الإثنين 23 يوليو 2018 / 20:59

د.فاطمة المزروعي لـ 24: عشقت أساطير الصين وترجمة قصصي كجسر من حكايات

24 - الشيماء خالد

أكدت المؤلفة والإعلامية الإماراتية، د. فاطمة المزروعي، والتي تُرجمت مجموعتها القصصية "نهار الظباء"، أخيراً للغة الصينية، من دار إنتركونتيننتال الصينية للطباعة النشر، أن هذه الترجمة بالتزامن مع الأسبوع الإماراتي الصيني، والتقارب الثقافي والسياسي والاقتصادي بينهما، يجعلها تعتبر المجموعة جسراً من حكايات تمده بصبغة إماراتية تراثية لبلاد السور العظيم، بعد ردح طويل من الزمن عشقت فيه أساطير وتاريخ الصين.

وتقول المزروعي: "من البدء أغرمت بالحكايات والأساطير الخلابة في الحضارة الصينية، الإضافة للخيال الغني والمتفرد في الوقت ذاته، الذي ألهمني وأشعرني بمتعة لا يفوقها شيء، وفيما بعد نما في ذهني أن السعادة في المفهوم الصيني أسلس مما قد نتوقعه، وكتبت فيما مضى كثيراً من فحوى هذه الثقافة ورؤيتي لها، لذا حين تأتي ترجمة مجموعتي القصصية الأخيرة للغة الصيني تغمرني مشاعر كثيرة، فخورة بتمثيل بلادي في هذا الحوار الثقافي، ومغتبطة بشكل خاص أني أستطيع الوصول اليوم لأهل تللك اللغة العريقة وبالتالي فتح طريق على عالم كامل".

وتشهد الإمارات أخيراً حركة ترجمة من اللغة الصينية للعربية والعكس، وأعلن أخيراً على خلفية التقارب الإماراتي الصيني ضمن الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ، وتقول المزروعي: "ترجمت أعمال من العربية للصينية والعكس له أعظم الأثر في تعزيز التعاون التعارف بين الشعوب، ونحن في الإمارات نرى علاقاتنا بالصين ضاربة التاريخ منذ زمن الشيخ زايد وحتى اليوم، وهي تصب في قيم تشبهنا، كالتسامح والعدل وقبول الآخر والتعايش ودمج وربط الثقافات وما فيه من صالح الإنسان والتنمية والمستقبل الأفضل للجمع".

وتضيف المزروعي: "نحن كمثقفين نسعى بكل إخلاص للمشاركة كقوى ناعمة في ما تتجه له الإمارات من خطط رفقة الصين، وشهدنا الأثر الساحر للأدب والثقافة والفنون في ربط الشعوب ببعضها وتحقيق نتائج تنموية مستقرة، وواعدة، وستسمر مشاركتنا في الحدث بقوة، كون الإمارات من أهم دول المنطقة المشاركة في مبادرة (الحزام والطريق)، وسيكون لتراثنا العريق وأدبنا وشعرنا كبير المساهمات في صياغة تاريخ الحدث وتفاصيله".

يذكر أن العديد من المؤسسات الثقافية الصينية، أخذت بالتواصل مع الجهات المعنية في الإمارات باعتبارها ساحة دولية للانتشار الثقافي، حيث ستقام مؤسسات متخصصة لترويج الكتب الصينية، ومن المتوقع أن تشهد حركة الترجمة عصرها الذهبي بين البلدين، حيث تقوم مؤسسة "بيت الحكمة" بإصدار 20 عنوان كل عام مخصصين لدور النشر الإماراتية فقط، منهم 10 عناوين لمشروع "كلمة"، كما يجري اختيار 10 كتاب إماراتيين لتترجم أعمالهم للصينية، وكذلك الشعراء، وأتوقع أن يكون هناك نحو 100 عمل أدبي ابتداء من العام المقبل، في الطفل والأدب والاقتصاد والتاريخ والسياسة، كما سيتم ترجمة 30 عملاً عربياً إلى الصينية.