مقاتل من حزب الله في عسال الورد.(أرشيف)
مقاتل من حزب الله في عسال الورد.(أرشيف)
السبت 28 يوليو 2018 / 23:49

أمريكا تحقق بشبكة تجارية عالمية لصلاتها بحزب الله

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين استخباراتيين يحققون في شبكة عالمية تعنى بالعقارات والأسلحة وشركات الإلكترونيات، على علاقة برجلين لبنانيين مصنفين إرهابيين لدعمهما المفترض لحزب الله.

يركز أحدث تقرير لل C4ADS على خمسة أفراد هم محمد البرغوثي، من الإمارات العربية المتحدة، وعلي أبو عدس من الاردن، وثلاثة لبنانيين هم أشرف عاصم صفي الدين وحسين فهد رحال وجهاد حسين العنان

ويأتي تحقيق الخزانة الأمريكية في الشبكة التي تتخذ لبنان مقراً لها، مع زيادة الإدارة الأمريكية الضغط على إيران وعملائها مثل حزب الله.

وقالت الصحيفة إن من يخضعون للمتابعة هم أفراد وشركات ذات صلة برجلين صنفا عام 2014 على اللائحة السوداء لشرائهما إلكترونيات لحزب الله لتطوير طائرات درونز. واتهمت الإدارة الأمريكية الأخوين اللبنانيين كامل محمد أمهز وعصام محمد أمهز، باستخدام شركة "ستارز غروب هولدينغ" في لبنان وفروعها لشراء تكنولوجيا لتصنيع الدرونز.

شبكة واسعة من الشركاء
وكشفت وثائق خاصة وعامة جمعتها منظمة غير ربحية تقدم المشورة للولايات المتحدة في شأن التهديدات للأمن القومي، شبكة واسعة من الشركاء المرتبطين بشبكة أمهز والذين يتحركون على الأرجح في انتهاك للعقوبات الأمريكية.

ووثقت المنظمة تحركات الشبكة المرتبطة بالأخوين أمهز في تقرير لها الشهر الماضي، كاشفة صلات لها من خلال سجلات عقارية ووثائق أخرى.

عقوبات إضافية  
واطلع مسؤولون من وزارة الخزانة وآخرون من مجلس الأمن القومي على التقرير، وفقاً لمسؤولين على اطلاع على المسألة، الأمر الذي أثار احتمال فرض عقوبات إضافية وإجراءات قانونية أخرى ضد الشبكة.

وكانت تقارير أخرى للمنظمة غير الربحية والتي يضم مجلس إدراتها مسؤولين سابقين في مجلس الأمن القومي استتبعت بإجراءات أمريكية. ومع ذلك، عندما سئل مسؤول في الخزانة الأمريكية عن المسألة، اكتفى بـ"أننا لا نعلن الخطوات المحتملة، ولا نعلق على التحقيقات".

100 مليون دولار
ويركز أحدث تقرير للـ C4ADS على خمسة أفراد هم محمد البرغوثي، وعلي أبو عدس من الاردن، وثلاثة لبنانيين هم أشرف عاصم صفي الدين وحسين فهد رحال وجهاد حسين العنان. وهو يقدر قيمة أصولهم العقارية الجماعية بأكثر من 100 مليون دولار.

ويقول التقرير: "هناك أدلة دامغة على أن شبكة أمهز الأوسع تمتلك البنية التحتية لنقل مبالغ كبيرة من المال، وتتمتع بالقدرة على الوصول إلى سوق الإلكترونيات والأسلحة والصغيرة، مع الحفاظ أيضاً على بصمة في السوق العقارية والتجارية". ويضيف أن "شركاء وأفراداً مرتبطون أيضاً بشبكة محتملة لحزب الله ، فضلاً عن مخططات الفساد في ليبيريا ونشاط غسيل الأموال في لبنان وربما في الولايات المتحدة".

التهرب من العقوبات
وتلفت المنظمة إلى أن تقريرها لا يحدد بشكل قاطع نشاطاً غير مشروع، بل يظهر "كيف يمكن للأفراد والكيانات المعتمدة استخدام التعتيم على الشركات والعقارات للتهرب من العقوبات والتكيف معها".

ووفقاً للوثائق التي استعرضتها صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن أبو عدس والبرغوثي مؤسسان ومالكين لشركات مصنفة على لوائح الخزانة الأمريكية منذ 2014. وكان البرغوثي المساهم الأكبر في شركة تابعة لمجموعة ستارز، شركة يونيك ستارز للهواتف المتحركة، ومقرها دبي ، حتى أواخر عام 2017 على الأقل. كذلك، تقول وثائق لبنانية رسمية إن الرجلين مؤسسان ومديران لشركة Fast Link SAL، وهي شركة أخرى تواجه عقوبات أمريكية تم تغيير اسمها في وقت سابق من هذا العام.

ومع أن وزارة الخزانة الأمريكية لا تعلق على القضية، تنسب الصحيفة إلى مسؤولين في وزارة الخارجية أن التعامل مع كيانات مصنفة إرهابية يشكل انتهاكاً للقانون الأمريكي يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات وإجراءات أخرى.