ملعب لكرة القدم في الدوحة.(أرشيف)
ملعب لكرة القدم في الدوحة.(أرشيف)
الأحد 29 يوليو 2018 / 21:41

التقرير البريطاني عن عمليات قطر السوداء يثير عاصفة...دعوات للتحقيق

أثار تقرير صحيفة "صنداي ايمز" البريطانية عن عمليات سوداء لجأت إليها قطر للفوز في استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم سنة 2022، ردود فعل واسعة، اهتماماً إعلامياً واسعاً، ودعوات إلى التحقيق في الملف.

مع أن الفيفا قد يكون قلقاً من الملاحقة القانونية إذا اتخذت مثل هذا الإجراء، تعهدت قيادته الجديدة باستعادة الثقة، بعد سنوات من الفضائح، لذا قد تشعر بأن لا خيار أمامها إلا فتح تحقيق جديد

وعلى رغم نفي "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" المسؤولة عن عرض قطر لاستضافة المباريات ما ورد في التقرير، طالب داميان كولينز رئيس لجنة البيانات الرقمية والإعلام والرياضة بفتح تحقيق جدي ومستقل في المعلومات.

رشاوى
وأعرب كولينز عن استيائه وقلقه من الأنباء الأخيرة بشأن تصرفات قطر خلال حملتها لتنظيم المونديال. فقد قالت الصحيفة أن الدوحة دفعت رشاوى واشترت ذمماً حتى تؤثر على قائمة المنافسين على الاستضافة التي كانت وقتها تضم أيضا كلاً من أستراليا والولايات المتحدة.

وأوعزت قطر لعدد من "أدواتها" بأن يشيعوا آراء تقلل من الجدوى الاقتصادية للحدث في الولايات المتحدة وأستراليا، وهو أمر يتنافى مع قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي يحظر مهاجمة أي مرشح لملف المنافس.

وأبلغ كولينز قناة "سكاي نيوز" البريطانية أنه التقى الشخص الذي وفر الأدلة لصحيفة "صنداي تايمز"، وقال: "أعتقد أن الأمر جدي جداً، ويحتاج لإجراء تحقيق لائق ومستقل في هذا الأمر".

وحصلت الصحيفة البريطانية على رسائل إلكترونية تؤكد هذا التواطؤ بين الدوحة ومهاجمي خصومها في المونديال، وتحدثت إحدى الرسائل الإلكترونية عن استمالة أكاديمي بتسعة آلاف دولار حتى يكتب عن "أعباء المونديال".

ولم تكتف المساعي القطرية بهذه الرشاوى، بل سعت إلى استصدار قرار من الكونغرس الأميركي ينبه إلى المضار الاقتصادية لتنظيم المونديال.

ودفعت قطر في حملتها "المشبوهة" مبالغ طائلة لشركات علاقات عامة، فضلا عن عملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وكتب محرر الشؤون الرياضية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" دان رون أنه إذا تبين  أنه كان ثمة انتهاك لقواعد الفيفا التي تحظر مهاجمة أي ملف لمرشح منافس، من قبل الفريق المعني بالعرض، وأن المحامي الأمريكي مايكل غارسيا الذي رأس فريق التحقيق في فساد داخل الفيفا قبل سنتين، لم يكن على علم بهذه المعلومات الجديدة، فإن ذلك قد يزيد خطر تجريد قطر حق استضافة المونديال. فمع أن الفيفا قد يكون قلقاً من الملاحقة القانونية إذا اتخذت مثل هذا الإجراء، تعهدت قيادته الجديدة باستعادة الثقة، بعد سنوات من الفضائح، لذا قد تشعر بأن لا خيار أمامها إلا فتح تحقيق جديد.

تدقيق في الأدلة
ومن جهته، حض اللورد تريسكان، الرئيس السابق لمنظمة كرة القدم البريطانية ورئيس فريق العرض البريطاني الفيفا على "التدقيق في الأدلة بعمق"، ورأى أنه يجب عدم السماح لقطر بتنظيم المباريات إذا تبين أنها انتهكت قواعد الفيفا. وأبلغ إلى "صنداي تايمز": "أعتقد أنه ليس خطأ إعادة النظر في العرض البريطاني في هذه الظروف...لدينا القدرات".