانخراط المباشر في الصراع السوري، فىي حين عملت على دعم الجماعات المتمردة المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة آنذاك بالقرب من الجولان، ومع تعقّد شبكات المصالح الدولية في سوريا بعد التدخل الروسي والإيراني هناك بكثافة اضطرت إسرائيل إلى التدخل المباشر بتوجيه ضربات عسكرية للقواعد العسكرية التابعة للجيش السوري والقوات الإيرانية المنتشرة في الأراضي السورية، مع الاستمرار في دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش.

وتابعت الدراسة، أن دعم تل أبيب لداعش لا ينفصل بشكل أساسي عن دعمها للجماعات الإرهابية مثل جبهة النصرة، وهو ما رصدته تقارير عدة خاصة لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك منذ سنوات بالرغم من نفي إسرائيل لذلك الدور.

وتناولت الدراسة، تقريراً صادراً عن مكتب الاستخبارات والمعلومات الإسرائيلى يرجح وجود تحالف مؤقت بين داعش وإسرائيل، لكن ليس بشكل مباشر، لتلاقي مصالحهما في مواجهة إيران وحزب الله وقوات الجيش السوري على الأراضي السورية. وفي إطار ذلك أشار التقرير إلى أن إسرائيل خلال السنوات الماضية سعت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى دعم عناصر داعش الإرهابية.

في نهاية المطاف، حذر المرصد من أن سياسة إسرائيل تقف حاجزاً أمام الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، بل إنها تعمل على تعميق جذور الإرهاب وانتشاره على حساب المصالح الأمنية لدول المنطقة بشكل عام، مؤكداً، أن تلك السياسة تعمل تفكيك وتجزئة المكتسبات التي حققتها الجيوش الوطنية في الشرق الأوسط، وينتهى إلى التأكيد على أن الإرهاب والتطرف صنيعة أجنبية لا يمت للدين الإسلامى بصلة تقف خلفها دول ومجموعات أجنبية.