نساء من كتيبة الخنساء التابعة لداعش.(أرشيف)
نساء من كتيبة الخنساء التابعة لداعش.(أرشيف)
الثلاثاء 24 يوليو 2018 / 10:45

نساء داعش في الشتات.. خطر أكبر من توقعات الأجهزة الأمنية

حذرت الصحافية نادية خومامي من خطر عمليات تنفذها نساء عدن من القتال مع تنظيم داعش في سوريا والعراق، في ظل غياب معطيات عن عددهن لدى الحكومات والأجهزة الأمنية.

النساء في داعش اضطلعن بأدوار تتجاوز كونهن زوجات المقاتلين، بل تسلمن وظائف في التجنيد والدعاية وجمع الأموال

واستندت خومامي في تقريرها في صحيفة "غارديان" البريطانية إلى دراسة أصدرتها جامعة كينغز كوليدج في لندن تقول إن غياب المعطيات وتغير موقف التنظيم بشأن الحالات التي يسمح فيها للمرأة بحمل السلاح جعلا خطر النساء أكبر مما كانت تتوقعه الأجهزة الأمنية.

13 %
وتشير الدراسة إلى المشاركة المتزايدة للنساء في العمليات في الفترة الأخيرة، إذ بلغت نسبة النساء 13 % من إجمالي الأجانب الذي التحقوا بتنظيم داعش في العراق وسوريا بين أبريل(نيسان) 2013 ويونيو ( حزيران) 2018 والبالغ عددهم 41490 شخصاً.

ويعتقد القائمون على الدراسة أن بعض النساء يشكلن خطراً داهماً على الأمن، بسبب نشاطهن المباشر، أو بسبب التدريب الذي تلقينه في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، وإمكانية نقل المهارات التي حصلن عليها إلى أشخاص آخرين أو إلى أطفالهن.

ويوضح تقرير "من داعش إلى الشتات" أن تنفيذ نساء للعمليات يأخذ ثلاثة أشكال هي خلايا نسائية، أو نساء يشاركن في العمليات مع أفراد من العائلة، أو نساء ينفذن عمليات فردية.

اعتقالات في المغرب وبريطانيا
ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2016 اعتقلت عشر نساء في المغرب بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري خلال انتخابات برلمانية، أربعة منهن كن متزوجات من أفراد من داعش عبر الإنترنت.

والعام الماضي أحبطت الأجهزة الأمنية البريطانية هجوماً إرهابياً على متحف بريطاني في لندن، واعتقلت أول خلية نسائية مرتبطة لداعش وصدر حكم عليها هذه السنة.

وخلافاً لما كان سائداً، تقول الكاتبة إن النساء في داعش اضطلعن بأدوار تتجاوز كونهن زوجات المقاتلين، بل تسلمن وظائف في التجنيد والدعاية وجمع الأموال، وغيرها من النشاطات.

وبعد سقوط دولة الخلافة المزعومة عام 2017، بقي وضع النساء مجهولاً. فبينما كان التنظيم يقيد أدوارهن في العمليات القتالية، ظهرت منذ 2015 إشارات متزايدة إلى تبدل دورهن.

نساء على الجبهة
وفي فبراير (شباط) هذه السنة، أنتج داعش فيديو لامرأة تظهر في معركة على الجبهة للمرة الأولى جنباً إلى جنب مع جنود ذكور، مما يعكس اتجاهاً نادراً للتنظيم الإرهابي.

ولفتت منظمة "يوروبول" إلى أن 95 امرأة اعتقلن على خلفية اتهامات متعلقة بالإرهاب عام 2014، و171 عام 2015 و180 عام 2016 (وتراجع الرقم إلى 123 عام 2017). كذلك، أحصى التقرير 730 طفلاً ولدوا داخل دول الخلافة من والدين أجنبيين.

إعادة تأهيل القاصرين
وينصح الباحثون الحكومات بالعمل مع الهيئات المحلية لتحديد هوية ومكان النساء العائدات من صفوف داعش في سوريا والعراق، والتعامل معهن وفق مقتضيات القانون الدولي. وهم يؤكدون على ضرورة الاهتمام بوضع القاصرين وحاجتهم إلى إعادة التأهيل وليس الإجراءات العقابية، فهم يشكلون أيضاً خطراً، حسب الدراسة، بسبب الأفكار التي لقنت لهم والمهارات التي اكتسبوها في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.